طرح أربع مناطق امتياز نفطية جديدة أمام الشركات العالمية
كتب: يوسف الحبسي
قال سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز إن مناطق الامتياز الأربع التي تم طرحها بداية الشهر الجاري تأتي في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة لتعزيز العائد من قطاع النفط والغاز خلال الفترة القادمة.
وأوضح سعادته أن عملية الطرح إلى التفاوض تأخذ عادة مدة 4 ـ 5 أشهر، والشركات سوف تأخذ كل البيانات الموجودة عن المناطق ومن ثم تحليلها وعمل العروض اللازمة لها، ومعرفة إمكانية واستخراج النفط والغاز من هذه المناطق لذلك نأمل التوقيع على عقود الامتياز في الفترة القريبة القادمة.
وأكد سعادة وكيل وزارة النفط والغاز خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم أمس بديوان عام الوزارة بالخوير للحديث عن بدء الإنتاج في حقل حزان، والقيام بتسليم أول دفعة من الغاز لوزارة النفط أن الأسعار المحلية للغاز لن تتغير ومثلما تم ذكره سابقا أن الحقل من المكامن الصعبة وتكلفة الإنتاج مرتفعة ولن تختلف الأسعار المحلية نهائيا، حيث تم إعلان تحديد سعر الغاز لقطاع الكهرباء بـ3 دولارات للسقف الأدنى ويرتفع بنسبة 3% سنوياً، ولكن للقطاعات الصناعية فكل قطاع حسب إمكانيته وقدرته لكن لن يكون دون الـ 3 دولارات كحد أدنى بينما الحد الأعلى قابل للتفاوض فهو يعتمد على المشروع وإمكانية الشركة بأن تشتري الغاز بمبالغ اكثر وبالتالي فمن مصلحتنا أن نبيع الغاز بأسعار مرتفعة لكن بعض المشاريع لا تتحمل أكثر من 3 دولارات.
وعن مشروع إيصال الغاز للدقم قال سعادته تقوم شركة الغاز العمانية بمد أنبوب الغاز الى محطة الدقم وبالتالي لن يكون جاهزاً قبل عام 2019 ، أما بخصوص مشروع ربط الغاز بالمنازل فهو مكلف جدا، والمعلومات غير متوفرة لدي وأذكر ان شركة الغاز العمانية كانت لديهم فكرة للعمل في مشروع تجريبي في مسقط ومن ثم تعثر المشروع لأن عملية توصيل الغاز للمنازل ليست بالسهلة.
وكانت شركة بي بي عمان قد أعلنت يوم أمس الاول عن بدء الإنتاج في حقل خزان حيث أشار سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي، وكيل وزارة النفط والغاز: ابتدأ الإنتاج من حقل خزان للغاز فعلياً وتصدير الدفعة الأولى منه كان يوم الجمعة الماضي مشيرا إلى أن أول زيارة لحقل خزان كانت في عام 2007 وشمل المشروع آنذاك 3 حفر فقط، واستمرت عملية البحث، واليوم أصبحت محطة تصدير الغاز أمرا واقعا، تم حفر 61 حفرة حتى الآن، وعملية الحفر مستمرة في الحقل بمعدل 200 حفرة في المرحلة الأولى ، و100 حفرة في المرحلة الثانية، كذلك عملية التصدير من الحقل أصبحت أمرا واقعا اليوم، وتم إنجاز المشروع بتكلفة أقل من التكلفة الأساسية وفي فترة زمنية قياسية، وأتوقع أن تكون عملية التشغيل الفعلي خلال شهر نوفمبر أو ديسمبر المقبلين.
وأشار سعادته إلى أن المشاكل التي واجهتها شركة بي بي عمان في مشروع خزان للغاز بسيطة جداً، موضحا ان القاطرة الثانية على وشك الانتهاء منها، وأتمنى بدء العمل بهذه القاطرة قبل نهاية العام الجاري، ومن ثم ندخل في عملية التصدير الإجمالي من حقل خزان الذي يبلغ حوالي مليار قدم مكعب في اليوم، ومع العمل في المرحلة الثانية التي يبلغ فيها الإنتاج 500 مليون قدم مكعب إضافية.
أما بوب دادلي، الرئيس التنفيذي لشركة بي بي العالمية فقال” يعد بدء العمليات في مشروع خزان أكبر المشاريع التي بدأتها الشركة في العام الجاري وهي إنجاز هام لشراكتنا مع السلطنة، ومع تطوير المرحلة الثانية للمشروع سيمد هذا الحقل الضخم السلطنة بالغاز على مدى العقود القادمة، كما يعكس هذا المشروع قدرة الشركة على تنفيذ المشاريع الضخمة قبل الموعد وبأقل من الميزانية المحددة باستخدام التقنيات والخبرات التي قمنا بتطويرها على مر السنين.
وقال المهندس يوسف بن محمد العجيلي، رئيس بي بي عمان: يسرني أن أكون معكم مع بدء الانتاج من مشروع خزان العملاق والذي تطور المرحلة الأولى منه حوالي 7 تريليونات قدم مكعب من الغاز الضيق المكامن وعلى أعماق تفوق 4 ونصف كيلومتر تحت الأرض.
وأضاف: 10 سنوات مضت منذ توقيع اتفاقيات الاستكشاف للمربع 61 وهاهي كميات الغاز تتدفق من خلال شبكات نقل الغاز وتساهم في توفير الغاز للصناعات المختلفة، كما أن 10 سنوات ليست بالكثيرة إذا ما أخذنا في الحسبان حجم المشروع ومتطلبات الاستكشاف والتطوير في قطاع الغاز، وفي نفس الوقت الذي بدأنا منه إنتاج الغاز من المرحلة الأولى “خزان”، ونعمل بجهد على تطوير المرحلة الثانية “غزير”.
وفيما يتعلق بالتعمين قال النسبة قاربت 70% قبل بدء مرحلة التشغيل ولدينا خطة يتم تنفيذها لزيادة هذه النسبة من خلال تطوير العمانيين محلياً وعالمياً في مختلف مواقع الشركة وعلى كافة المستويات شاملة الوظائف القيادية، كذلك نعمل على تطوير برنامج الاستثمار الاجتماعي باستمرار ويسرني الإعلان بأننا حققنا ما مجموعه 73 برنامجاً تم الانتهاء منها أو يتم تنفيذها واستفاد منها حتى الآن ما يقارب 33 ألفا من أبناء هذا البلد، وبلغت نسبة مساهمة القيمة المضافة 38%.
وقال المهندس عصام بن سعود الزدجالي، الرئيس التنفيذي لشركة النفط العمانية: إننا نتطلع إلى ما سيعود به هذا المشروع على الاقتصاد الوطني، فنحن اليوم نجني ثمار الشراكة الاستراتيجية مع شركة بي بي عمان، كما أننا نسعى إلى تمكين الموارد والقدرات البشرية التي تنعم بها السلطنة والاستفادة من التكنولوجيا المتطورة لشركة بي بي عمان في تنمية تلك الموارد، وستؤدي زيادة إمدادات الغاز إلى تطوير العديد من الصناعات البتروكيماوية وصناعات الشق السفلي لقطاع النفط والغاز.
المصدر: اخبار جريدة الوطن
