ـ ترميم بيوتها الأثرية وإقامة مرافق خدمية يجعلها محطة استراحة واستجمام
زارها – سعيد بن علي الغافري :
تتميز القرى والحارات العمانية بالأصالة والعراقة في البناء والعمارة ذات الطابع الهندسي وقد قام العمانيون وعلى حقب متتالية بعمارة المدن والقرى والحواضر حتى سفوح الجبال متخذين من تلك البيوت مسكنا ومقرا لهم بالقرب من المصادر المائية كالأفلاج والعيون والأودية وغيرها وحارة ومزارع المقيدح ببلدة الدريز بعبري واحدة من تلك المفردات التراثية العريقة ببيوتها القديمة التي تحكي قصة حضارة لها جذور بناها الإنسان العماني.
“الوطن” زارت حارة المقيدح والتي تبعد عن مركز ولاية عبري حوالي 25 كيلو مترا وتقع بالقرب من مجرى وادي الهجر وللوصول إليها يسلك الزائر الطريق الواصل بين بلدة الدريز والوهرة وعند اتجاهه يمين الشارع المؤدي إلى طويان الدريز يشاهد أمامه برج المقيدح فوق سفح جبل المقيدح ليرى أمامه البيوت الأثرية بالحارة وفلجها الذي يروي مزارعها وقد قام الأهالي بتجميع مياه الفلج وإنشاء حوض حفاظا على ديمومة المياه.
كما قامت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه بصيانة قنواته في المقيدح بيوت أثرية متنوعة ومسجدا قام الأهالي بإعادة بنائه ويروي الأهالي من كبار السن بأن المقيدح تم بناؤها من حوالي ألف عام وهي منطقة أثرية قديمة وتضم العديد من الأسر ويقوم الأهالي بزراعة الأعلاف الحيوانية والخضراوات والقمح والشعير وقد طالب الأهالي بضرورة ترميم برجها وبيوتها القديمة لتكون محطة استراحة واستجمام للزوار وعمل بعض الخدمات والمرافق بها لإثراء السياحة الداخلية والحفاظ على طابعها العمراني العريق.
المصدر: اخبار جريدة الوطن
