يؤشر التقدم الذي تشهده الأعمال الجارية بالمدينة الصناعية الصينية العمانية بالدقم على تعزيز السلطنة لموقعها في المستقبل المنتظر للتجارة العالمية، حيث إن هذا المشروع إضافة لما يمثله من تنويع لمصادر الدخل فإنه أيضا يضع السلطنة في قلب مسار المشروع الصيني الطموح لإحياء طريق الحرير.
فالاتفاقيات التي أبرمتها السلطنة مع الصين لإنشاء المدينة الصناعية بالدقم والتي شهدت في أبريل الماضي وضع حجر الأساس وانطلاق الأعمال في 10مشاريع بتكلفة نحو 2ر3 مليار دولار من إجمالي 10.7 مليار دولار هو جملة الاستثمارات في المدينة الصناعية حتى العام 2022 من المتوقع أن توفر 12ألف فرصة عمل جديدة و22 مليون طن من البضائع التي سيتم تناولها عبر ميناء الدقم.
كما أن المشروع الذي يقام على مساحة تبلغ11٫7كيلومتر مربع ويضم 35 مشروعا، تتوزع بين الصناعات الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، ومشاريع بتروكيماوية ومرافق خدمية متنوعة تعول عليه الصين ليكون محطة مهمة في مشروعها العملاق الذي سيربط طريق التجارة العالمي وهو طريق الحرير الذي تقوم الصين بإعادة إحيائه حديثا ضمن مبادرة الحزام والطريق.
وما يعزز من المكانة العالمية للمدينة الصناعية الصينية العمانية أن لجنة الصين للتنمية والإصلاح أدرجت هذه المدينة الصناعية في قائمة المدن النموذجية للتعاون الدولي في مجال القدرة الإنتاجية للطاقة الأمر الذي يؤشر على الحرص على الإسراع في بنائها وتشغيلها وفق الموعد، حيث إنه تم تحديد العام 2022 لبدء العمل في جميع المشاريع على أن تكون جاهزة قبل مضي10سنوات من الآن.
وإذا كان هناك صعوبات قد تواجه تنفيذ بعض المشاريع مثل الطاقة الممثلة بالغاز الطبيعي فلا شك أن السلطنة بما حققته من تقدم في مجال البنية الأساسية والمشاريع الجارية لإمداد المنطقة الاقتصادية بالدقم بالغاز الطبيعي ستعمل على تذليل هذه الصعوبات.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن