احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / سوريا تلاحق فلول الإرهابيين في تدمر .. وبدء عمليات نزع الألغام

سوريا تلاحق فلول الإرهابيين في تدمر .. وبدء عمليات نزع الألغام

دمشق ـ موسكو ـ(الوطن) ـ وكالات:
تواصلت وحدات الجيش السوري بالتعاون مع القوات الرديفة ملاحقة فلول إرهابيي تنظيم “داعش” بعد الحاق الهزائم بها شرق مدينة تدمر موقعة بينهم خسائر بالأفراد والعتاد وذلك بالتزامن مع بدء عمليات نزع الألغام في الوقت الذي توشك فيه جولة محادثات جنيف على الانتهاء جون تحقيق أي اختراق.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن وحدات الجيش نفذت خلال الساعات الماضية عمليات مكثفة على بقايا تجمعات إرهابيي “داعش” في التخوم الشرقية لمدينة تدمر باتجاه منطقة الصوامع سقط خلالها العديد من القتلى بين صفوف التنظيم التكفيري المدرج على لائحة الإرهاب الدولية إضافة إلى تدمير آلياتهم.
وأعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة مساء أمس الأول استعادة السيطرة على مدينة تدمر والمناطق الحاكمة المحيطة بها بعد سلسلة عمليات عسكرية ناجحة بإسناد جوي مركز من الطيران الحربي السوري والروسي وذلك في إنجاز مهم يتزامن مع انتصارات الجيش العربي السوري في ريف حلب الشمالي الشرقي ويؤسس لتوسيع العمليات العسكرية ضد تنظيم “داعش” وقطع خطوط إمداده.
ولفتت الوكالة أن وحدات الهندسة تعمل بتقنية عالية ودقة على تمشيط المدينة الأثرية والسكنية وتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها إرهابيو “داعش” قبل فرارهم وذلك لضمان عدم انفجارها ووقوع أي أضرار بشرية أو تدمير المكونات الأثرية.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية بدء عملية نزع الألغام في تدمر.
وصرح رودسكوي من قيادة القوات الروسية في سوريا “يتم الان معاينة مباني المدينة (تدمر). وبدأ خبراء نزع الالغام السوريون الذين تلقوا تدريبا من مختصين روس بإبطال مفعول الالغام والعبوات الناسفة”.
وتابع رودسكوي ان خبراء نزع الغام روس سينضمون “قريبا” الى الخبراء السوريين في المدينة الاثرية الواقعة في وسط سوريا.
واشار رودسكوي خلال المؤتمر الصحفي في موسكو الى ان عملية استعادة السيطرة على تدمر “تم التخطيط لها وتنفيذها باشراف مستشارين عسكريين روس”.
وفي جنيف تقترب جولة المفاوضات وبعد ثمانية أيام من الاجتماعات، من الانتهاء من دون تحقيق اي خرق يذكر، اذ ركزت على بحث جدول أعمال يؤسس لجولات أخرى لم يتم الاتفاق عليه بعد بسبب الهوة الواسعة بين الحكومة والمعارضة.
ويرى كل من الطرفين انه حقق تقدما وإن بسيطا في هذه الجولة. بالنسبة للمعارضة، تناول البحث خلال لقاءاتها مع مبعوث الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي ميستورا الانتقال السياسي، وهو الموضوع الأبرز في نظرها على طريق ايجاد الحل لنزاع مستمر منذ حوالى ست سنوات تسبب بمقتل أكثر من 310 آلاف شخص.
بالنسبة للحكومة السورية، بات موضوع مكافحة الارهاب محورا اساسيا في مواضيع البحث.
لكن ما يراه الطرفان تقدما هو في الواقع ما اصطدمت به جولات التفاوض السابقة. فلطالما طالب النظام بإعطاء الاولوية للارهاب، معتبرا ان القضاء عليه ينهي النزاع، لكن النظام يدرج معظم أطراف المعارضة في خانة “الارهابيين”. بينما تطالب المعارضة بحصر الكلام في المرحلة الانتقالية التي يفترض استبعاد أي دور فيها للرئيس بشار الاسد.
والتقى دي ميستورا أمس الوفود الاربعة المشاركة في جولة المفاوضات السورية الحالية التي بدأت في 23 فبراير، والممثلة للحكومة ولاربع جهات معارضة، ابرزها وفد الهيئة العليا للمفاوضات برئاسة نصر الحريري.
وذكرت مصادر مواكبة للمفاوضات ان دي ميستورا، وبعد اجتماعات رسمية في مقر الامم المتحدة الخميس، واصل مباحثاته غير الرسمية مع الاطراف المشاركة حتى وقت متأخر من الليلة قبل الماضية.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى