انتهت هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم من أعمال ميناء الحزمة الأولى لميناء الدقم في الوقت الذي بدأت فيه أعمال الحزمة الثانية والمتعلقة بالمرافق التشغيلية للرصيف التجاري التي ستتيح بعد إنجازها تشغيل الميناء تجارياً والمتوقع بنهاية عام 2019 حيث تتضمن الحزمة إنشاء 4 محطات على الرصيف التجاري.
وقال المهندس يحيى بن خميس الزدجالي، مسؤول التخطيط ومتابعة المشروعات الهندسية بمكتب رئيس مجلس إدارة الهيئة الاقتصادية الخاصة بالدقم: سوف يكون الرصيف التجاري إحدى أكبر الأرصفة في منطقة الخليج العربي فيما يتعلق بالأنشطة المرتبطة بالمصافي والبتروكيماويات، ولديه مساحة من المناولة والإنزال الخاصة بهذا النشاط.
من جانبه قال ريجي فيرمان، الرئيس التنفيذي لشركة ميناء الدقم: تم إنجاز العديد من المرحل الإنشائية في ميناء الدقم وبعضها غير الإنشائية، ومن المتوقع أن يكون التشغيل الفعلي للميناء بنهاية عام 2019 .. مشيراً إلى أن الموقع الاستراتيجي للميناء يجعله محطة رئيسية بين الشرق والغرب إذ يتوسط قارة إفريقيا والهند ومنطقة الشرق الأوسط لذا يعتبر الميناء من بين أهم الموانئ في منطقة المحيط الهندي، وسيشهد الميناء العام المقبل نقلة نوعية مع انتهاء الأعمال الإنشائية التي تتزامن مع بدء المشاريع الكبرى في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
وتم في الحزمة الأولى إنشاء كاسر أمواج بطول 8700 متر وبعمق 18 متراً، وروعي في تصميم المرافق أن تكون جاهزة لاستقبال مختلف سفن الحاويات العملاقة.
وقال حميد بن عبدالله الجابري، مدير محطة ميناء الدقم:الميناء يلعب دوراً كبيراً في المنطقة سواء في التصدير أو الاستيراد، وجميع المصانع والمنتجات تصدر أو تستورد سوف تكون عبر الميناء.
وتعدّ الحزمة الثانية لميناء الدقم أهم المرافق التشغيلية للرصيف التجاري وستتيح بعد إنجازها تشغيل الميناء تجارياً، وتتضمن هذه الحزمة إنشاء 4 محطات على الرصيف التجاري من بينها محطتان للحاويات بطول نحو 1600 متر لمناولة نحو 3.5 مليون حاوية نمطية سنويا، كما سيتم إنشاء محطة للمواد الجافة السائبة بسعة نحو 5 ملايين طن متري سنويا ومحطة متعددة الاستخدامات بسعة حوالي 800 ألف طن متري سنويا، بالإضافة إلى إنشاء قضبان الحديد للرافعات ورصف ساحات تخزين الحاويات وأعمال المباني والورش والأعمال الكهربائية والميكانيكية والعديد من المرافق الأخرى.
ويعتبر هذا المشروع أحد مكونات مشاريع حزم ميناء الدقم الجاري تنفيذها حاليًا الى جانب مشروع الحزمة الرابعة المتعلقة بتنفيذ البنية الأساسية للرصيف الحكومي، والحزمة الثالثة المتعلقة بإنشاء المحطة التجارية للرصيف التجاري التي تتضمن إنشاء الطرق والبوابة التجارية للرصيف التجاري ومنطقة الفحص والتفتيش ومبنى تسجيل الشاحنات ومبنى المحطة الواحدة للميناء ومبنى الجمارك والتفتيش وغيرها من المباني التابعة لأعمال التخليص للمحطة التجارية بالإضافة إلى طرق بطول 8 كم مع مقاطع عرضية متنوعة والعديد من الأعمال والمرافق الأخرى.
كما تضم مشروعات البنية الأساسية لميناء الدقم الحزمة السابعة المرتبطة بإنشاء رصيف المواد السائلة والسائبة الذي يعتبر أحد أهم المشاريع التي تعزز القيمة المضافة لمشاريع النفط والصناعات البتروكيماوية التي تنفذها شركة النفط العمانية بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
ويتمتع ميناء الدقم ببنية أساسية متطورة، ويبلغ إجمالي أطوال كاسري الأمواج حوالي 8.7 كم فيما يصل عمق حوض الميناء إلى 18 مترا وقناة الدخول إلى 19 مترا مما يؤهله لاستقبال ومناولة سفن الحاويات العملاقة، كما يتمتع الميناء بمساحات كافية للتوسعات المستقبلية تؤهله لإنشاء أكثر من مصفاة للنفط والعديد من مشروعات الصناعات الثقيلة والبتروكيماوية.
وكانت هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم قد وقعت في نياير الماضي اتفاقية مع البنك الآسيوي للاستثمار بالبنية الأساسية لتمويل مشروع الحزمة الثانية من ميناء الدقم المرتبطة بتنفيذ أعمال الرصيف التجاري داخل حرم الميناء، والتي تأتي ضمن التزام الهيئة باستكمال كافة مشاريع البنية الأساسية المرتبطة بمشروع ميناء الدقم بحلول عام 2020 وتحقيق رؤية الهيئة لتعزيز دور المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم لجذب المزيد من الاستثمارات بمختلف القطاعات الصناعية والتجارية والسياحية.
المصدر: اخبار جريدة الوطن