في التصفيات الآسيوية لكأس الأمم
الدعم الجماهيري مهم و (فيربيك) مطالب بالكشف عن لمساته مع الأحمر
متابعة ـ صالح البارحي :
يخوض منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عند الساعة السابعة والربع مساء اليوم ومن ساحة ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر مواجهة في متناول يده أمام منتخب المالديف ، وذلك ضمن منافسات التصفيات الآسيوية المؤهله لنهائيات أمم آسيا القادمة في الامارات 2019م ، ويهدف منتخبنا في لقاء اليوم إلى العودة لنغمة الانتصارات الرسمية مجددا بعد أن فقدها أمام فلسطين عندما سقط في رام الله بنتيجة 1 / 2 وهي النتيجة التي أعطت الاشقاء الفلسطينيين صدارة المجموعة برصيد (6) نقاط ، لذلك بات على الأحمر استعادة توازنه مجددا حتى يبقي على حظوظه قائمة للقبض على صدارة المجموعة مجددا .
مطلب هام
بطبيعة الحال ، فإن الشكل الذي ظهر عليه منتخبنا في لقاؤه أمام فلسطين بالتصفيات الآسيوية والذي خسره الأحمر في رام الله أداء ونتيجة لم يرض إطلاقا أي محب شغوف بعطاءات المنتخب ولاعبوه في الفترة السابقة ، فالفريق كان مفككا لأبعد الحدود ، ولم يظهر بأي قوة هجومية أو حتى تنظيمية في الميدان تعيد له بريقه كما عهدناه بعيدا عن مبدأ الفوز والخسارة ، وبالتالي جاءت الخسارة منطقية جدا في رام الله نظير عمل متفان من الاشقاء الفلسطينيين أمام جماهيرهم الحاشدة هناك ، لذلك جاءت ردة فعل الجهاز الفني لمنتخبنا قوية في استبعاد عناصر كانت اساسية ومؤثرة من قائمة المنتخب في المعسكر الخارجي بالنمسا وقائمة المباراة اليوم ، وهو ما يؤكد بأن هناك تراجعا في عطاءات أسماء رئيسية كانت تحمل شعلة الانتصارات في فترات سابقة .
لذلك ، فإنه ومن باب أولى يجب أن يكون منتخبنا في لقاء اليوم على أهبة الاستعداد لاستعادة الكثير من عناصر القوة التي فقدها في تلك الأمسية ، ولعل أبرزها هو عامل استعادة الانتصارات حتى لا يطول الانتظار بالنسبة للجماهير ، وثاني الجوانب التي يجب أن تعود هي الشكل الفعلي للفريق الأحمر والذي يجب أن يظهر في كافة الخطوط دون استثناء ، وثالث الجوانب عودة النجاعة الهجومية التي فقدها الفريق في لقاء فلسطين وغابت عنه الفرص الحقيقية للتسجيل ، ولعل ما اشتغل عليه الجهاز الفني خلال الفترة القريبة الماضية في هذا الجانب هو أكبر دليل على التيقن بأن الجانب الهجومي واستغلال الفرص كان سلبيا للغاية في مناسبات سابقة ، وهو الذي ساهم بشكل أو بآخر في خسائر كانت كفيلة بأن تضعنا في مأزق التصفيات الحالية بعد أن فقدنا التأهل المباشر في التصفيات الماضية بشكل محزن للغاية .
النبض الواحد
نعترف جميعا بأن هناك عتبا كبيرا على عطاء المنتخب في المراحل الماضية ، ونعترف بأن أداءه لم يكن مقنعا لأبعد الحدود ، ولكننا فوجئنا بحضور جماهيري ضئيل للغاية في اللقاء التحضيري للأحمر أمام افغانستان ، فلم يكن هناك سوى عدد قليل للغاية تابع المنتخب من مدرجات ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في مشهد لم نعتده إطلاقا على أوفياء الأحمر ، وللامانة الحضور الجماهيري الافغاني كان أمرا لافتا في المباراة ، حيث حضرت اعداد كبيرة من محافظات مختلفة للسلطنة وتفاعلوا بشكل كبير مع مجريات المباراة بأمسية الاربعاء الماضي .
اليوم ، الوضع يجب أن يكون مختلفا بشكل كبير ، ويجب أن نشاهد جماهير الاحمر حاضرة بقوة في مدرجات ملعب المباراة ، حيث إن المساندة رغم ضعف المنافس مطلوبة في لقاء اليوم لأهداف عديدة أهمها إعادة الثقة بين الجماهير ولاعبي المنتخب ، وكذلك بث روح الحماس في نفوس اللاعبين من اجل تحقيق الانتصار والعودة للوجه الحقيقي للفريق قبل السفر لمواجهتي بوتان والمالديف خارج الديار ، حيث إن المالديف يدخل اللقاء وهو بذات الرصيد من النقاط بعد فوزه على بوتان ، ولكن ذلك لا يعني بأنه قادر على مجاراة منتخبنا إذا ما كان في يومه بلقاء اليوم ، لذا فإننا ننشاهد الجماهير الوفية أن تظهر في ملعب المباراة خلف الاحمر مساندة له لتخطي هذه المرحلة العصيبة في مسيرته من كافة الجوانب ، وبإذن الله سيكون التناغم الذي عهدناه على الطرفين في قمته ونخرج بالمغانم كاملة في نهاية المطاف .
أحمر وأزرق
سيظهر منتخبنا في لقاء اليوم بالزي الأحمر الكامل ، فيما يظهر منتخب المالديف بالزي الأزرق ، جاء ذلك في الاجتماع الفني الذي حضره ممثلو الفريقين صباح الأمس .
حكام
يدير مباراة منتخبنا أمام نظيره منتخب المالديف مساء اليوم طاقم تحكيم مكون من الحكم الدولي الفيتنامي فو منه تري في وسط الميدان ، والفيتنامي إن جوين ترنج هو مساعد أول ، وأونج موي من ميانمار مساعد ثاني ، وإن جوين هين تريت من فيتنام حكما رابعا ، فيما يراقب المباراة أسلومو فداف لاتماند من طاجيكستان ، والقطري عبدالله دور محمد مقيما للحكام .
التشكيلة المتوقعة
من المتوقع أن يدخل منتخبنا مباراة اليوم بتشكيلة مكونة من فايز الرشيدي في حراسة المرمى ومحمد المسلمي ظهير أيسر وسعد سهيل ظهير أيمن ومحمد فرج ونادر عوض في قلب الدفاع ، وأحمد كانو ومحسن جوهر وجميل اليحمدي وعلي البوسعيدي في الوسط ، وسعيد الرزيقي وخالد الهاجري في الهجوم .
المصدر: اخبار جريدة الوطن
