مسقط ـ الوطن ـ المصدر:
احتضنت مؤسسة بيت الزبير فعاليات الأسبوع الثقافي الأسباني الذي اختتمت أعماله نهاية الأسبوع المنصرم، وتقيمه المؤسسة بالتعاون مع السفارة الأسبانية بالسلطنة.
شهد الأسبوع الأسباني الذي افتتح تحت رعاية سعادة الشيخ حمد بن هلال المعمري وكيل وزارة التراث والثقافة للشؤون الثقافية، وبحضور السفير الأسباني وعدد من الشخصيات المهتمة بالواقع الثقافي والفني في السلطنة افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية “من قرطبة إلى كوردوبا” لمجموعة من المصورين الأسبان منهم خوان خوسيه ، أغودو كاسترو، منويل غوتيريث غيرّيرو، خوسية أنتونيو غرويسو بيروخيل، فيلكس مورال لورينتي، ويبرز المعرض بلوحاته التي وصلت ما يقارب الخمسين لوحة ، جمال الزخارف المنقوشة على الأبواب والأبراج والمنارات والحمّامات في مدينة قرطبة التي حاليا تسمى باللغة الاسبانية “كوردوبا ” والمعروفة بإرثها الإسلامي الغني.
وشهد مسرح بيت الزبير حفلة موسيقة للعازف رافائيل سيراليت الذي طاف بالحضور في رحلة عبر الموسيقى الأسبانية بجيتاره، متخطيا حاجز اللغة، ليتحدث بلغة الموسيقى الكلاسيكية التي كتبها تاريجا ورودريغو وألبينيز وتورينا وغيرهم. و رافائيل سيراليت هو واحد من أشهر العازفين الأسبان ، حيث يحمل شهادة دكتوراة في الموسيقى، وقدم حفلات جيتار في أكثر من سبعين بلد حول العالم، كما أنه حاصل على جوائز عالمية وزمالة من عدة كليات وجامعات.
وشهد اليوم الخاتمي عرض فيلم وثائقي بعنوان “فلامنكو”، واخراج كارلوس سورا، ويحتفي الفيلم بمختلف أنواع وفروع الفلامنكو، والتي ينبع كلا منها من أماكن مختلفة، وكل منها يحمل التعقيد الموسيقي والغنائي الخاص به، ولكن تجسد جميعها الروح العميقة المحبة للحياة، التي هي العنصر السري لفن الفلامنكو الحقيقي. والفلامنكو هو أحد الفنون المعروفة في جنوب الأندلس (إشبيلية وكاديس وخيريس دي لا فرونتيرا)، ويمارسها غناءا ورقصا العديد من الأسبان ، وقد حمل الفيلم الذي استمر لساعة ونصف مشاهد واستشهادات قدمت جرعة مكثفة للحضور حول الفلامنكو وعلاقته بتاريخ أسبانيا العريق.
يذكر أن هذه ليست التجربة الأولى لبيت الزبير في إقامة مثل هذه الفعاليات التي تعمل على ابراز الثقافات العالمية، سعيا منها في تقريب المسافات وتجسير العلاقات حيث أقامت عدة فعاليات مشابهة في الفترة الماضية منها الأيام الإيطالية ، والمعرض التركي.
المصدر: اخبار جريدة الوطن