احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / ثلاثة أوراق عمل تختتم احتفاء السلطنة باليوم العالمي للمتاحف تحت شعار “المتاحف وتاريخ النزاعات .. سرد ما لا يقال في المتاحف”

ثلاثة أوراق عمل تختتم احتفاء السلطنة باليوم العالمي للمتاحف تحت شعار “المتاحف وتاريخ النزاعات .. سرد ما لا يقال في المتاحف”

مديرة دائرة المتاحف: السلطنة تسعى إلى زيادة وعي العامة للدور المهم والحيوي الذي تلعبه المتاحف في يومنا هذا
متابعة ـ فيصل بن سعيد العلوي :
تختتم اليوم في متحف بيت الزبير مشاركة السلطنة ممثلة في وزارة التراث والثقافة دول العالم احتفالها باليوم العالمي للمتاحف الذي مثل هذا اليوم (18 مايو) من كل عام، حيث يقام هذا العام تحت شعار “المتاحف وتاريخ النزاعات .. سرد ما لا يقال في المتاحف”، يصاحبها معرض للقطع الأثرية المكتشفة. وتتواصل حلقة العمل اليوم بتقديم ورقة تحمل عنوان “المخطوطات والمخاطر” يقدمها محمد بن فايل الطارشي من دائرة المخطوطات ، كما سيتم تقديم ورقة بعنوان “تجربة السلطنة في الآثار المغمورة بالمياه” ويقدمها أيوب البوسعيدي وعلي الذهلي من فريق برنامج الآثار المغمورة بالمياه ، فيما تقدم كوثر بنت سعيد القائدية ورقة عمل حول”القوانين والاتفاقيات المعنية بحماية التراث المادي”.
وكان قد بدأ الاحتفال بالمناسبة أمس بكلمة قدمتها رياء بنت محمد الكندية، مديرة دائرة المتاحف، أشارت فيها إلى إن السلطنة تسعى من خلال مشاركتها السنوية في الاحتفال مع دول العالم، إلى زيادة وعي العامة للدور المهم والحيوي الذي تلعبه المتاحف في يومنا هذا. وفي هذا اليوم تقوم الوزارة بتسليط الضوء على برنامج مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، حيث قامت الوزارة خلال السنوات الماضية بجهود واضحة لضمان المراقبة والحد من هذه الظاهرة من خلال تفعيل اتفاقية اليونسكو 1970م المتعلقة بالتدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل ملكية الممتلكات الثقافية بطرق غير مشروعة.

أهداف وبرامج الحلقة
وقد شهدت حلقة العمل في يومها الأول تقديم عدد من أوراق العمل حملت الأولى عنوان “لمحة عن أهداف وبرامج حلقة العمل والتعريف بالاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية”، قدمها سلطان المقبالي من المديرية العامة للآثار وتحدثت عن الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، حيث تطرقت الورقة إلى التعريف به وأسباب انتشاره في الآونة الأخيرة، كذلك تعرف الورقة بأهم القوانين والقرارات المحلية والدولية وكذلك الأدوات التي من شأنها المساهمة في الحد من الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، كما سلطت الورقة الضوء على جهود السلطنة في مكافحة هذا النوع من التجارة.

الممتلكات الثقافية
الورقة الثانية التي قدمها قيس بن هلال المزروعي من دائرة التنقيب والدراسات الأثرية حملت عنوان “الممتلكات الثقافية المادية والجهود المبذولة للحفاظ عليها (اللقى الاثرية)” حيث أشار في البداية إلى ان الممتلكات الثقافية المادية يمكن أن تعرف على أساس أنها كل ما أنشأه الإنسان مما هو ثابت بطبيعته وكل ما أنتجه بيده أو فكره، والبقايا التي خلفها ولها علاقة بالتراث الإنساني ويرجع عهدها إلى أكثر من ثلاثمائة عام إضافة إلى بقايا السلالات البشرية والحيوانية والنباتية والآثار العقارية والفنون الإبداعية والمقتنيات الشعبية.
ثم عرّجت الورقة إلى “الاتفاقيات الدولية” إضافة إلى التعاون مع شرطة عمان السلطانية قسم الجمارك في اصدار تصاريح خروج القطع الثرية ، وأسباب خروجها عبر المنافذ الجوية أو البرية وغيرها من الأشياء المعنية بتلك القطع. وتقديم قاعدة بيانات اللقى الاثرية ، كما تم الحديث عن آلية “الحفظ والصيانة” والدور الذي تقوم به الوزارة في المشاركة في المؤتمرات والندوات المحلية والدولية المختصة في حماية الممتلكات الثقافية المادية، وحماية اللقى الاثرية من التهريب والعبث، والتعاون مع الشرطة الدولية (الانتربول) لمنع بيع وتهريب او استيراد اللقى الاثرية ، وزيادة الوعي بين المجتمع باهمية الحفاظ على المتلكات الثقافية المادية، واقامة المعارض المحلية والدولية لزيادة الوعي ومشاركة المجتمع.

جهود وتحديات
أما ورقة العمل الثالثة فجاءت بعنوان “مواقع أثرية (جهود وتحديات)” قدمها إبراهيم بن مبارك المقبالي من دائرة التنقيب والدراسات الأثرية حيث عرفّت بداية “المواقع الأثرية أو الموقع الأثري” ، و”طبيعة المواقع الأثرية في السلطنة” و”أنواع وأشكال المواقع الأثرية” ، ثم تطرق إلى “الأخطار التي تواجه المواقع الاثرية في السلطنة” إضافة إلى الجهود المبذولة والإجراءات المتبعة من قبل وزارة التراث والثقافة للحفاظ على المواقع الاثرية من خلال عمل حفريات إنقاذية وتسوير العديد من المواقع المعرضه للتعدي ، كما أنه تم وضع اللوائح التحذيرية للمواقع الأثرية سواء كانت مواقع أو قبورا أثرية أو رسومات صخرية ، كما تم التنسيق بين الجهات الحكومية الأخرى حول أخذ التصريح المسبق عند الرغبة في إقامة أي من المشاريع التنموية.
وقد تخلل المناسبة معرض تم فيه عرض عدد من القطع الأثرية التي تم العثور عليها خلال التنقيبات الأثرية في مختلف المواقع الأثرية في السلطنة.
تجدر الإشارة إلى أن اختيار المجلس التنفيذي للإيكوم عنوان “المتاحف وتاريخ النزاعات .. سرد ما لا يقال في المتاحف” كموضوع لعام 2017م بهدف تسليط الضوء على أهمية مساهمة المتاحف في المجتمعات الحديثة، من خلال استخدام مجموعة متنوعة من أساليب المتحف والطرق المختلفة لعرض التاريخ المتنازع عليه، حيث تعكس مقتنيات المتاحف ذكريات ونماذج من التاريخ. لذلك فإن المتاحف أصبحت أدوات لتعليم القيم الانسانية كما تساهم في خلق مصير مشترك بين جميع المساحات الجيوسياسية المختلفة والسلمية ، ومنذ عام 1977م تحتفل دول العالم سنوياً باليوم العالمي للمتاحف ، وفي عام 2015م شارك قرابة 35,000 متحف في 145 دولة حول العالم في الاحتفال بهذه المناسبة من خلال إقامة وتنظيم مختلف الأنشطة والفعاليات.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى