إصابة شاب بالرصاص شرق غزة
رسالة فلسطين المحتلة من رشيد هلال وعبد القادر حماد:
يعتزم الكنيست الإسرائيلي المصادقة على تعديل لما يسمى بقانون التخطيط والبناء للمرة الـ109، الهادف إلى تسريع عمليات الهدم وتشديدها في البلدات الفلسطينية بالداخل المحتل. يأتي ذلك فيما نكلت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالفلسطينيين في الضفة المحتلة، واعتقلت المزيد خلال مداهمات واسعة.
وبحسب موقع “عرب48″، فإن مجموعة من مؤسسات حقوق الإنسان تتعاون لمواجهة هذا القانون: المركز العربي للتخطيط البديل، مركز مساواة، سيكوي، جمعية حقوق المواطن وبمكوم. ويشارك في جلسات اللجنة ثلاثة نواب عن القائمة المشتركة. وعلى الرغم من عقد عدد من الاجتماعات بمشاركة رؤساء السلطات المحلية ورئيس الكيان الاسرائيلي رؤوفين ريفلين، ورئيس لجنة الداخلية، دافيد أمسالم. إلا أن لجنة الداخلية البرلمانية ستباشر في التصويت على القانون صباح الثلاثاء المقبل، وقد تواصل التصويت عليه الخميس المقبل لتحوله للقراءات الثانية والثالثة قبل خروج الكنيست إلى عطلة الربيع في الثاني والعشرين من مارس الجاري. ويشمل قانون كمينيتس- التعديل 109 لقانون التخطيط والبناء، توسيع صلاحيات لجان التخطيط بإصدار وتنفيذ أوامر الهدم ضد البناء غير المرخص وتقليص صلاحيات المحاكم في تأجيل الهدم، ورفع حجم الغرامات المالية وتشديد الإجراءات الجنائية ضد أصحاب المنازل وكل من يساهم في بناء غير مرخص بما في ذلك مقاولي البناء والمهندسين. ويهدف تعديل القانون إلى تحويل أوامر الهدم إلى أوامر إدارية، وتمنح صلاحيات إصدارها للمفتشين، وإجبار السلطات المحلية على تنفيذ هذه الأوامر. وأكد مركز مساواة والمركز العربي للتخطيط البديل أن “تنفيذ القانون بدون حلول تخطيطية وسكنية سيضع السلطات العربية في وضع صعب، حيث سيتهم المواطن رؤساء السلطات المحلية العربية بالتقصير بدل تحميل وزارات التخطيط والإسكان ودائرة أراضي إسرائيل ووزارة الداخلية المسؤولية عن أزمة السكن والإهمال طويل الأمد للتخطيط والمصادقة على المخططات في البلدات الفلسطينية”. ويستعد المركز العربي للتخطيط البديل ومركز مساواة، بالتنسيق مع اللجنة القطرية للرؤساء وجمعيات والنواب والأحزاب السياسية واللجان الشعبية لتنسيق تواجد شعبي داخل وخارج لجنة الداخلية خلال التصويت على القانون. وكان قد عقد في المركز العربي للتخطيط البديل اجتماع تشاوري الأسبوع المنصرم، لوضع خارطة طريق لعرض موحدة لمعالجة قضايا التخطيط والبناء ومنع مسلسل الهدم من الاستمرار ضد البيوت الفلسطينية. وفي الضفة الغربية، شرعت عائلة المواطن المقدسي عرفات قراعين، بهدم جزء من منزلها “غرفة مخزن” في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بحجة عدم الترخيص. وقال ياسر عرفات قراعين في تصريحات صحافية إن عائلته اضطرت لهدم المخزن التابع للمبنى بنفسها تجنبًا لهدمه من بلدية الاحتلال في القدس، ودفع بدل أجرة هدم عادة ما تكون فاتورتها عالية جدًا. يذكر أن جمعيات استيطانية وأذرع ومؤسسات تابعة للاحتلال، تنشط في هذه المنطقة لوضع اليد على المزيد من عقاراتها بهدف تهويدها بالكامل.
إلى ذلك، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأعيرة النارية تجاه منازل المواطنين في قرية عانين غرب جنين. وقال المواطن راضي خضور في تصريحات صحفية إن منزله ومنازل أشقائه تعرضت لإطلاق الرصاص من قبل جنود الاحتلال المتمركزين قرب السياج العسكري المحيط بالقرية، ما أدى لإصابة الأطفال بحالة من الرعب والهلع. وأشار إلى أن عائلاتهم أصبحت تتعرض للخطر الحقيقي، مع تكرار عملية إطلاق الرصاص. وناشد كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية والجهات المختصة التدخل لوضع حد لمأساتهم المتواصلة. وكان أصيب عدد من المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت، في بلدة الخضر جنوب بيت لحم. وأفاد منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في الخضر أحمد صلاح، في تصريحات صحافية بأن المواجهات اندلعت في منطقة “باكوش” غرب البلدة، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت صوب المواطنين، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق، جرى علاجهم ميدانيا. وفي سياق متصل، أصيب ثلاثة شبان، أحدهم جرى اعتقاله، خلال مواجهات اندلعت في بلدة سلواد، شمال شرق مدينة رام الله. وأفادت مصادر فلسطينية، بأن جنود الاحتلال أطلقوا النار صوب الشبان خلال المواجهات التي اندلعت على المدخل الغربي للبلدة، ما أدى إصابة ثلاثة منهم جرى اعتقال أحدهم، في حين نقل المصابان الآخران إلى مستشفيات مدينة رام الله. وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابين، لم تعرف هويتهما بعد، خلال مواجهات اندلعت في محيط سجن “عوفر”، غرب رام الله.
وفي قطاع غزة، أصيب شاب بجروح ليلة أمس الأول، في مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي قرب الشريط الحدودي، شرق مدينة غزة.
وأفاد مراسلنا في قطاع غزة نقلا عن مصادر فلسطينية وشهود عيان، بأن جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين في موقع “ناحل” عوز العسكري الإسرائيلي شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، أطلقوا الرصاص الحي صوب مجموعة من الشبان والفتية الذين اقتربوا من الحدود شرق المدينة، ما أدى لإصابة شاب بالرصاص في قدمه، نقل إثرها إلى مستشفى الشفاء ووصفت حالته بالمتوسطة.
يشار إلى أن قوات الاحتلال تتعمد إطلاق النار بشكل يومي صوب المواطنين والمزارعين في مناطق التماس شمال وشرق قطاع غزة.
إلى ذلك، استهدفت زوارق الاحتلال الاسرائيلي امس، الصيادين ومراكبهم بنيران أسلحتها الرشاشة في بحر وسط قطاع غزة القطاع دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وبينت مصادر فلسطينية صباح أمس، أن بحرية الاحتلال، أطلقت النار وبشكل متكرر ومتقطع، صوب الصيادين ومراكبهم في بحر وسط القطاع، ما اضطر الصيادين للخروج إلى اليابسة وتغير أماكن عملهم بعيداً عن استهدف النيران، حفاظًا على أرواحهم. وتتعمد بحرية الاحتلال يومياً إطلاق الرصاص صوب الصيادين في بحر غزة وتمنعهم من ممارسة مهنة الصيد.
المصدر: اخبار جريدة الوطن