الطلبة والطالبات : نتمنى أن تتضافر الجهود مستقبلا لإطلاق العنان للقدرات الإبداعية للشباب العماني
متابعة وتصوير – عبدالله الجرداني
تتواصل بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض فعاليات مهرجان عمان للعلوم 2017 وسط اقبالا كبيرا من الزوار من مختلف فئات المجتمع التي انطلقت أمس الأول وتختتم مساء اليوم بتنظيم من وزارة التربية والتعليم بمشاركة الطلبة والطالبات من مختلف المحافظات التعليمية وعدد من الجامعات والمؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة، حيث يضم المهرجان أركانا متعددة ضمت مشاريع وابتكارات علمية متعددة ، وقدمت مجموعة من المدارس مسرحيات هادفة على خشبة المسرح الى جانب عدد من المحاضرات العلمية خلال الفترة المسائية، وقد توالت أفواج الحضور من الطلبة والطالبات من مختلف محافظات السلطنة لزيارة المهرجان ومشاهدة الفعاليات المتنوعة المثيرة التي هدفت الى غرس الشغف لدهم نحو البحث العلمي والابتكار.
جامعة السلطان قابوس شاركت بمجموعة من المشاريع والابتكارات العلمية منها: توليد الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة، الكيمياء المبسطة، كيمياء المنزل، الفيزياء الإشعاعية وغيرها من المشاريع، وشاركت الطالبتين سجود الحاتمية وحوراء المنورية من كلية الطب لشرح مفهوم مقياس كتلة الجسم (BMI) وأوضحتا بأن المشاركة لتثقيف الزوار بالوزن المثالي لجسم الانسان بحيث يكون جسمه متناسق مع وزنه وطوله، وقالت سجود : المهرجان تميز بوجود مشاريع علمية قادتها قدرات طلابية عمانية ونتمنى أن تتبلور هذه المشاريع على أرض الواقع.كما شاركت الطالبتان هند بنت يعقوب العزرية وتودد بنت علي اليحمدية من كلية العلوم بعرض توضيحي لمفهوم ظواهر الاتزان لتعريف العامة حول كيفية توزيع الكتلة على نقطة الاتزان، وعن المهرجان عبرت هند عن بهجتها لما شاهدته من حسن تنظيم وتنوع في الابتكارات مشيرة الى أهمية تبني المواهب الطلابية والأخذ بها الى المسار الأفضل وبناء تلك القدرات وتطويرها بالأسس العلمية والبحث عن جهات داعمة وممولة.
أما ريّان بنت عبدالله المقبالية الطالبة بكلية العلوم فتعرض للجمهور مشاريع زملائها منها: الفلتر الجيولوجي الذي يهدف الى استغلال مياه الصرف الصحي في المناطق النائية، ومشروع (الطلاء) من الصخور العمانية وهو له قدرة على عزل الحرارة ومنع الملوحة والرطوبة والحرائق وكشف أماكن التسريبات.
وشاركت الطالبة افتخار بنت يعقوب الرحبية تخصص تربية فنية بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس في منافسات المسابقةالفنية التابعة لشركة «بيئة» بهدف اعادة تدوير قوارير المياه وتشكيلها على هيئة نصب تذكارية، وحول انطباعها عن المهرجان قالت: الفكرة جيدة ونشكر وزارة التربية والتعليم على الاعداد والتنظيم فهو يجمع مواهب طلابية من مختلف المدارس والجامعات، ونتمنى تكرار مثل هذه التظاهرة وأن تتضافر الجهود مستقبلا الرامية الى اطلاق العنان للقدرات الابداعية للشباب العماني وتدريبه وتأهيله من أجل رفع اسم السلطنة في شتى المحافل الدولية.
العروض المسرحية
العروض المسرحية حاضرة في مهرجان العلوم بقوة من خلال ركن المسرح الذي يقدم مجموعة من العروض المسرحية هي: الجيولوجي الصغير، الجيولوجي الصغير، ورحلة قطرة، ومنذر ورحلة الابتكار العلمي، فمسرحية الجيولوجي الصغير مسرحية منهجية من منهاج العلوم للصف الثاني الأساسي تدور أحداثها حول أهمية دور الجيولوجي الصغير في استكشاف الصخور المختلفة والتنقيب عن ميزاتها وخصائصها باستخدام أداة العدسة المكبرة ليتمكن الطالب من تصنيف الصخور المختلفة وتهدف المسرحية إلى تحبيب مجال البحث و الاستكشاف والاستطلاع للطالب خاصة وهو في هذه المرحلة العمرية كما تهدف إلى تعريف الطلاب بكنوز السلطنة وما تختزنه من مكنونات طبيعية عظيمة من واجب أبنائها التعرف عليها واكتشافها، المسرحية من تأليف الأستاذة إيمان الشبلية من مدرسة الإشراق للتعليم الأساسي.
أما مسرحية قطرة ما فتتحدث عن رحلة قطرة ماء منذ مغادرتها مياه البحار والمحيطات حتى وصولها إلى الأجواء العليا حيث تتكثف وتكوّن السحب وتهطل الأمطار المسرحية من تأليف الأستاذتين أزهار التوبية وحفصة الحسنية
أما مسرحية منذر ورحلة الابتكار العلمي فتتحدث عن منذر الذي يسعى إلى ابتكار سيارة لاسلكية ويستهويه كل ما هو جديد في عالم الابتكارات ولكنه يتعرض لمعارضة وعدم قبول لتجاربه واختراعاته التي يقوم بها من أسرته والمحيطين به ولذلك يغادر في ليلة من الليالي في رحلة إلى عالم الابتكار العلمي بصحبة الربوت الآلي حيث يلتقي بعالمه الذي يحلم به ليتعلم أشياء جديدة ويطبقها في حياته وتغير طريقة تفكيره بأسلوب علمي منظم. المسرحية من تأليف مريم القمشوعية.
وتتحدث مسرحية الرياضيات عن المواهب الطلابية والقدرات العليا في العمليات الحسابية لدى الطلاب، وتحضر العديد من الشخصيات الرياضية كالسالب والموجب في العرض بالإضافة إلى الطالبة التي تجري عملياتها الحسابية بمشاركة الجمهور في جو تفاعلي. أما مسرحية الرقم4 فتدور فكرتها حول أربعة من العلماء العمانيين المجيدين في مجال العلوم والتكنلوجيا، بينما تدور أحداث مسرحية الحذاء حول فكرة اختراع حذاء به استشعارات تدل الكفيف على عدم الاصطدام بالأشياء والاستغناء عن العصا، وتتحدث مسرحية المختبر عن ضرورة اتباع واتخاذ إجراءات السلامة عند القيام بأي تجربة في المختبر، كما تؤكد المسرحية على أهمية اتباع اللوحات الإرشادية من أجل سلامة مرتادي المختبر، ويوضح العرض قدرة الطلبة على العمل الجماعي في الاكتشاف والابتكار والتجارب العلمية والعملية.
يضم المهرجان العديد من الفعاليات والبرامج التي تستهدف زوارًا من أعمار مختلفة، وذوي اهتمامات مختلفة، إذ يضم أكثر من 300 فعالية متنوعة في مجالات: التكنولوجيا، والابتكار، والرياضيات، والهندسة، والروبوت، والعلوم، تتوزع بين فعاليات تنفذ في محافظات السلطنة الإحدى عشرة، ومركز عمان للمؤتمرات والمعارض الذي يضم تجاربا تطبيقية واستكشافية تعليمية في مجالات العلوم المختلفة، ومعرضا للابتكارات الطلابية في مجالات: العلوم الطبيعية والرياضيات، والطاقة والنقل، والأنظمة الهندسية، والبيئة، إضافة لركن مثير لمسابقات وتحدي الروبوت بمجالاته الخمسة وهي: السومو، وتتبع الخط، وجمع الكرات، والمسابقة الحرة، والفيرست ليجو، كما يضم المهرجان معرضا لأبحاث برنامج GLOBE البيئي، وجائزة شركة تنمية نفط عمان للطاقة المتجددة، وركن شركة بيئة، حيث تتنافس المشاريع الطلابية فيما بينها كل في مجاله، ويشرف على تقييمها فريق من المتخصصين والأكاديميين من جهات عدة.
ويأتي المهرجان ترجمة لتوجهات الوزارة من أجل تعزيز الاهتمام بالعلوم، باعتبارها عنصرا مهما في تعزيز القيمة الاقتصادية والتنموية لمخرجات التعلم التي تنتهجها الوزارة جنبا إلى جنب مع المؤسسات الأخرى بالسلطنة، من أجل تعزيز توجهات تعلم العلوم وغرس حبها في قلوب الناشئة، حيث أن مشاركة هذا العدد الكبير من المؤسسات هنا يعد ترجمة لنجاح فكرة الشراكة مع هذه القطاعات المهمة من المجتمع داخل السلطنة، كما تعد إيمانا من وزارة التربية والتعليم بأهمية تعلم العلوم في حياتنا عبر تبسيطها وتقديمها في قالب مليء بالتشويق والمتعة.
المصدر: اخبار جريدة الوطن