احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / البريمي والظاهرة وشناص وبدبد .. نهضه تنموية شملت كافة القطاعات فـي عهد السلطان الراحل

البريمي والظاهرة وشناص وبدبد .. نهضه تنموية شملت كافة القطاعات فـي عهد السلطان الراحل

البريمي ـ من سلطان اليحيائي:
شناص ـ من إبراهيم الفارسي:
ينقل ـ من محمد العلوي:
بدبد ـ من يعقوب الرواحي:

■ ■ تحول كبير شمل كافة القطاعات التنموية خلال خمسين عاماً الماضية في عهد السلطان الراحل جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ رحمه الله ـ في جميع محافظات وولايات السلطنة، فقد أرسى جلالة السلطان الراحل دعائم النهضة المباركة في البلاد. ■ ■

البريمي
تعتبر محافظة البريمي من المحافظات التي أولاها اهتماماً كبيراً في مختلف الجوانب التي تلامس حاجة المواطن والمقيم في كل بقعة وشبر منها على اختلاف تضاريسها المتنوعة بين سهول وجبال وأودية وصحاري.
وطوال الخمسين عاماً الماضية مرت المحافظة من حيث التسلسل الإداري بتطورات مختلفة، حيث كانت ولاياتها الثلاث ضمن إطار منطقة الظاهرة الى جانب ولايات (عبري وضنك وينقل) الى أن جاء المرسوم السلطاني رقم:(108 /2006) والذي نص على أنشاء محافظة باسم (محافظة البريمي) وترقية نيابة السينية الى ولاية لتضم المحافظة ثلاث ولايات إضافة الى نيابة حفيت التابعة لولاية البريمي ونيابة الروضة التابعة لولاية محضة.
ولان الإنسان هو محور التنمية الحديثة فقد أولى جلاله السلطان الراحل الإنسان اهتماماً كبيراً وهذا اتضح جلياً في المشاريع المختلفة التي جابت ربوع المحافظة في شتى القطاعات على الرغم من صعوبة تضاريس بعض المناطق والقرى بالمحافظة.

وقد ثمّن عدد من مسؤولي المحافظة والمواطنين المنجزات التي شيد أركانها السلطان الراحل بنظرته الثاقبة، حيث قال سعادة الشيخ صالح بن ذياب الربيعي والي البريمي: إن ولاية البريمي نالت من المنجزات الشئ الكثير فمنذ بزوغ عهد النهضة المباركة في 23 يوليو 1970 والولاية تشهد نهضة عمرانية وتطوراً ملحوظاً في مختلف المجالات الأمر الذي ساهم بشكل ملحوظ في تحقيق الأمن والاستقرار والحياه الهانئة والكريمة للمواطن والمقيم على حد سواء، فها هي اليوم ترتدي البريمي حلة التطور والازدهار الأمر الذي يجعلنا أمام مسؤولية جسيمة للحفاظ على جميع هذه المكتسبات التي تحققت في الولاية والمواصلة في طريق العطاء في عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظة الله ورعاه.
وفي مجال الطرق أكد سعادته بأن الولاية حظيت بمشاريع تمثلت في إنشاء شبكة طرق رئيسية متكاملة تصل بولايات المحافظة الأخرى ببعضها البعض من جهة ومحافظات السلطنة من جهة أخرى.

كما تحدث سعادة أحمد بن فارس العزاني عضو مجلس الشورى ممثل ولاية البريمي بأنه تم إنشاء مؤسستين تعليميتين خاصتين وهما جامعة البريمي وكلية البريمي الجامعية لتكونا صرحين تعليميين يقصدهما الطلبة من داخل السلطنة وخارجها، كما شكلت الكلية المهنية إضافة أخرى للتعليم المهني تقدم العديد من البرامج والتخصصات والدورات التدريبية والتي ساهمت في استقطاب العديد من المواطنين.
وفي مجال القضاء أكد فضيلة القاضي الدكتور سعيد بن مصبح الغريبي رئيس محكمة الاستئناف بالبريمي على أن جلالته ـ رحمه الله ـ أولى القضاء أهميه خاصة من خلال نشر منظومة العدالة في جميع ربوع السلطنة، حيث كانت محافظة البريمي من أولى المحطات العدلية، حيث كان القاضي الشرعي جنباً إلى جنب مع الوالي في ولايتي البريمي ومحضة عبر المكاتب المخصصة لهما ثم تطور الأمر بإنشاء مباني مستقلة للمحاكم الشرعية في الولايتين عام 1981م، كما تم إنشاء الدائرة الجزئية للمحكمة التجارية بولاية البريمي سنة 1997م ثم إنشاء المحكمتين الابتدائيتين في البريمي ومحضة ثم إنشاء محكمة الاستئناف في البريمي بموجب مرسوم سلطاني رقم:(117 /2010)، كما أشار فضيلته الى أن التطور الإجرائي والتنظيمي يتسابق مع الزمن تسهيلاً في التقاضي وضمان العدالة.

فيما قال الشيخ أحمد بن محمد المهري مدير عام الخدمات الصحية بمحافظة البريمي: شهدت المحافظة خلال مسيرة النهضة المباركة تطوراً ملحوظاً في الكم والنوع، حيث توجد فيها 9 مؤسسات صحية حكومية 30 مؤسسه خاصة متوزعة على ولاياتها الثلاث كلها تعمل على توفير الرعاية الصحية للسكان، مشيراً الى أن مستشفى البريمي المرجعي يعد من أكبر هذه المؤسسات الصحية بالمحافظة الذي افتتح في عهد السلطان الراحل بتاريخ 23 نوفمبر 1994م.

وفي مجال التعليم أكدت الدكتورة فتحية بنت خلفان السدية المديرة العامة بتعليمية البريمي على أن المحافظة شهدت تطوراً كبيراً في قطاع التعليم، حيث يوجد بها الآن 30 مدرسة حكومية جهزت بكافة الإمكانيات التي توفر لأبناء المحافظة البيئية المناسبة للتعلم.
وقد تحدث زاهر بن محمد الكعبي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة البريمي قائلاً: لقد كان صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ رحمه الله ـ الراعي الأول للقطاع الخاص العماني فكان سباقاً كعادته وذا نظرة مستقبلية بعيدة المدى فأصدر مرسومه السلطاني في مايو من عام 1973م بإنشاء غرفة تجارة وصناعة عُمان ـ أي قبل نهاية العام الثالث من انطلاق النهضة العمانية الحديثة في 23 يوليو 1970م ـ لتصبح المؤسسة المسؤولة عن تنمية ورعاية مصالح وشؤون القطاع الخاص وتمثيله في المناسبات والأحداث الاقتصادية المحلية والاقليمية والدولية.
وإذا ما تطرقنا لقطاع السياحة قال زهران بن محمد النبهاني مدير إدارة السياحة بالمحافظة: شهد القطاع السياحي الكثير من الإنجازات في هذا المجال منها إنشاء إدارة السياحة بالمحافظة، كما ساهمت المشاريع السياحية كمنتجع وادي شرم ووادي القحفي ومنتجع السلام .. وغيرها من النزل السياحية والتي ساهمت في تنشيط الحركة السياحية في المحافظة.

اما المواطن خليفة بن حمد العزاني فقال: منذ تولي جلالة السلطان الراحل ـ رحمة الله عليه ـ مقاليد الحكم في عمان أعطى كل جهده لخدمة البلاد والباع حتى أصبحت درة البلدان ومن خلال جولات السلطان الراحل وزياراته لمحافظة البريمي ولقاءاتنا به كان يوصينا ـ رحمة الله عليه ـ دائماً بالعمل والمحافظة على مكتسبات البلاد والبعد عن الأفكار والاعمال المتطرفة، فقد كان دقيقاً في عمله عادلا في قراراته وناصحاً لشعبه ووفياً لوطنه.

شناص
وفي ولاية شناص وللتعرف الإنجازات التي حظيت بها الولاية خلال الخمسين عاماً للمسيرة الظافرة بقيادة السلطان الراحل ـ طيب ثراه ـ كانت لنا هذه اللقاءات ..
بداية تحدث المواطن صالح بن عبدالله الحديدي قائلاً: لقد تحقق في العهد الزاهر للمغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيب الله ثراه ـ العديد من المنجزات في ولاية شناص فقد تم تشيد المدارس والطرق والمجمعات الصحية والخدمات الأخرى التي تخدم المواطن في شتى المجالات منجزات عظيمة كان لها الأثر الأكبر في جعل الولاية تتمتع بخدمات عصرية منذ ١٩٧٠م.
كما قال المواطن عبدالله بن خلفان البلوشي: إن إنجازات السلطان الراحل قابوس بن سعيد ـ رحمه الله ـ في ولاية شناص متعدده وأهمها التعليم والصحة، فكان للتعليم دور كبير في إنشاء العديد من المدارس في أرجاء الولاية لتغطي وتلبي إحتياجات الطلبة وتوفير كل ما يحتاجونه في سبيل التعليم بعد ما وعد في عام 1970م سنتعلم ولو تحت ظل شجره ولله الحمد اليوم نتعلم تحت سقوف المباني العملاقة ذات الأدوار المتعدده من المدارس والمعاهد والكليات التي توجد في الولاية وهذا يحسب بالشئ الكثير لهذه الولاية وأهلها.
وتحدث أيضاً المواطن ناصر بن حمد الزعابي قائلاً: إن ما تعيشه السلطنة اليوم هو ثمرات تخطيط وفكر واجتهاد صاغته توجيهات عليا من لدن سلطان البلاد الراحل قابوس بن سعيد ـ غفر الله له ـ وحظيت ولاية شناص بوافر الخدمات المختلفة التي واكبت عصر السلطان الراحل منذ توليه العهد بداية السبعينيات والتي لامست شتى مجالات الحياة ومازلت تلك الخدمات تتنامى لانها كانت تتطلع إلى المستقبل.

ينقل
وفي ولاية ينقل أعرب الاهالي عن عميق حزنهم لرحيل فقيد الوطن الغالي ـ طيب الله ثراه وأدخله فسيح جناته.
وفي بلدة قميراء بولاية ضنك قال الشيخ حمد بن سعيد الساعدي ـ أحد المشايخ الذين تشرفوا بلقاء جلالته ـ رحمه الله تعالى ـ في سيح المسرّات بعبري أثناء الجولات السنوية لجلالته رحمه الله تعالى ـ حيث أوضح إنهم سابقًا إذا أرادوا الذهاب الى عبري يستخدمون طريق قميراء ـ صاع ـ حفيت ـ السنينة حيث تستغرق الرحلة والمشوار حوالي ساعتين وكانت الامور صعبة جداً واذا أرادوا الذهاب الى مسقط عليهم استخدام طريق صاع ـ حفيت ـ عبري ـ نزوى والمبيت في مسقط ليلة كاملة مشوار طويل جداً او استخدام طريق قميراء ـ صاع ـ البريمي ـ صحار ـ مسقط، أما الآن فالشكر لله اصبح الوصول الى عبري لايتعدى ساعة، أما ولاية ضنك فتستغرق نصف ساعة واصبح الذهاب الى محافظة مسقط لايتجاوز ساعتين ونصف الساعة وعبر عدة طرق سهلة وميسرة وسهلة.

من جانبه قال محمد بن سليمان الخنبشي من بلدة (عقيب) بولاية ضنك والذي التقيناه في منزله، حيث أوضح أنه قبل السلطان الراحل ـ طيب الله ثراه ـ كان الوقت الذي يقطعه بين صحار وبلدته ثلاثة ايّام، وبين بلدته وولاية ضنك يوم ونصف، وعندما حكم جلالته ـ طيب الله ثراه ـ أصبح الجميع بنعمة طيبة وخير كثير ففتحت الطرق وأصبحت عمليات التواصل سهلة ومريحة وانتشرت المدارس والمؤسسات الصحية وشيدت البيوت وانتشر الرخاء وعم الامن والسلام في ربوع الوطن الغالي.
من جانبه أوضح الوالد خميس بن سالم الخنبشي من (حيّل الخنابشة) بينقل بقوله: إنه كانت الحياة صعبة جدًا ولم يكن هناك راحة وكان التنقل والتواصل صعب للغاية، مضيفاً: انه اشتغل قبل قدوم السلطان الراحل طيب الله ثراه عمل في احدى الدول الخليجية بمبلغ بسيط جداً وفي بعض الأوقات لم يستطع توصيل المبلغ الذي اشتغل به، حيث يتم مصادرته بدعوى أنها جمارك هذا الوضع كان قبل النهضة.
أما محمد بن علي العيسائي من بلدة بلت فقد أوضح إنه قبل السبعين كانت الحياة مظلمة في عمان ولا يوجد مايجعل الحياة سعيد قبل قدوم السلطان الراحل ـ طيب الله ثراه ـ وكان توفير قوت الانسان وطعامه يعتمد على ما يزرعه هو أو جيرانه فقط او أهله حيث لاتوجد أسواق أو محلات تجارية، كما هو حال اليوم عندما تولى المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد مقاليد الحكم في السلطنة تغيرت الامور والحياة وتبدل الحال الى نعمة وخير ورخاء عم البلاد والعباد.

وقال سالم بن ناصر الخنبشي من قرية (عقيب) بضنك: إنه قبل السلطان الراحل ـ طيب الله ثراه ـ كانوا يعانون في كل شيء والحياة صعبة بمعنى الكلمة لا يتوفر الكثير من انواع الأطعمة كما هو الان مثلاً، حيث كان التمر وبعض الوجبات التي تجلب من خارج السلطنة هي المتوفرة فقط وعندما حكم السلطان قابوس ـ طيب الله ثراه ـ عمَّ الخير والرخاء فشقت الطرق وعبدت وتسهلت عمليات التواصل والزيارات بين الاهل والأقارب في مختلف محافطات السلطنة.
أما سالم بن حمد الخنبشي من سكان منطقة المسيلة بضنك فأوضح أنه قبل قدوم المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ كانوا يعيشون تحت أشجار السمر فقط فلا توجد عندهم بيوت مجهزة وكانوا يتنقلون من مكان لآخر عند نزول الامطار وجريان الأودية هرباً من الامطار حيث لا توجد لديهم بيوت حديثة، كما هو اليوم بعد أن تولى جلالته ـ رحمه الله ـ مقاليد الحكم في البلاد.
أما علي بن عبدالله الخنبشي من بلدة المسيلة بضنك فقال: كانت لاتوجد مركبات السيارات للتنقل بين منطقة وأخرى فكان الجميع قبل النهضة للسلطان الراحل ـ طيب الله ثراه ـ يستخدمون الوسائل التقليدية مثل الجمال .. وغيرها من الوسائل المعروفة ولَم تكن موجودة السيارات بكثرة كانت قليلة.
بدبد
وفي ولاية بدبد وللوقوف على أهم منجزات النهضة المباركة التي حظيت بها ولاية بدبد في عهد جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه .. وقد التقينا بعدد من المسؤولين والمواطنين.
في البداية يقول سعادة الدكتور الشيخ حمود بن علي المرشودي والي بدبد: لقد أشرق على يد المغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ تاريخ عمان المجيد الذي أذن ببدء مرحلة جديدة من التطور والتقدم والنماء في كافة المجالات آخذا من خلالها بيد المواطن لبناء دولة عصرية قادرة على استعادة مجد عمان ودورها الحضاري في المنطقة والعالم تقوم على قاعدة المواطنة والمساواة وحكم القانون والاخذ بروح العصر، وقد حرص جلالته ـ طيب الله ثراه ـ منذ اليوم الأول على أن يكون المواطن العماني هو صانع التنمية واساسها وحارسها والمستفيد الأول منها، فقد بذل قصارى جهده من أجل بناء المواطن وتنمية قدراته وخاصة، فكان الشباب العماني في المقدمة ليقوم بمهمته الوطنية الجليلة، مشيراً سعادته الى إن ولاية بدبد وبكافة قراها ومناطقها تنتشر فيها عناصر التنمية وخير دليل على ذلك جسورها وشوارعها الفسيحة الممتدة التي تعتبر بوابة عُمان الداخل وهي اليوم بمثابة روضة من رياض عُمان الخضراء.

