احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / دعم فلسطيني واسع لصمود الأسرى مع دخول اضرابهم عن الطعام اليوم الثامن

دعم فلسطيني واسع لصمود الأسرى مع دخول اضرابهم عن الطعام اليوم الثامن

رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبدالقادر حماد:
واصل الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الاسرائيلي اضرابهم المفتوح عن الطعام في “معركة الحرية والكرامة” لليوم الثامن على التوالي، في سبيل تحقيق مطالبهم بالافراج الفوري عن اسرى الاعتقال الاداري، فيما تواصلت الفعاليات الداعمة لصمود الاسرى في عدد من المدن في كل من الضفة المحلتلة وقطاع غزة.
وكان عدد المضربين حتى ظهر يوم السبت ، قد بلغ 1500 أسير، انضم إليهم مساء ذات اليوم 40 أسيرا من سجن “ريمون”، كما انضم للأضراب صباح امس الأول ، 40 آخرون من سجن “مجدو”، وبهذا يصل عدد الأسرى المضربين إلى 1580 أسيرا، والعدد مرشح للزيادة.
وتتواصل الفعاليات التضامنية مع الأسرى في مختلف محافظات الوطن، وقد وقعت مواجهات يوم امس الأول الأحد ، في عدة مواقع تضامنا معهم، في حين تواصل إدارة السجون الإسرائيلية إجراءاتها التعسفية بحقهم.
وقد قالت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة يوم أمس ، إن إدارة سجون الاحتلال، تواصل منع وعرقلة المحامين من زيارة الأسرى المضربين عن الطعام لليوم السابع على التوالي منذ بدء الإضراب، وذلك باستثناء سجن “عوفر”، الذي تمكنت المؤسسات فيه من زيارة ثلاثة أسرى مضربين.
وأوضحت اللجنة الإعلامية المنبثقة عن نادي الأسير وهيئة الأسرى أن هذا المنع تواجهه المؤسسات بجهود قانونية مستمرة، تتمثل بتقديم شكاوى والتحضير للتوجه بالتماس للمحكمة العليا ضد قرار المنع.
كما بينت اللجنة، أنه ومنذ صباح امس الأول ، تلقى المحامون ردوداً من عدة سجون، حول طلبات كانوا قد تقدموا بها لزيارة الأسرى المضربين، وفيها مُنع غالبيتهم من الزيارة، بينما سُمح في بعض السجون لزيارة أسرى غير مضربين، وقد اختلقت بعض الإدارات ذرائع ومبررات أدت إلى عرقلة الزيارة، منها، أنه جرى نقل الأسير لسجن آخر.
وفي السياق ، نظمت حركة فتح منطقة الشهيد عبدالله علاونة في بلدة جبع جنوب جنين وبالتعاون مع القوى الوطنية والبلدية ولجنة دعم وإسناد الحركة الأسيرة، الليلة قبل الماضية ، مسيرة مركبات حاشدة جابت شوارع البلدة واتجهت إلى خيمة التضامن المنصوبة في جنين.
وأقيم مهرجان خطابي في خيمة التضامن في جنين وآخر في بلدة قباطية، ونظمت وقفة تضامن واعتصام في بلدة يعبد نصرة للأسرى المضربين عن الطعام لليوم السابع على التوالي.
وانطلقت عشرات المركبات بمسيرة حاشدة وهي مزينة بصور الأسرى والأعلام الفلسطينية، وجابت شوارع بلدة جبع ومدينة جنين، واستقرت أمام خيمة التضامن المنصوبة مقابل المسجد الكبير، وتحولت الى مهرجان خطابي بمشاركة واسعة من أهالي جبع وقرية رمانة، بحضور ممثلين عن المؤسسة الأمنية وأهالي الأسرى وأمهاتهم، والأسرى المحررين وممثلي فصائل العمل الوطني والإسلامي.
وشدد عضو إقليم فتح أمجد علاونة على أهمية تفعيل قضية الأسرى، ونقلها إلى المحافل الدولية لكشف وفضح سياسة الاحتلال التي تنتهجها بحق الحركة الأسيرة، ومؤكدا أن حركة فتح وشعبنا بكافة مكوناته وشرائحه سيواصلون النضال حتى يتحرر آخر أسير وأسيرة من سجون الاحتلال الإسرائيلي، من خلال تجسيد وحدتنا الوطنية.
من جهته شدد ممثل لجنة دعم وإسناد الأسرى في جبع رازي غنام، على أهمية وقدسية الحراك والهبة الجماهيرية، داعيا الى بذل مزيد من التضامن والحراك نصرة للأسرى.
وفي بلدة قباطية جنوب جنين نظمت حركة فتح بالتعاون مع تربية قباطية مهرجانا جماهيريا تضامنا مع الأسرى في مدرسة ذكور قباطية الأساسية الغربية، بحضور وفد من محافظة جنين، ونادي الأسير، ووزارة شؤون الأسرى، وحركة الشبيبة الطلابية في جامعة القدس المفتوحة، واهالي الأسرى، وإدارة المدرسة، والهيئة التدريسية والطلاب.
