احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / الاحتلال ينتهج (عسكرة الأراضي) تمهيدا لضمها للمستوطنات

الاحتلال ينتهج (عسكرة الأراضي) تمهيدا لضمها للمستوطنات

الاستطلاعات تضفي الغموض على انتخابات إسرائيل

القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
يكثف الاحتلال الإسرائيلي من انتهاج عسكرة الأراضي الفلسطينية تمهيدا لضمها للمستوطنات فيما تضفي استطلاعات الرأي غموضا على مسار الانتخابات الإسرائيلية المرتقبة الثلاثاء.
وقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان إن سياسة سرقة أراضي الفلسطينيين لصالح الاستيطان متواصلة على حساب أراضي الضفة الغربية والقدس ، والتي كان آخرها توقيع ما يسمى قائد المنطقة الوسطى لجيش الاحتلال الإسرائيلي، نيتسان ألون، على أمر عسكري يلغي بموجبه تصنيف “منطقة إطلاق نار” لأراض بمنطقة واسعة في غور الأردن، وذلك بهدف توسيع مستوطنة “معاليه أدوميم” المقامة على أراضي الفلسطينيين شرق القدس وبناء 88 وحدة استيطانية في المرحلة الأولى من المشروع الاستيطاني .
وبين أن الأوامر العسكرية المتعلقة بإلغاء تصنيف ” منطقة إطلاق نار ” لمساحات من الأراضي هي الخدعة التي تستولي فيها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على مساحات في الضفة الغربية بحجة التدريبات العسكرية ، ولكن واقعيا تستخدم إسرائيل هذه الأراضي كاحتياطي يجري تحويله تدريجيا لتوسيع مستوطنات في التوقيت المناسب .
الى ذلك تبدو نتيجة الانتخابات التشريعية التي ستجري الثلاثاء في اسرائيل غير واضحة إطلاقا، بينما دخلت الحملة الانتخابية ساعاتها الأخيرة على وقع استطلاعات رأي تشير إلى تقدم طفيف لحزب العمل بقيادة إسحق هرتزوج.
والأيام الثلاثة المتبقية قبل الانتخابات ستكون حاسمة لاقناع نحو عشرين في المئة من الإسرائيليين لا يزالون مترددين، وفق المعلقين.
وتنتهي الحملة رسميا مساء اليوم مع تجمع كبير لليمين في تل أبيب، علما بأن مشاركة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو لاتزال غير مؤكدة.
وسيحاول حزبه الليكود مجاراة اليسار الذي تمكن قبل أسبوع من حشد عشرات الآلاف من المناصرين، وخصوصا أن اخر استطلاعات الرأي أشارت إلى تقدم الاتحاد الصهيوني الذي يضم حزب العمل برئاسة هرتزوج وحزب تسيبي ليفني.
وسيحصل ليكود على عشرين مقعدا مقابل 24 للاتحاد الصهيوني وفق استطلاع أجرته القناة العاشرة الخاصة في التليفزيون الإسرائيلي، فيما أظهر استطلاع القناة الثانية ان ليكود سيحوز 22 مقعدا مقابل 26 لمنافسه.
وتتقاطع هذه التوقعات مع الاستطلاعات السابقة التي أظهرت كلها تقدما للاتحاد الصهيوني على الحزب اليميني الحاكم بأربعة مقاعد.
ورغم هذا التقدم لتحالف يسار الوسط ، فإن عدم الوضوح يغلب على نتيجة الانتخابات. ففي النظام الإسرائيلي، ليس رئيس اللائحة التي تتصدر هو من يكلف تشكيل الحكومة بالضرورة، بل الأكثر أهلية بين النواب الـ120 المنتخبين لتشكيل ائتلاف مع الكتل البرلمانية الأخرى.

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى