اعتقالات ومداهمات متفرقة تطول العشرات بينهم نساء وأطفال
القدس المحتلة ـ الوطن:
صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية ويوم أمس، من عدوانها على الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية، حيث توغلت قوات برية شرق قطاع غزة فيما استهدفت بوارج اسرائيلية الصيادين، كما شنت قوات اخرى حملات دهم واعتقالات في عدد من بلدات الضفة، والقت القبض على العشرات بينهم نساء وأطفال.
وتوغلت آليات الاحتلال الإسرائيلي، امس، شرق بلدة القرارة، شمال خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وأفاد مراسلنا في قطاع غزة نقلا عن مصادر فلسطينية وشهود عيان، بأن تلك الآليات انطلقت من موقع “كوسوفيم” العسكري، الجاثم على الشريط الحدودي شرق البلدة، وسط اطلاق نار، وشرعت بعمليات تجريف في الأراضي الزراعية بالمنطقة.
واستهدفت زوارق بحرية الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، مراكب الصيادين، قبالة بحر مدينة غزة، بنيران الرشاشات الثقيلة، وخراطيم المياه.
وأفاد مراسلنا في القطاع نقلا عن مصادر فلسطينية وشهود عيان، بأن بحرية الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الثقيلة، وخراطيم المياه، صوب مراكب الصيادين قبالة بحر غزة، وهي على بعد نحو 4 أميال بحرية، ما ألحق أضرارا في أحد مراكب الصيد على الأقل، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين، الذين اضطروا للهروب إلى شاطئ البحر، خوفا من الإصابة برصاص الاحتلال.
كما أطلقت تلك الزوارق النار صوب شواطئ وسط وجنوب قطاع غزة، دون أن يبلغ عن اصابات.
وتتعمد بحرية الاحتلال إطلاق الرصاص صوب الصيادين في بحر غزة بشكل يومي، وتمنعهم من ممارسة مهنة الصيد، واعتقالهم، والاستيلاء على مراكبهم، وإعطاب شباك صيدهم.
وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، شابا من بلدة عزون، شرق قلقيلية.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب قصي إسماعيل رضوان ( 26 عاما) من عزون، بعد دهم منزله.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، خمسة فلسطينيين، من محافظة الخليل، وداهمت عدة بلدات، ونصبت حواجز عسكرية.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت من البلدة القديمة في المدينة الفلسطيني زياد يوسف احمد ابو عيشة، ومن بلدة دورا مالك عمرو، ومن قرية ابو العسجا ببلدة دورا اعتقلت الشاب عبد الحميد ماهر عبد الحميد عرجان (18عاما)، ومن بلدة يطا اعتقلت مهند محمود ربيع الهرينات، واقتادتهم الى جهة غير معلومة.
وذكر الناشط الاعلامي في بلدة بيت أمر محمد عوض في تصريحات صحفية، أن قوات الاحتلال داهمت وسط البلدة و”قرنة الصير” القريبة من مستوطنة “كرمي تسور” جنوبا، واقتحمت منزل الفلسطيني خليل عوض زعاقيق واقتادته الى منزل والده واعتقلت شقيقه ياسر عوض محمد زعاقيق (27عاما) ونقلته إلى معسكر “عتصيون” شمال الخليل.
كما داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء بمدينة الخليل وبلدات الظاهرية ويطا وإذنا، ونصبت حواجزها العسكرية على مداخل بلدات سعير وحلحول، وعلى مدخل مدينة الخليل الشمالي، وعملت على إيقاف المركبات وتفتيشها والتدقيق في بطاقات الفلسطينيين، ما تسبب في إعاقة مرورهم.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، شابا من مدينة جنين.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمد يوسف مناصرة (21 عاما)، بعد دهم منزل ذويه في المدينة.
الى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح امس، الناشط عبد الله أبو رحمة أثناء ذهابه إلى عمله، وذلك على حاجز متنقل، أقامته على مدخل قرية بلعين بمحافظة رام الله..
وأفاد شقيقه راتب أبو رحمة، أن جيش الاحتلال أوقف شقيقه، وقام باقتياده إلى جهة غير معلومة، واستولي على مركبته.
يشار إلى أن أبو رحمة هو ناشط في المقاومة الشعبية، ويعمل مديرا في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.
وفي تطور آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس، ثلاثة فلسطينيين، بينهم والدة منفذ عملية مستوطنة “حلميش” عمر العبد، فيما اعتدت على شاب آخر بعد اقتحام قرية كوبر شمال غرب رام الله.
وذكر نائب رئيس مجلس قروي كوبر نعيم صباح، أن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية فجرا، وداهمت عددا كبيرا من المنازل، واعتقلت الفلسطينية ابتسام، والشابين عماد عبد المنعم صباح، وصهيب ساهر البرغوثي، بعد مداهمة منازلهم، والاعتداء على ساكنيها، وتكسير المحتويات.
وأضاف، أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب المبرح على الشاب عباس البرغوثي، ما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، كما استولت على مركبة قانونية لأحد الفلسطينيين.
وأشار إلى أن الاحتلال أجرى عمليات تجريف على مدخل القرية الرئيسي، والذي يربطها مع قرية أبو شخيدم.
واقتحم عشرات المستوطنين اليهود، الليلة قبل الماضية، مستوطنة “كديم” المخلاة شرق مدينة جنين .
وذكرت مصادر فلسطينية أن عشرات المستوطنين اقتحموا المنطقة المذكورة بالقرب من حي السويطات في جنين تحت حراسة جيش الاحتلال، ومارسوا أعمال عربدة وأدوا طقوسا دينية وتجولوا في المنطقة.
وفي سياق متصل، أصيب شابان، أمس، بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في نابلس، فيما اعتَقل فلسطينيين آخرين.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت عدة مناطق في نابلس، وجرت مواجهات مع الشبان تركزت في منطقة السوق الشرقي، حيث أصيب الشاب أحمد فارس أبو مسلم (20 عاما) بالرصاص الحي بمنطقة الكتف، في حين أصيب الشاب فادي إبراهيم الشامي بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وتم نقلهما لمستشفى رفيديا الحكومي لتلقي العلاج.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين وهما: رجائي القنة من مخيم العين، وقتيبة تيسير عصيدة (20 عاما) من قرية تل، بعد أن داهمت منزلي ذويهما وفتشتهما.
واعتقلت قوات الاحتلال فجر امس، شابا وخمسة فتية، واستدعت آخر لمقابلة مخابراتها من مناطق مختلقة في بيت لحم.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت، موسى محمد العمور (17 عاما)، وعدي عزات العمور (17 عاما)، وكلاهما من بلدة تقوع شرق بيت لحم، وإبراهيم خالد حمامرة (17 عاما)، ومحمد رؤوف ابو يابس (18 عاما) من قرية حوسان غربا، وعبد الهادي أكرم مناع (20 عاما) من مخيم الدهيشة جنوبا، وليث سمير ديرية (17 عاما) من بلدة بيت فجار جنوبا، وذلك بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها.
وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال سلمت الفلسطيني معتز يوسف ديرية (35 عاما) من بلدة بيت فجار جنوبا، بلاغا لمراجعة مخابراتها في مجمع مستوطنة “غوش عتصيون”، بعد دهم منزله وتفتيشه.
وكان أصيب شاب بجروح خطرة جدا، الليلة قبل الماضية، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة حزما، شمال شرق القدس المحتلة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن شابا يبلغ من العمر 26 عاما وصل مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، مصابا بعيار ناري في رأسه، أدخل إثرها إلى غرفة العمليات، واصفة حالته ببالغة الخطورة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، شابا من مخيم الفارعة جنوب طوباس، أثناء مروره على حاجز طيار، قادما من مكان عمله في نابلس.
وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس، محمود صوافطة، في تصريحات صحافية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب محمد نضال منصور (21 عاما)، على حاجز طيار نصبته بالقرب من وادي الباذان.
واحتجزت قوات الاحتلال مصور ومراسل وكالة معا الإخباريةـ مؤيد الأشقر وإيهاب الضميري، لمدة ساعتين، ومنعتهما من إعداد تقرير صحفي عن إغلاق حاجز شوفة جنوب شرق طولكرم أمام الفلسطينيين.
وقال الأشقر في تصريحات صحفية إنهما تفاجآ بسيارة جيب عسكرية وقد ترجل منها جنود الاحتلال باتجاههما أثناء قيامه بتصوير الحاجز، وأجبروه والضميري على مسح المادة المصورة في الكاميرا قبل السماح لهما بالمغادرة، بحجة أن التصوير ممنوع في المكان.
وأضاف أنه حدثت مشادة كلامية بينهما وبين جنود الاحتلال الذين اقتادوهما إلى الحاجز وصادروا هوياتهما، وهددوا بمصادرة الكاميرا، حيث رفض الأشقر مسح المادة، وقام بالاتصال مع مكتب الصليب الأحمر في طولكرم وإبلاغه بما حدث، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال لم تسمح لهما بالمغادرة واحتجزتهما مدة ساعتين، قبل أن يضطرا إلى مسح ما تم تصويره، والعودة إلى طولكرم.
واستنكر الأشقر هذا الإجراء الاحتلالي بحق الصحفيين والمصورين، أثناء عملهم، مؤكدا أن هذه الممارسات لن تثني الصحفي من الاستمرار في فضح ممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ونشرها إلى العالم.
المصدر: اخبار جريدة الوطن