وعلى هامش المهرجان الخطابي الذي تخللته فقرات فنية من غناء ودبك ورقص فلكلوري وطني، تم افتتاح معرض تراثي يجسد معاناة الحركة الأسيرة.
وفي السياق ذاته، تواصلت في بلدة يعبد وقفات التضامن والإسناد ونظم اعتصام داخل الخيمة دعما وإسنادا للحركة الأسيرة، كما نظمت حركة فتح وفعاليات وأهالي الأسرى في بلدة سيلة الظهر، وقفة تضامن واعتصام داخل الخيمة نصرة لأسرنا البواسل.
من جانبه طالب مدير مركز الأسرى للدراسات الدكتور رأفت حمدونة الصليب الأحمر الدولى ومجلس حقوق الإنسان والمؤسسات الدولية بالزام إسرائيل للعمل بموجب الاتفاقيات الدولية ، مؤكداً أن كل مطالب الأسرى أساسية وإنسانية وعلى العالم أن يدفع باتجاه تطبيقها والضغط على الاحتلال للموافقة عليها .
وطالب بتحسين شروط حياة الأسرى الفلسطينيين وفق تلك الاتفاقيات وخاصة اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة ، اللواتى تؤكد على ” معاملة أسرى الحرب والمعتقلين معاملة إنسانية في جميع الأوقات ” الأمر الذى تفتقر له السجون والمعتقلات الاسرائيلية حيث منع الزيارات ، وسياسة العزل الانفرادي ، وتصاعد الاعتقالات الإدارية ، وتواصل التفتيشات ، ومنع التعليم الجامعى والثانوية العامة ، ومنع إدخال الكتب ، وسوء الطعام كما ونوعا ، والنقل المفاجىء الفردى والجماعى وأماكن الاعتقال التى تفتقر للحد الأدنى من شروط الحياة الآدمية ، وسياسة الاستهتار الطبى وخاصة لذوى الأمراض المزمنة ولمن يحتاجون لعمليات عاجلة ، واقتحامات الفرق الخاصة للغرف والأقسام .
وبين د. حمدونة أن الأسرى يطالبون بتحسين ظروف الزيارات وتركيب هاتف عمومي للأسرى الفلسطينيين في جميع السجون والأقسام بهدف التواصل إنسانيًا مع ذويهم في ظل المنع وعدم منح التصاريح ، وهذا حق في ظل السياسات القهرية التي استخدمتها سلطات مصلحة السجون الإسرائيلية بحقهم وعائلاتهم ، وتحويل الزيارات كأداة عقابية وتضييقية تعود بالأثر السلبي على الأسير نفسه وعلى أهله الذين يحرمون من حقهم في لقاء أبنائهم في السجون .
وأضاف أن الأسرى يطالبون بالرعاية الصحية وتحسين الطعام وإنهاء سياسة الإهمال الطبي ، وإجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري والعمليات الجراحية ، وإدخال الأطباء ذوي الاختصاص من الخارج ، وعدم تحميل الأسير تكلفة العلاج ، وهذا حق أكدت عليه المــادة 76 من اتفاقية جنيف الرابعة التى تؤكد على أهمية حماية الأسرى وتقديم الرعاية الطبية التي تتطلبها حالتهم الصحية ، وتوفير نظام غذائي وصحي يكفل المحافظة على صحتهم .
وشدد د. حمدونة على حق الأسرى بوقف الأحكام الإدارية المخالفة للضوابط المقرة دولياً في التعامل معها ، ووقف سياسية العزل الانفرادى ، ووقف معاناة النقل في البوسطة ، ومواصلة التعليم التى أكدت عليها المــادة (94) التى تقول : ” على الدولة الحاجزة أن تشجع الأنشطة الذهنية والتعليمية، والترفيهية، والرياضية للمعتقلين، مع ترك الحرية لهم في الاشتراك أو عدم الاشتراك فيها ، وتتخذ جميع التدابير الممكنة التي تكفل ممارستها وتوفر لهم على الأخص الأماكن المناسبة لذلك ” .
وطالب الدكتور حمدونة وسائل الإعلام والمؤسسات الحقوقية والإنسانية ” المحلية والعربية والدولية بدعم اضراب الأسرى للوصول لحياة كريمة على طريق تحريرهم ، وكشف انتهاكات الاحتلال بحقهم والضغط على الاحتلال لوقفها ، ومحاسبة ضباط إدارة مصلحة السجون والجهات الأمنية الإسرائيلية لمسئوليتها عن تلك الانتهاكات والخروقات للاتفاقيات الدولية ولأدنى مفاهيم حقوق الإنسان.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى