الخارجية الفلسطينية تدين وتراه جزءا من محاولات التهويد
القدس المحتلة ـ الوطن:
اغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي المسجد الاقصى ومنعت وصول المصلين إليه لحماية أفواج من المستوطنين اقتحموا ساحاته وقاموا بجولة في محيطه.
وفرضت شرطة الاحتلال الإسرائيلي حصارًا على المصلى القبلي والمسجد الأقصى المبارك، ومنعت المصلين من الخروج والدخول إليه، بحجة إلقاء حجارة اتجاه المستوطنين أثناء اقتحامهم المسجد.
وكانت الشرطة فتحت عند الساعة السابعة والنصف صباحًا باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في باحات الأقصى، تمهيدا لتوفير الحماية الكاملة للمستوطنين.
وقال المنسق الإعلامي بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة فراس الدبس لوكالة “صفا” إن قوات الاحتلال منعت صباحًا المصلين من الدخول والخروج من المسجد الأقصى والمصلى القبلي، بحجة إلقاء بعض الحجارة على المستوطنين.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال استنفرت كافة عناصرها وقواتها الخاصة بشكل كبير داخل الأقصى وعند الأبواب، مبينا أن حالة من التوتر الشديد سادت ساحات الأقصى في أعقاب ذلك.
ولفت الدبس إلى أن شرطة الاحتلال فتحت بعد ذلك أبواب الأقصى أمام دخول وخروج المصلين منه، وخاصة كبار السن.
وأوضح أن 64 مستوطنا وستة طلاب يهود اقتحموا خلال الفترة الصباحية المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته، بحماية أمنية مشددة، فيما بلغ عدد السياح الأجانب المقتحمين 1020 سائح.
بدوره، ذكر أحد العاملين بالأقصى لوكالة “صفا” أن قوات الاحتلال الخاصة فرضت حصارا على المصلى القبلي، ومنعت خروج المصلين منه بزعم إلقاء حجارة اتجاه المقتحمين، فيما قامت بتصوير المصلى من الداخل.
وأضاف أن قوات الشرطة أغلقت دفات بعض بوابات الأقصى الشمالية بأنفسهم بالقوة، وذلك في سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها، فيما تصدى لهم حراس المسجد.
وتواصل شرطة الاحتلال فرض إجراءاتها وقيودها على دخول المصلين للأقصى، وتحتجز غالبية البطاقات الشخصية عند الأبواب.
وكان العشرات من المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل توافدوا منذ ساعات الصباح الباكر إلى المسجد، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا بهتافات التكبير لاقتحامات المتطرفين.
ويشهد المسجد الأقصى يوميا سلسلة من الاقتحامات والانتهاكات الإسرائيلية على فترتين صباحية ومسائية، عدا يومي الجمعة والسبت، وذلك في محاولة لفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني بين المسلمين واليهود.
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اغلاق أبواب المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين، بحجة القاء حجارة على المستوطنين، الذين قاموا باقتحامه.
كما استنكرت في بيان صحفي، تصعيد المنظمات اليهودية المتطرفة، والمستوطنين، وأذرع الحكومة الإسرائيلية المختلفة اقتحاماتها للمسجد الأقصى المبارك، خاصة في شهر رمضان المبارك، ما شكل استفزازا كبيرا للفلسطينيين، وتحديا سافرا لمشاعرهم وصيامهم.
وقالت: إن الادعاء بقذف حجر عند اقتحام المستوطنين للأقصى، استدعى من الاحتلال اجراء عقابيا غير مسبوق، وشديدا، خاصة في هذا الشهر الفضيل، بإغلاق المسجد الأقصى في وجه المصلين، لتصبح الصورة واضحة، خلال شهر رمضان المبارك يبقى المسلمون المصلون خارج المسجد، كعقاب لهم، بهذه الحجة، أو من دونها، بينما يسمح للمستوطنين باقتحامه، وأداء طقوسهم التلمودية، وصلواتهم داخله، وذلك على مرأى ومسمع من العالم.
وأكدت “أنه لا يحق بأي شكل من الاشكال لسلطات الاحتلال الاسرائيلي اغلاق أبواب المسجد الأقصى المبارك، وتعتبر ذلك جزءا لا يتجزأ من محاولات الاحتلال الرامية إلى السيطرة عليه، وتقسيمه زمانيا ومكانيا، عبر تشديد الحصار على الأقصى، وتكثيف الحواجز لمنع الفلسطينيين من الوصول إليه للصلاة فيه، الأمر الذي يستدعي من المنظمات الأممية، وفي مقدمتها اليونسكو التحرك العاجل لحماية قراراتها وتطبيقها، خاصة التي تتعلق بالقدس، وبلدتها القديمة، والحرم القدسي الشريف”.
المصدر: اخبار جريدة الوطن