احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / مخطط استيطاني للاستيلاء على عشرات الدونمات بالضفة

مخطط استيطاني للاستيلاء على عشرات الدونمات بالضفة

نتنياهو يتبجح: سنبني بالمستوطنات أكثر من النمو الطبيعي

القدس المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
تخطط سلطات الاحتلال للسيطرة على عشرات الدونمات من أراضي غرب محافظة سلفيت لإقامة كلية ووحدات استيطانية جديدة. وكشف الباحث د. خالد معالي أن ما يسمى بالمجلس الأعلى للتنظيم والبناء التابع “للإدارة المدنية الإسرائيلية”، سبق وأعلن عن إيداع مخطط تنظيمي جديد لإنشاء كلية تعليمية تقنية في مستوطنة “الكانا”، المقامة أراضي قرية مسحة غرب سلفيت، وذلك على حساب عشرات الدونمات الزراعية والرعوية. وأوضح معالي انه يجري بالفعل عمليات مسح وتجريف وبناء لوحدات استيطانية جديدة تجري في مستوطنة “القناة ” و”شعاري تكفا”؛ في أراضي زراعية ورعوية تتبع قرية مسحة غرب محافظة سلفيت وسط الضفة الغربية، دون أن يبلغ أصحاب الأراضي بالمصادرة كما جرت العادة؛ كون الأراضي تقع خلف الجدار. وأكد معالي أن كافة أعمال الاستيطان ومن بينها إقامة كلية في أراضي فلسطينية غرب سلفيت يخالف القانون الدولي الإنساني الذي يمنع إقامة منشآت تتبع للدولة المحتلة فوق الأراضي التي تم احتلالها، ويخالف اتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية لاهاي. من جهة أخرى وضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد، محددات للقرار الإسرائيلي الأخير حول “لجم” البناء الاستيطاني ليتوافق مع رئيس الإدارة الأميركية الجديدة. وقال نتنياهو في افتتاحية جلسة الحكومة الأسبوعية إن حكومته ستسمح بالبناء داخل المستوطنات وقرب حدودها، مشيرًا إلى أن صيغته “للجم البناء بالمستوطنات أبعد من أن تسمى بالنمو الطبيعي للمستوطنين”. في حين امتدح نتنياهو منظومة “الصلوجان السحري”، والتي دخلت امس الأحد ، الخدمة الفعلية لدى سلاح الجو، قائلًا إن لدى حكومته “التزام مطلق لحماية أمن مواطني إسرائيل”. وأضاف “أعمل في هذا السياق بشكل ممنهج لتقوية القدرات الهجومية ضد الأعداء” على حد تعبيره. ومنظمة “الصولجان السحري” مخصصة للعمل ضد القذائف الصاروخية والصواريخ من المدى القصير إلى البعيد، إضافة إلى قدرتها على اعتراض الصواريخ البالستية.
والمنظومة نتاج مشروع مشترك بين وزارة الجيش الإسرائيلي والوكالة الأميركية للحماية من الصواريخ وبدأ العمل بالمشروع منذ تسعينات القرن الماضي. من جهته حذر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، من خطورة إعلان إسرائيل إقامة مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، موضحاً أن الهدف منها استكمال “الحزام الاستعماري” الفاصل بين شمال الضفة الغربية ووسطها، كأحد خطوات تنفيذ مخططها الاستعماري، لاستكمال الخارطة النهائية لتقسيم الأراضي الفلسطينية إلى “كانتونات”. وحذر عساف من خطورة هذا القرار الإسرائيلي الهادف إلى السيطرة على مزيد من أراضي الفلسطينيين، معتبراً أنه تحدٍ إسرائيلي للمجتمع الدولي، ولقرار مجلس الأمن 2334 وللمحكمة الجنائية الدولية. واعتبر عساف القرار بمثابة مكافأة للمستوطنين الذين تم إخلاؤهم من مستوطنة “عامونا”، لافتاً إلى أن مساحة المستوطنة الجديدة المنوي بناؤها تبلغ 1000 دونم، مقابل مساحة مستوطنة عامونا البالغة 48 دونماً. ورأى أن حكومة الاحتلال ترسم وقائع صعبة الإزالة على الأرض، تؤثر على إمكانية قيام دولة فلسطين، داعياً لاتخاذ مواقف فلسطينية لمواجهة سياسة إسرائيل، عبر تحقيق الوحدة الوطنية، وتصعيد المقاومة الشعبية الشاملة للكل الفلسطيني، مؤكداً ضرورة عدم الاكتفاء الدولي بآليات الردود السابقة على تجاوز إسرائيل القوانين والأعراف الدولية. من جهته رأى الخبير في الشؤون الاستيطانية سهيل خليلية هذا القرار، بمنزلة ترجمة إسرائيلية حقيقية لتطبيق قانون التسوية الذي أعلنت عنه منذ عدة أشهر، منوهاً إلى أن تطبيق هذا القانون سيمنح “الشرعية” (حسب القانون الإسرائيلي) لعشرات البؤر الاستيطانية، وتمكين ما يسمى بالمسؤول عن الأملاك الحكومية للاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية الخاصة، وتصنيفها حسب رؤيته.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى