رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبد القادر حماد :
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء، مقدسيين خلال اقتحام منزليهما في قرية العيسوية شمال شرق القدس المحتلة. في حين هدمت جرافات الاحتلال بناية سكنية بالعيسوية.
وبحسب مركز معلومات وادي حلوة، فإن قوات الاحتلال اعتقلت الفتى مؤمن مأمون محيسن (15 عامًا)، وإسماعيل توفيق محيسن (17 عامًا). وكانت قوات الاحتلال اقتحمت مساء أمس الاول الاثنين، منزل المواطن أيوب أبو سارة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وفتشته وتم تخريب محتوياته، واستدعت نجله محمد للتحقيق معه يوم الأحد القادم. الى ذلك، نكلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الليلة قبل الماضية ويوم أمس، بالفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية.
في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابا خلال مداهمة منزله في خربة الحديدية بالأغوار الشمالية. وقال مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس، معتز بشارات، في تصريحات صحافية إن قوات الاحتلال اقتحمت خربة الحديدية واعتقلت الشاب قصي عبد المهدي غياض السلامين عقب مداهمة منزله. وأضاف أن والدة الشاب السلامين جرى نقلها إلى المستشفى جراء إصابتها بوعكة صحية أثناء مداهمة المنزل. الى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي طالب مدرسة من بلدة تقوع شرق بيت لحم. وأفاد مدير بلدية تقوع تيسير أبو مفرح في تصريحات صحافية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الطالب في الثانوية العامة محمد سليم البدن (17 عاما) ، بعد دهم منزل والده. وأشار أبو مفرح إلى أن الطالب بعد انتهاء دوامه المدرسي توجه إلى منزله، وتفاجأ بعدها باقتحام قوات الاحتلال واعتقاله، بزعم إلقاء الحجارة على قوات الاحتلال. وكانت مددت محكمة تابعة للاحتلال بمدينة القدس المحتلة في وقت سابق، اعتقال أربعة من أفراد عائلة الشهيد ابراهيم محمود مطر الذي نفذ، يوم الاثنين الماضي، عملية طعن في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، أصاب خلالها فردين مما يسمى بقوات حرس الحدود حسب ادعاء المصادر الاسرائيلية. واقتحمت قوات الاحتلال منزل الأسرة في جبل المكبر، واعتقلت أربعة من أفراد العائلة جرى تمديد اعتقالهم لثلاثة أيام أخرى.
في غضون ذلك، ألقى شبان، ليلة أمس الأول، زجاجات حارقة على حافلة تابعة لشركة “أيغد” بالقرب من الشارع الالتفافي شمال مدينة البيرة. وأصيبت الحافلة بالزجاجات الحارقة، دون وقوع إصابات في صفوف المستوطنين الذين كانوا يستقلونها. وانتشرت قوات الاحتلال في الشارع القريب من مستوطنة “بيت إيل”، وأطلقت قنابل الاضاءة في المكان، وشرعت بعمليات بحث وتمشيط عن الشبان. وفى القدس أغلقت مدارس القدس المحتلة وضواحيها، أبوابها، امس الثلاثاء، في إضراب تحذيري استجابة لنداء اتحاد لجان أولياء أمور طلبة القدس، وتلبية لقرار وزارة التربية والتعليم العالي.
ويأتي الإغلاق احتجاجاً على سياسات الاحتلال التي تستهدف قطاع التعليم في القدس بهدف تهويده، واستمرار إغلاق مدرسة النخبة بصور باهر، إضافة إلى فرض (عطلة الربيع) لمناسبة “الفصح” العبري. وكانت وزارة التربية والتعليم العالي أصدرت بيانا أكدت فيه على بيان لاتحاد أولياء أمور طلبة القدس، ودعت إلى إغلاق المدراس التابعة لها اليوم. وقال وزير شؤون القدس ومحافظها عدنان الحسيني، إن اضراب المدارس تحذير لسلطات الاحتلال الاسرائيلي لمنعها من التدخل بالمنهاج التعليمي الفلسطيني، وفرض المنهاج الاسرائيلي على الطلبة الفلسطينيين. وأضاف، “نحن مستمرون في مواجهة الاحتلال ومنعه من فرض منهاجه على حساب المنهاج التعليمي الفلسطيني، منوها إلى أن الاحتلال مستمر في تضييق الحالة المعيشية على المقدسيين، لإخلاء مدينة القدس من العرب”. وأشار إلى أن جرائم الاحتلال كالإعدامات والاعتقالات اليومية، وهدم المنازل وبيوت العزاء بلا وازع اخلاقي دليل على تجرد هذا الاحتلال من القيم الاخلاقية والانسانية وتمرده على القوانين الدولية.
الى ذلك, شرعت جرافات تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي، امس الثلاثاء، بهدم مبنى سكنيا “قيد الانشاء”، في منطقة الضهرة ببلدة العيسوية، بمدينة القدس المحتلة. وأفاد مراسلنا، بأن جرافات الاحتلال هدم المبنى المكون من 3 طوابق، بحجة البناء دون ترخيص، ويعود للمواطن المقدسي مجدي مصطفى. ورافقت جرافات الاحتلال قوّة معززة من جنود وشرطة الاحتلال، والتي ضربت طوقا عسكريا محكما حول المبنى، ومنعت المواطنين، والصحفيين، من الوصول اليه. وفى نابلس, استولت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس الثلاثاء، على “كرفان” للسكن في قرية فروش بيت دجن شرق نابلس. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن قوات الاحتلال اقتحمت فروش بيت دجن، واستولت على “كرفان” جاهز للسكن في المنطقة، دون سابق إنذار. وأضاف أن الكرفان يعود للمواطن توفيق عبد الرحيم حج محمد، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال ما زال متواجدا في المنطقة.
على صعيد أخر، هدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء، بناية سكنية قيد الإنشاء في قرية العيسوية شمال شرق القدس المحتلة، بحجة البناء دون ترخيص. وأفادت مصادر فلسطينية أن قوات كبيرة من الشرطة والوحدات الخاصة برفقة طواقم بلدية الاحتلال وجرافات اقتحمت القرية، وفرضت حصارًا على منطقة الهدم، ومنعت الاقتراب منها، ومن ثم شرعت بهدم بناية سكنية قيد الإنشاء. وأوضحت أن البناية تعود للمواطن مجدي مصطفى، وهي مكونة من طابقين عبارة تم الانتهاء من البناء الخارجي للطابق الأول، فيما لا يزال الطابق الثاني قيد الإنشاء، حيث تم البدء ببنائها قبل عدة أشهر.
وتواصل سلطات الاحتلال منذ احتلالها مدينة القدس عام 1967، سياسة هدم منازل الفلسطينية بالمدينة، بحجة البناء دون ترخيص، علمًا أنها تفرض شروطًا تعجيزية إزاء حصول المقدسيين على رخص البناء. يذكر أن سلطات الاحتلال هدمت منذ بداية العام الجاري حوالي 49 منشأة في القدس وضواحيها، فيما أجبرت بلدية الاحتلال مقدسيين على هدم 8 منشآت سكنية وتجارية ذاتيًا.
المصدر: اخبار جريدة الوطن