كتب ـ خميس السلطي: تصوير ـ سعيد البحري:
خطف الفنان التشكيلي محمد بن عبدالكريم بن محمد الزدجالي الجائزة الكبرى في المعرض السنوي الخامس والعشرين للفنون التشكيلية الذي تنظمه الجمعية العمانية للفنون التشكيلية بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم بديوان البلاط السلطاني، وذلك ضمن احتفال فني فكري متنوع أقيم أمس بمقر المتحف الوطني بمسقط تحت رعاية صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد.
الأسماء الفائزة
وذهب المركز الأول لكل من الفنان التشكيلي أنور بن خميس بن سونيا الزدجالي، والفنان التشكيلي جمعة بن ساعد الحارثي، فيما ذهب المركز الثاني لكل من الفنان التشكيلي عيسى بن أحمد المفرجي والفنانة التشكيلية نادرة بنت محمود اللواتية، أما المركز الثالث فذهب لكل من الفنانة التشكيلية نادية بنت جمعة البلوشية، والفنانة التشكيلية حفصة بنت عبدالله التميمية، بينما ذهبت جائزة لجنة التحكيم للفنان التشكيلي أيمن بن علي العوفي. أما الجائزة الشرفية التي خصصت للفنانين المقيمين بالسلطنة فكانت من نصيب كل من الفنانة التشكيلية ميترا كاناك والفنانة التشكيلية تاريني فيريندرا.
وتكونت لجنة تحكيم مسابقة المعرض السنوي الخامس والعشرين للفنون التشكيلية في هذا العام من كل من الدكتور بسام بن ناصر الردايدة، وهو أستاذ مشارك بجامعة السلطان قابوس وسعد البلوشي أمين السر بالجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، وحسن بن داوود الزدجالي مدير ستال جاليري.
وتضمن حفل افتتاح المعرض الفني كلمة لجنة التحكيم قدمها عضو اللجنة سعد البلوشي التي أشادت بخصوصية المعرض كونه يأتي ضمن احتفالات البلاد بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد، مع التركيز على تفاصيل الأعمال المقدمة للمسابقة والتي دائما ما تسجل بيانا لحقيقة الفن العماني، إضافة إلى الملاحظات الإيجابية التي من شأنها تعزيز مسيرة الواقع التشكيلي وتؤكد آليات تواصله مع مختلف المدارس الفنية في السلطنة.
كما كان للمتحف الوطني المستضيف لهذا المعرض كلمة بالمناسبة قدمها جمال بن حسن الموسوي مدير المتحف أشار فيها إلى أهمية مثل هذه المناسبات الخاصة بالفن والتي تحتضن لوحات فنية لأهم الفنانين العمانيين في السلطنة، مؤكدا القيمة الفنية لتلك اللوحات وهي تأخذ مساحة وارفة بين جنباته، مع الإشارة إلى الأدوار الثقافية التي تقوم بها المؤسسات الثقافية والفكرية في السلطنة والتواصل المباشر لإيجاد حراك ملموس في شتى المجالات التي تخدم الفنان العماني على وجه الخصوص.
وأشارت مريم بنت عبدالكريم بن محمد الزدجالية مديرة الجمعية العمانية للفنون التشكيلية في حديث لها حول هذه المناسبة أن الفنان خلق ليملأ الكون بالجمال بلا شك وليحمل رسائل الوجود بالكثير من الإبداع، فهو يخاطبك باللون ويكتبُ أفكارهُ لوحة يسر بها الناظرين ويروي من خلالها أحاسيس لا تتسع للبوح بها حدود المفردات. ومن حسن الطالع أن تتواجد أسماء قامات الفن العُماني جنباً إلى جنب مع إدارة الجمعية العُمانية للفنون التشكيلية ليكون وقوف هؤلاء الفنانين إسهاماً مثمراً في الحركة التشكيلية العُمانية وخير حافز للجيل الجديد ليحذو حذوهم ويستقي من عذوبة قلوبهم وأرواحهم تجربة ممتدة و تاريخاً خصباً بالمعارف و التجريب و العمل الدؤوب.
ويأتي هذا المعرض الفني السنوي ضمن خطة النشاط السنوي الذي تقيمه الجمعية لأعضائها من الفنانين والفنانات بمسقط وصلالة والبريمي ومرسم صحار. ويضم المعرض 138 عملا فنيا بمشاركة 69 فنانا ويشمل المعرض مجموعة من المجالات وأهمها: الرسم والتصوير والنحت والخزف والجرافيك والإعمال التركيبية وفنون الميديا، ويستمر المعرض حتى 20 من شهر يناير 2018م.
ويعد من أهم المعارض السنوية التي تقيمها الجمعية منذ تأسيسها والذي يسهم في خدمة الفن والفكر في السلطنة ويهدف المعرض لتنشيط الساحة الفنية في السلطنة بطرح أحدث التجارب الفنية وتنمية المواهب والقدرات الفنية التشكيلية وتشجيعها كما أنها تخلق جوا تنافسيا وحيويا لتضع الحراك الفني على النهج العالمي وتساهم في تلبية مستلزمات الساحة التشكيلية العمانية وتفتح نافذة للآفاق الإبداعية.
المصدر: اخبار جريدة الوطن