احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / هجوم صاروخي أميركي على سوريا .. دمشق تندد بـ(التصرف الأرعن) وتمضي في محاربة الإرهاب

هجوم صاروخي أميركي على سوريا .. دمشق تندد بـ(التصرف الأرعن) وتمضي في محاربة الإرهاب

ــ سفينتان تطلقان 59 صاروخا من (المتوسط) و23 تصيب أهدافها .. ومقتل 9 مدنيين بينهم 4 أطفال

دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
شنت أميركا هجوما على سوريا مستهدفة بضربات صاروخية قاعدة الشعيرات العسكرية عبر اطلاق 59 صاروخا من طراز كروز من سفينتين بالبحر المتوسط أصابت 23 منها أهدافها ما أسفر عن مقتل 9 مدنيين بينهم 4 أطفال في عدوان وصفته دمشق بـ(تصرف أرعن) مجددة تصميمها على المضي في محاربة الإرهاب.
وقال مسؤولون أميركيون إن سفينتين حربيتين أميركيتين أطلقتا 59 صاروخ كروز من شرق البحر المتوسط على القاعدة الجوية.
واعلن الجيش السوري في بيان عن سقوط ستة قتلى في الضربة الأميركية التي استهدفت فجرا قاعدة الشعيرات في وسط سوريا.
وتلا المتحدث باسم الجيش السوري بيانا نقله التلفزيون الرسمي قال فيه “اقدمت الولايات المتحدة الاميركية على ارتكاب عدوان سافر استهدف احدى قواعدنا الجوية فى المنطقة الوسطى بعدد من الصواريخ”، ما ادى الى “ارتقاء ستة شهداء وسقوط عدد من الجرحى واحداث اضرار مادية كبيرة”.
واعتبرت الرئاسة السورية في بيان الضربة الأميركية على قاعدة الشعيرات العسكرية تصرفا “ارعن غير مسؤول”.
وقالت الرئاسة السورية في بيان نقلته وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) “في عدوان جائر وسافر قامت الولايات المتحدة الأميركية باستهداف مطار الشعيرات”، مؤكدة “ان ما قامت به اميركا ما هو إلا تصرف أرعن غير مسؤول ولا ينم الا عن قصر نظر وضيق افق وعمى سياسي وعسكري عن الواقع”.
واعتبرت الرئاسة السورية ان هذا “الفعل المشين عبر استهداف مطار لدولة ذات سيادة يوضح بالدليل القاطع مرة أخرى من أن تعاقب الإدارات لهذا النظام لا يغير من السياسات العميقة لكيانه المتمثلة باستهداف الدول واخضاع الشعوب ومحاولة الهيمنة على العالم”.
واكدت الرئاسة السورية ان “هذا العدوان زاد من تصميم سوريا على ضرب هؤلاء العملاء الإرهابيين وعلى استمرار سحقهم ورفع وتيرة العمل على ذلك أينما وجدوا على مساحة الأراضي السورية”.
من جانبه قال وزير الإعلام السوري رامز ترجمان إن الضربة الأميركية محدودة وإنه لا يتوقع تصعيدا عسكريا.
وقال ترجمان في مقابلة هاتفية مع التلفزيون الرسمي السوري إنه يعتقد أن هذه الضربة محدودة في الزمان والمكان وكانت متوقعة.

ونسبت وكالات أنباء إلى ديمتري بيسكوف المتحدث باسم بوتين قوله إن الرئيس الروسي يعتبر أن التحرك الأميركي “عدوان على دولة ذات سيادة” بناء على “ذريعة مختلقة” ومحاولة لصرف انتباه العالم عن القتلى المدنيين في العراق.
وهذا أعنف تحرك أميركي مباشر حتى الآن في الحرب السورية المستمرة وقال مسؤولون أميركيون إنهم أخطروا القوات الروسية بأمر الضربات الصاروخية قبل حدوثها وإنهم حرصوا على تفادي إصابة جنود روس في القاعدة. وأضافوا أنه لم تقع ضربات على أجزاء من القاعدة كان جنود روس موجودين فيها. لكنهم قالوا إن الإدارة الأميركية لم تسع لنيل موافقة موسكو.
وقال ترامب وهو يعلن الهجوم من منتجع مار الاجو في فلوريدا حيث كان يجتمع مع الرئيس الصيني شيجينبينج “المحاولات السابقة على مدى أعوام لتغيير سلوك الأسد فشلت كلها فشلا ذريعا”.
وانطلقت الصواريخ، وهي من طراز توماهوك، من السفينتين الحربيتين بورتر وروس وأصابت عدة أهداف بينها مدرج الطائرات ومحطات للتزود بالوقود في قاعدة الشعيرات الجوية التي تقول وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إنها استخدمت لتخزين أسلحة كيماوية.
وأبلغ مسؤول دفاعي أميركي بأن الهجوم هجوم “مُفرد” مما يعني أنه من المتوقع أن يكون ضربة واحدة وأنه لا توجد خطط حاليا للتصعيد.
وقال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إن الضربة لا تعنى تغير السياسة الأميركية الأشمل بشأن سوريا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن 23 صاروخا فقط من أصل 59 أطلقها الجيش الأميركي، أصابت قاعدة الشعيرات السورية في ريف حمص، مضيفة أنه يجري حاليا البحث عن 36 صاروخا آخر.
وأوضح اللواء إيغور كوناشينكوف، الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، أن الضربة الأميركية انطلاقا من مدمرتين أميركيتين متواجدتين في مياه المتوسط قرب سواحل جزيرة كريت.
وسجلت وسائل المراقبة الإلكترونية الروسية سقوط 23 صاروخا من طراز “توماهوك” على قاعدة الشعيرات السورية، فيما تبقى أماكن سقوط الصواريخ الأخرى مجهولة حتى الآن.
وتابع كوناشينكوف أن الضربة أسفرت عن تدمير مستودع معدات وجناح دراسي ومطعم و6 مقاتلات “ميج-23″ كانت داخل حظائر إصلاح وكذلك محطة رادار.

– طهران تتهم واشنطن باستخدام “ادعاءات كاذبة”

اتهم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الولايات المتحدة باستخدام “ادعاءات كاذبة” لشن ضربة على قاعدة عسكرية في وسط سوريا وبانها تقف “الى جانب” تنظيمي القاعدة وداعش.
وكتب ظريف في تغريدة ان “الولايات المتحدة ساعدت (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين على استخدام اسلحة كيميائية ضد ايران في ثمانينيات القرن الماضي. ثم استخدمت ادعاءات كاذبة حول الاسلحة الكيميائية (اولا لمهاجمة العراق) في 2003 والآن في سوريا”. على حد قوله.

– اليابان تنضم للداعمين

أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي دعمه لما وصفه بـ”تصميم” الولايات المتحدة في التصدي لاستخدام اسلحة كيميائية.
وقال آبي متحدثا لصحافيين “تدعم الحكومة اليابانية تصميم الحكومة الأميركية على عدم السماح إطلاقا بنشر واستخدام أسلحة كيميائية”.
وتابع “نثمن الالتزام القوي للرئيس (الأميركي دونالد) ترامب من اجل الحفاظ على امن الحلفاء والنظام والسلام في العالم”.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى