مع انتظام مجموعة جديدة من الدارسين في كلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها بمنح , تمضي الكلية في دورها كأحد أهم الجسور التي أنشأتها السلطنة للتواصل الحضاري انطلاقا من كون اللغة أحد أهم أدوات هذا التواصل وباعتبار اللغة أحد أهم أدوات التعبير كما أنها الوسيلة الأولى لتجسيد وتوثيق الإنجاز الحضاري سواء المكتوب منه أو المروي فإن تعلم اللغة العربية يفتح آفاقا معرفية لدى المتعلم تتيح له الاطلاع على الحضارة العربية والإسلامية والتواصل الثقافي القائم على التسامح والانفتاح وقبول الآخر.
وقد تجسد ذلك في البرنامج التعريفي الذي نظمته كلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها لدى استقبالها المجموعة الجديدة من الدارسين البالغ عددهم 38 طالبا وطالبة من بيلاروسيا وبولندا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك والجمهورية الإيرانية والجمهورية الفرنسية والبرازيل وبروناي دار السلام وبلجيكا واليابان ونيوزيلندا وكندا.
فإضافة للتعرف على مرافق الكلية والخدمات التي تقدمها للدارسين والتعريف بالكادر الأكاديمي والإداري تضمن البرنامج عرضا مفصلا للتعريف بالسلطنة الحضارة والإنسان والثقافة وما تمتاز به من مقومات تجعلها الوجهة الأولى والمقصد الأمثل لكثير من الطلاب الأجانب لدراسة اللغة العربية.
كما اشتمل العرض أيضا على بعض النصائح والإرشادات العامة التي تفيدهم في اندماجهم بالمجتمع العماني من خلال الرحلات والفعاليات المتنوعة.
كذلك فإن تنوع جنسيات المقبلين على دراسة اللغة العربية بالسلطنة يمثل انعكاسا للحرص على تقوية أواصر العلاقات الثقافية بين السلطنة وهذه الدول وتطوير التبادل الثقافي معها اذ أن كل متعلم حال إتمام دراسته فإنه سيستكمل هذه الدراسة بمزيد من الاطلاع على الثقافة العربية الأمر الذي يستدعي توفير المصادر المعرفية اللازمة لتكون السلطنة نافذة يطل من خلالها على الإسهام العربي والإسلامي في الحضارة الإنسانية.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن