عبدالله الحارثي : الجائزة تساهم في تفجر طاقات وتنمي الإمكانيات وتلهم أفكار الشباب للانطلاق قدما إلى خير عمان المسابقة تؤكد مضامينها الرائدة بسواعد الشباب
تغطية ـ خالد بن محمد الجلنداني :
تصوير ـ سعيد البحري
كرمت وزارة الشؤون الرياضية الفائزين في جائزة وزارة الشؤون الرياضية لمبادرات شباب الأندية ” مبادرون ” لعام 2016/2017 جاء ذلك في الاحتفالية الرائعة التي اقيمت صباح يوم امس تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية بقاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر وبحضور معالي الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية وعدد من اصحاب السعادة وبعض رؤساء الاندية واصحاب المبادرات الفائزة.
وقد اشتملت الجائزة على 5 مجالات متنوعة وهي تنمية الشباب والاعلام الرياضي والبيئة والسلامة وخدمة المعوقين والأندية الرياضية، حيث تهدف الجائزة الى تحقيق رسالة ممثلة في تعزيز مفهوم المواطنة وتعميقه لدى الشباب وتطوير المفاهيم المرتبطة بالعمل الشبابي من خلال الارتقاء بهم من مرتبة المستفيدين إلى فئة العناصر الإيجابية والفاعلة لتنمية مجتمعاتهم المحيطة وتطوير قدراتهم الشخصية، وأيضًا يهدف البرنامج إلى تحفيز مبادرات الشباب التي تهدف إلى تحفيز هممهم وحشد طاقاتهم وتوظيفها لخدمة المجتمع والتفاعل الإيجابي في محيطهم باحترام الترابط بين الأصالة وعراقة الثقافة العمانية والأخذ بروح العصر ومواكبة متطلباته المتجددة.
ويأتي تنفيذ هذا البرنامج في إطار تحقيق الأهداف العامة التي وضعتها وزارة الشؤون الرياضية لتحفيز الشباب على مضاعفة العطاء والمشاركة في التنمية المجتمعية، وتهدف الجائزة إلى تعزيز المبادرات الشبابية على اعتبارها فكرا وثقافة تساهم في ترسيخ أسس التنمية الاجتماعية والاقتصادية وزيادة الوعي بالمبادرات المجتمعية وغرس روح المبادرة بين الشباب وتسليط الضوء على مبادراتهم ودعمها وتطويرها، وتعزيز ثقافة المبادرة والإبداع والابتكار لدى الشباب العماني بما يحقق المساهمة الفاعلة في مسيرة النهضة المباركة، وأيضًا تعزيز مفهوم الريادة والقيادة الاجتماعية لدى الشباب، وتحفيز الشباب على مضاعفة العطاء والمشاركة في التنمية الوطنية.
طاقات عديدة ومتنوعة
استهل حفل التكريم بكلمة القاها عبدالله بن حمد الحارثي رئيس اللجنة الرئيسية لجائزة وزارة الشؤون الرياضية لمبادرات شباب الأندية “مبادرون” رحب فيها براعي الحفل والحضور وقال إن الله أودع في الإنسان طاقة عظيمة بل طاقات عديدة ومتنوعة ولكن كثيرا من الناس لا يكتشفون أنفسهم ولا يلتفتون إلى هذه النعمة الجليلة فيهملون ذواتهم ولا يكتشفون قدراتهم ولا يفجرون طاقاتهم لذا تختفي مهاراتهم وتضيع إمكاناتهم التي لو تمت تنميتها لكانت خيرا للفرد وللأمة.
لذا أتت مسابقة مبادرات شباب الأندية ” مبادرون ” لتفجر هذه الطاقات وتنمي الإمكانيات وتلهم أفكار الشباب للانطلاق قدما الى خير عمان وشبابها ” فالابداع يخلق من رحم الذات .
ها هي اليوم مسابقة مبادرات شباب الأندية مبادرون تلبس حلة جديدة وبثوب قشيب وفي نسختها الثالثة لتضيف في رصيد الشباب ابداعا من ابداعات الوطن الذي مكنهم فيه راعي الشباب الأول مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه .. وتؤكد المسابقة مضامينها الرائدة وأهدافها الآخذة بسواعد الشباب همة وعزيمة جادة ومجيدة في شتى المجالات الحيوية التي بدورها تساهم في منظومة بناء ونماء الوطن والمجتمع فاهدافها واستراتيجياتها ثابتة منذ انطلاقتها مع الأخذ بعين الاعتبار كل جديد ومفيد .
تحديات جديدة
واضاف عبدالله الحارثي بان النسخة الثالثة من عمر المسابقة حملت تحديات جديدة ويوازيها امال عريضة حيث الكيف غلب على الكم وهذا بحد ذاته انجاز من انجازات المسابقة والتي نسعى جميعا الى تطويرها ودعمها حتي تحقق الأهداف المرجوة منها ” فَأَمَّا الزبد فَيَذْهَبُ جُفَآءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ الناس فَيَمْكُثُ فِي الأرض ”
لقد وصلت المبادرات المقدمة من قبل شباب الأندية في هذا العام (78 ) ثمان وسبعين مبادرة تمت المفاضلة فيما بينها حسب المجالات الخمسة التي تفاضلت فيها هذه المبادرات ليتم تكريم المتميز والمجيد منها وعددها احدى عشرة مبادرة على مستوى السلطنة …
وان سنة التجديد والتطوير من سنن الله في الكون تدعمها الإرادة والرؤية الواضحة ولهذا ستشهد المسابقة مراجعة جذرية من خلال مجالاتها وبنود تقييمها وآلية التقييم وهذا لن يتم الا بورش فنية نجمع فيه الشباب من كافة القطاعات حتى نعالج الأمر من منظور وفكر الشباب.
فقرات الحفل
كما اشتمل الحفل على قصيدة شعرية ونشيد ثم العرض المرئي يتحدث عن أهداف الجائزة واصحاب المبادرات الفائزة في النسخة الثالثة من جائزة وزارة الشؤون الرياضية لمبادرات شباب الأندية .
تكريم الفائزين
بعد ذلك قام معالي الشيخ خالد بن عمر المرهون وزير الخدمة المدنية بتكريم المبادرات الفائزة في النسخة الثالثة حيث بلغ عددها 11 مبادرة فائزة على مستوى السلطنة بعدما تأهلت على مستوى النادي كمرحلة أولى وتخطت المنافسة على مستوى المحافظة كمرحلة ثانية لتفوز بالمرحلة الأخيرة حيث اشتملت المسابقة على 5 مجالات متنوعة ففي مجال تنمية الشباب فازت مبادرتان الأولى كانت مبادرة ” معاكم ” لصاحبها علي بن مرزوق بن حمد الشحي من نادي خصب والمباراة الثانية ” فرصة عمل ” لمشاعل بنت عبدالحكيم بن سعيد الغسانية من نادي صلالة وفي مجال الرياضي فازت المبادرة الاولى مجلس جماهير الرستاق لصاحبها يقظان بن خميس بن مصبح الناصري من نادي الرستاق والمبادرة الثانية فريق العربي الاجتماعي الثقافي الرياضي لـ فريق العربي الرياضي من نادي بدية وفي فئة البيئة والسلامة فازت المبادرة ” نعم للحياة لا للمخدرات ” لصاحبها ناصر بن حمد بن ناصر الهنائي من نادي عبري والمبادرة الثانية ” اسعف ” لصاحبها صالح بن مبارك بن عبدالله المطاعني من نادي جعلان .
وفي فئة ذوي الاعاقة فازت المبادرة سهل حياتهم لصاحبها يوسف بن محسن بن سعيد اللمكي من نادي الرستاق والمبادرة الثانية ” إدماج أطفال التوحد في المجتمع ” لصاحبها اسعد بن عبدالله بن علي المرزوقي من نادي صحم وفي فئة الأندية فازت ثلاث مبادرات الاولى مركز فيتس للسيدات من نادي الاتفاق الرياضي والمبادرة الثانية فرصة من نادي النهضة والمبادرة الثالثة أكاديمية الكامل والوافي لتنمية الموهوبين من نادي الكامل والوافي.
كما تم تكريم ثلاث افكار قدمت في المبادرة وهي بيئتي مسؤوليتي وفكرة تأسيس معهد إعادة تدوير الأجهزة الالكترونية وفكرة مبادرة احتواء لتعزيز دور فئة ذوي الاحتياجات الخاصة في التنمية.
تكريم لجنة المفاضلة
كما قام راعي المناسبة بتكريم لجنة مفاضلة المبادرات المشاركة في الجائزة والمكونة من المكرمة الدكتورة ريا بنت سالم المنذرية عضوة مجلس الدولة وعبدالله بن خميس الكعبي مستشار وزير التربية والتعليم وخالد حبيب الحشاني مستشار وزير الشؤون الرياضية .
هدية تذكارية
وفي ختام حفل التكريم قام معالي الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية بتقديم هدية تذكارية لراعي المناسبة .
المبادرات المشاركة
بلغ عدد المبادرات المتأهلة للمنافسة على مستوى السلطنة 43 مبادرة 31 منها توزعت في المجالات الشبابية ( تنمية الشباب والاعلام الرياضي والبيئة والسلامة وخدمة المعوقين) ، فيما ترشحت 12 مبادرة ضمن المجال التنافسي الخاص بالأندية الرياضية وقد حددت اللجنة الرئيسية للجائزة عدة معاير للمفاضلة بين المبادرات المشاركة وأول هذه المعايير درجة الإبداع في المبادرة، حيث إنه لا بد أن تكون فكرة المبادرة مبتكرة وتتجاوز الأنماط التقليدية لعمل بحيث تقوم على نشر فكرة جديدة أو تتضمن تطوير المنهجية أو لأساليب عمل أو تسهم في تطوير المفاهيم ومستوى الإدراك للعمل الشبابي، أما ثاني هذه المعايير فهي كفاءة وفعالية إدارة المبادرة التي تعتمد على مدى كفاءة إدارة المبادرة من حيث الاستراتيجية التنفيذية والتواصل مع المستفيدين والإدارة المالية والعمليات والتقييم والمراجعة.
ومن بين معايير المفاضلة هو أثر المبادرة على أن تكون المبادرة قد حققت أهدافها وقادرة على الاستدلال على ذلك بمؤشرات موضوعية وإبراز أثرها البيئي والاجتماعي بحيث إنها تمثل حلاً أو منهجًا مبتكرًا في مجالها (الاجتماعي – الاقتصادي – بيئي – شبابي) وتؤدي إلى ترك أثر إيجابي واضح، ورابع هذه المعايير الاستدامة وتقييم على مدى استدامة الخدمات والنتائج التي تقدمها المبادرة وقدرتها على الاستمرار وكفاءتها التسويقية لجذب موارد مالية وفنية تسهم في استدامتها واستمرار دعم الشركاء بما يعزز من إمكانيات ديمومتها وتوسع مناشطها وعدد المستفيدين منها، وفيما تتمثل بآخر المعايير هي مدى قابلية التعميم بمعرفة مدى قيمة هذه المبادرة بالنسبة لمستفيدين آخرين والشروط التي يمكن أن تضمن هذه القيمة.
المصدر: اخبار جريدة الوطن