ويقول محمد بن سيف الندابي: لقد عاصرت الفترتين، حيث كانت الفترة الأولى في عهد جلالة السلطان سعيد بن تيمور والفترة الثانية في عهد النهضة المباركة التي قادها جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ ولاتوجد أي مقارنة بين الفترتين، فعندما تولى في عام 1970 جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ رحمه الله ـ مقاليد الحكم عمت الفرحة في كافة ربوع عمان، وبدأت الشمس تشرق على عمان وأهله عمان وبدأت معها مسيرة العلم والتعليم فأنتشرت من خلالها مظلة الصحة في مختلف أرجاء السلطنة، بعد ذلك فتحت الأعمال في القطاعات العسكرية والمدنية، ثم توالت المشاريع الأخرى مثل مشاريع الطرق والكهرباء والهاتف وبقية الخدمات التي تلامس إحتياجات المواطنين في مختلف ولايات ومحافظات السلطنة.

المهندس عبدالله بن محمد بن يحيى الهدابي قال: أبدأ بالحديث عن مناقب ومآثر جلالته ـ طيب الله ثراه ـ بنفس ما ذكره مولانا جلالة السطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ عندما وصفه بأعز الرجال وأنقاهم، فالمتمعن والمتفكر في هذه العبارة سيجد أن ما قاله صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ إنما هي الحقيقة التي لايختلف عليها اثنان، فقد كان شغله الشاغل ومنذ توليه الحكم هو بناء الإنسان، لذا فقد كان التعليم في مقدمة المشاريع، كما أهتم جلالته بنشر المظلة الصحية والتي ساهمت كثيراً في الحد من تعرض المواطنين للأمراض والوفيات التي كانت تفتك بهم في تلك الفترة بسبب عدم وجود الرعاية الصحية فانتشرت المستشفيات والمراكز الصحية في كافة ربوع السلطنة، بالإضافة إلى تسخير كافة الإمكانيات لتوفير البنى التحية والخدمات الضرورية مثل الكهرباء والمياه وخدمات الصرف الصحي والهاتف والطرق المعبدة وغيرها من الخدمات الأخرى.

سليمان بن ناصر الهدابي أحد مؤسسي نادي فنجاء يقول: لقد أضاءت مشاعل النهضة المباركة أسرجه جديدة في كافة أرجاء الولاية التي شهدت حركة عمرانية واسعة ونفذت في ربوعها العديد من المشاريع التنموية التي طالت كافة الجوانب الحياتية فقد انتشرت فيها مظلة التعليم في كافة قراها ومناطقها متمثلة في انتشار العديد من المدارس، كما حظيت الولاية ـ ولله الحمد ـ بالعديد من مرافق البنى الأساسية التي وفرتها الحكومة للمواطن في مختلف المجالات الصحية والإسكانية والاجتماعية والكهرباء والمياه والطرق وخدمات الهاتف وغيرها من الخدمات الأخرى التي تزخر بها الولاية، ومازالت عجلة التنمية مستمرة، وذلك بفضل من الله وبفضل ما أولاه جلالة السلطان قابوس من اهتمام كبير بالوطن والمواطن.
يعقوب بن مسلم السيابي قال: إن ولاية بدبد نالت نصيبها الوافر من هذه المنجزات في شتى المجالات والمتمثلة في بناء المدارس والمستشفيات ومركز الشرطة والبلدية والكهرباء والمياه وغيرها من الخدمات التي يحتاجها المواطن، ولعل جامع السلطان قابوس بن سعيد ـ رحمه الله ـ التي تشرفت به الولاية هو أحد أبرز معالم النهضة المباركة في عهد جلالة السلطان الراحل ـ طيب الله ثراه ـ فهذا الرجل وعلى مدى خمسين عاماً من حكمه نقل عمان من الظلام إلى النور وجعلها تعيش في مصاف الدول المتقدمة.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى