احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / وفاء الشامسية تتحدث عن أساسيات وخصاص وأطر كتابة القصة في أدب الطفل

وفاء الشامسية تتحدث عن أساسيات وخصاص وأطر كتابة القصة في أدب الطفل

ضمن حلقة عمل لـ”مجالس الأثير” ومديرية العامة للتراث والثقافة بظفار

صلالة ـ الوطن:
نظمت مؤسسة مجالس الأثير انطلقت بالتعاون مع المديرية العامة للتراث والثقافة بمحافظة ظفار يوم أمس حلقة العمل الأدبية بعنوان “أساسيات كتابة القصة في أدب الطفل “قدمتها الكاتبة الدكتورة وفاء بنت سالم الشامسية، عضوة مجلس إدارة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بحضور عدد كبير من الكاتبات والفاعلات في أدب الطفل بالمحافظة، وذلك بقاعة المديرية العامة للتراث والثقافة.
حلقة العمل جاءت لتسلط الضوء على أدب الطفل والأطر العامة للكتابة في هذا المجال، بحسب الفئات العمرية لمراحل الطفولة، مع القيام بقراءة تحليلية لنماذج قصصية حاصلة على جوائز في مسابقات أدب الطفل على المستوى العربي والإقليمي للتعرّف على أبرز السمات والخصائص المتعلقة بها وتدريب المشاركين على أسس كتابة القصة الموجهة للطفل ضمن مراحل منهجية، تتضمن: الفكرة، والمسودة، والمراجعة، والتحرير مع إعطاء التغذية الراجعة بعد إنهاء كل مرحلة. المساهمة في صقل مواهب الكتّاب الصاعدين في مجال أدب الطفل، مع الخروج بإنتاجات قصصيّة من تأليف المشاركين تنطبق عليها الشروط العامة للمؤلّف الموجه للطفل، والعمل على إصدارها ضمن منشورات دور كتب الأطفال على المستوى العربي.
كما تتناولت كل ما يتعلق بالجملة في أدب الطفل ، متجسدا ذلك في بنائها أو طولها دور كبير في إمتاع الطفل أو صرفه عن سماع أو قراءة النص، وهنا توضح الشامسية أن طول الجملة مرتبط بنمو الأطفال؛ إذ أن جمل الأطفال الأصغر سنّا تكون قصيرة، وذلك لأن الطفل الصغير يرد من الجملة نتيجة سريعة لقلة صبره، ومن المهم تنويع طول الجملة في النص بشرط أن يراعي عمر الأطفال أولا ونوع النص ثانيا، كما تتضمن الجملة معدل (3) كلمات للأطفال الصغار، وتطول لتصل إلى معدل (10) كلمات ما بين 9 -12 سنة. وفي إطار الجملة فيما يتعلق بأدب الطفل أشارت وفاء الشامسية أن ستخدام الجمل القصيرة عموما تأتي لنقل موقف الحيرة والقلق والتوتر، أو الحدث السريع المفاجيء، أما استخدام الجمل الطويلة عند الحاجة للتوضيح أو الوصف ويمكن أن تكون الجملة الطويلة سهلة ومفهومة إذا كتبت بطريقة جيدة، وأوضحت الشامسية أن الوضوح في كتابة قصص الأطفال أمر مهم بشرط أن يأتي في إطار وضوح المعنى دون تكرار أو إسفاف، مع الاشتغال على لإيجاز بحيث تكتب المعانى بأقل عدد ممكن من الألفاظ، فتحذف كل كلمة لا تخدم المعنى أو تضفي عليه الجاذبية المطلوبة، مع العمل على تنويع الجملة بين فعلية واسمية، واستفهامية وتعجبية. وأشارت الشامسية إلى ضوروة استخدام العنصر النفسي عند صياغة الجمل في كتابة القصة للأطفال، وذلك بأن تكون الجمل موحية تشحن سياق اللغة بالحركة وتثريه بالتخيّل والتجسيد، وبذلك تخرج الألفاظ التي ألفت الجملة عن دائرة التعبير الجامد الذي يصرف الطفل عن المتابعة ومعرفة المزيد. وتحدثت الشامسية إلى وظيفة المضمون في النص القصصي لأدب الطفل فهو يسعى إلى إمتاع الطفل وتسليته يسهم في توجيهه وبناء شخصيته وغرس القيم المختلفة في نفسه بطريقة غير مباشرة. ثم انتقلت الشامسية لتتحدث عن وسائل بث القيم في النص القصصي الخاص بأدب الطفل من خلال إثارة الخيال فيتحرك ذهن الطفل ليستوعب القيم ويتمثلها تمثيل بطل القصة القيمة المراد غرسها، يجعلها تنتقل للطفل عبر إعجابه بالبطل ومن ثم الرغبة في تقليده ومحاكاته، بحيث يكون النص ممتعا ومشوقا، فالمتعة الفنيّة تسهّل عملية التأثر بقيم النص مع الاستعانة بالرسوم من أجل سهولة استيعاب القيم، على أن يتغلب الخير على الشر في النهاية، مهما حدث من صراع بينهما، والابتعاد عن الوعظ المباشر في النص لما فيه من ضغط على ذهن الطفل وخياله ومشاعره لاتخاذ موقف ما، والمبالغات لأنها تؤدي إلى موقف سلبي من النص وهو النفور والإعراض عنه، مع ضرورة الاقتصاد في الوصف المباشر للقيم، موضحة الدكتورة الشامسية أن تحديد السن المناسب لأي نص لا يكفي فيه النظر إلى المضمون فقط، وإنما لابد من النظر إلى الاعتبارات الفنية الأخرى التي تتعلق بالقالب الفني للنص ، أو البناء الفني له.
يذكر أن الهدف من الحلقة هو تسليط الضوء على ادب الطفل والقيام بقراءة تحليلية لنماذج قصصية هادفة ، بالإضافة الى تدريب المشاركين على كيفية كتابة القصة الموجهة للطفل ضمن مراحل تشتمل على الفكرة والمراجعة والتحرير الامر الذي يساعد على صقل مواهب الكتاب الصاعدين في هذا المجال والخروج بإنتاجية قصصية من تأليف المشاركين بحلقة العمل.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى