منتخبنا العسكري يواجه نظيره الفرنسي وعينه على النقطة السابعة والصدارة

البحرين تبحث عن العبور أمام غينيا والمنتخب الألماني يتشبث بالصعود أمام إيران
الجزائر في مهمة محددة لكسب العلامة الكاملة في مواجهتها أمام كوريا الشمالية

متابعة ـ صالح البارحي وعبدالعزيز الزدجالي:
تصوير ـ حسين المقبالي:

يخوض منتخبنا العسكري لكرة القدم في الثامنة مساء اليوم مواجهته الحاسمة أمام نظيره المنتخب الفرنسي من ساحة ملعب مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وذلك من أجل حسم أمر صعوده للدور الثاني بعد أن أنهى مواجهته مساء أمس الأول أمام البحرين بالتعادل الايجابي 1/1، وهو الأمر الذي أبقى حظوظ منتخبات المجموعة الأولى قائمة حتى صافرة نهاية مباريات اليوم والتي ستختتم من خلالها مباريات دور المجموعات لكأس العالم العسكرية الثانية لكرة القدم، حيث يهدف منتخبنا إلى تحقيق الانتصار حتى يبقى على صدارة المجموعة ويضمن صعوده لدور الثمانية دون النظر لنتيجة مباراة غينيا والبحرين التي ستقام في ذات الوقت بملعب استاد السيب، وذلك نظرا لفارق الأهداف الكبير الذي يصب لمصلحة منتخبنا حتى الآن.

استغلال الفرص

من باب أولى، فإن ما أظهره منتخبنا في لقائه الأخير أمام المنتخب البحريني العسكري مساء أمس الأول يفرض على الجهاز الفني لمنتخبنا بضرورة مراجعة الحسابات بشكل أدق عن ذي قبل، حيث ظهرت الأخطاء الكبيرة في عمق الدفاع والتي كانت كفيلة بأن تمنح المنتخب البحريني الشقيق الفوز بالنقاط الكاملة لولا براعة جميل اليحمدي في تسجيل هدف التعادل بتسديدة من خارج منطقة الجزاء (55)، وما يدلل على أن هناك هفوات غير مستحبة في قلب الدفاع هو حصول محمد الشيبة ونادر عوض على بطاقتين صفراويتين نظرا لاستخدام الخشونة في إيقاف محمد الرميحي وإسماعيل حسن ومنعهم من تسجيل الأهداف في شباك فايز الرشيدي، ناهيك عن البطء الكبير في وسط الميدان والذي منح المنتخب البحريني الافضلية طيلة دقائق المباراة إلا فيما ندر.
اضافة إلى أن ضياع الفرص السانحة للتسجيل أمام مرمى المنافس، وهو الأمر الذي كاد ان يفقدنا صدارة المجموعة لو انتهت المباراة بتقدم البحرين بهدفه الوحيد (33) عن طريق اسماعيل حسن، ومن هنا فإنه يجب على عبدالعزيز المقبالي ومحمد تقي وسعيد عبيد وسعود الفارسي أن يدركوا تماما بأن مواجهة اليوم بحاجة إلى تسجيل الأهداف، وليست بحاجة إلى تسجيل افضلية في امتلاك الكرة بالميدان، فالحلول المتبعة في حالة تكتل الفريق المنافس امام مرماه هو التسديد من خارج المنطقة أولا، واللعب على الأطراف ثانيا، فالتعادل قد يخذل منتخبنا في صدارة المجموعة مقارنة بلقاء غينيا والبحرين، والخسارة قد تربك الحسابات، فلا بديل عن الفوز بالنقاط الكاملة مساء اليوم.

البحرين يبحث عن الصدارة

بكل أمانة، فإن المنتخب البحريني هو الأكثر إقناعا من ناحية الاداء والرغبة وصناعة الفرص حتى الآن بالبطولة، وهو اليوم أمام مواجهة لا تحتمل القسمة على إثنين أمام منتخب غينيا المتواضع، حيث يعلم المدرب البحريني سكوب بأن مهمته الرئيسية هي الانتصار أولا والبحث عن مزيد من الأهداف ثانيا حتى يصارع على صدارة المجموعة ويلاقي وصيف المجموعة الثالثة، حيث أنه يدرك تماما بأن اداء منتخب فرنسا اصبح في تصاعد ومن الممكن أن يقف حجر عثرة في وجه منتخبنا الوطني وفرملته حتى لو بالتعادل لذلك، فإن منتخب البحرين سيعمل على تجاوز غينيا بأفضل الطرق طمعا في الصدارة للمجموعة الأولى.

صراع العبور

صراع العبور سيكون قويا في المجموعة الثانية … فعلى الرغم من أن المنتخب الجزائري ضرب موعدا مع النقطة السادسة والصدارة المطلقة للمجموعة الثانية، إلا أنه لم يضمن الصعود حتى الآن، فهو يواجه مساء اليوم منتخب كوريا الشمالية الذي يمتلك (3) نقاط وفي حالة فوزه فسيصل إلى النقطة (6) وبالتالي يتساوى مع المنتخب الجزائري في عدد النقاط هذا من جانب، فيما هناك لقاء آخر في ذات الوقت يجمع بين ألمانيا وإيران، حيث إن فوز المنتخب الألماني سيصل برصيده إلى النقطة رقم (6) وبالتالي ستدخل المجموعة في حسبة جديدة بين فرق ثلاثة مع تأكيد خروج المنتخب الإيراني من السباق.
أما الجانب الآخر من حسبة الصعود، فهي أنه في حالة فوز الجزائر على كوريا الشمالية وفوز ايران على ألمانيا، فإن الجزائر سيضمن صدارة المجموعة بشكل مطلق، ويبقى حسم امر وصافة المجموعة بين ثلاثة فرق وهي ألمانيا وايران وكوريا الشمالية، وبالتالي تطبق لائحة البطولة لاختيار الفريق الصاعد المرافق لمنتخب الجزائر لدور الثمانية، لذلك فإن إيران سيتمسك بكافة حظوظه في لقاء اليوم أمام ألمانيا فلربما خدمته الظروف ووجد نفسه في القسم الثاني للبطولة رغم أنه خسر لقاءين متتاليين بالمجموعة.

قرار جيد

القرار الذي اتخذته اللجنة المنظمة للبطولة بإجراء مباريات الجولة الأخيرة من منافسات القسم الأول للبطولة في نفس التوقيت هو قرار إيجابي للغاية، حيث إنها طبقت مبدأ تكافؤ الفرص للفرق الاربعة، وهذا يمنع التلاعب في نتائج المباريات التي يكون طرفها منتخبنا ضمن الصعود للمرحلة القادمة من المسابقة، وبهذا فإن مباريات اليوم ستقام في نفس التوقيت بالنسبة لكل مجموعة وعلى ملعبين مختلفين.

سعيد الحديدي: المباراة لا تقبل القسمة على اثنين
أكد سعيد الحديدي اداري منتخب الوطني العسكري أن المباراة لا تقبل القسمة على اثنين، فهدفنا هو الفوز في المباراة بغية تصدر المجموعة، وذلك لأن الحسابات تعقدت بعد تعادلنا مع البحرين وكذلك تعادل غينيا مع فرنسا، لذا فإنه لا يوجد فريق ضمن التأهل، والمنتخب خاض الحصص التدريبية بمعنويات عالية جدا، كما لا توجد هناك اية أصابات، لذا نأمل تحقيق الفوز في مباراة اليوم.
وعن ما كان تعادل منتخبنا مع المنتخب البحريني مخيب للآمال، ذكر الحديدي: نحن ننظر إلى التعادل بأنه ايجابي وذلك بحكم ان المنتخب البحريني يعد من أقوى الفرق المشاركة بل إنه مرشح للبطولة، اذ إن جميع لاعبي المنتخب العسكري البحريني هم لاعبو منتخب البحرين الأول وذلك حسب تصريح رئيس الاتحاد البحريني قبل انطلاق البطولة، لأنهم يرغبون في اعداد منتخبهم لتصفيات كأس آسيا وكأس الخليج القادمة، كما أن منتخبنا قدم عطاء جيدا وأوجد العديد من الفرص ولكن غاب عنا الحظ.
حارب السعدي: مواجهة مفصلية
وعبر نجم منتخبنا حارب السعدي عن مواجهة اليوم بأنها مواجهة مفصلية، فنقطة واحدة كافية لنا لضمان التأهل، لذا فإننا نظر إليها بطابع خاص، كون أن مباراة الفريق مع شقيقه المنتخب العسكري البحريني كان قاب قوسين أو أدنى من أن نحسم التأهل ولكن قدر الله ما شاء فعل، لذا فإن الجميع وضع نصب عينه نقاط المباراة الثلاث.
وحول اللعب بفرصة التعادل أو الفوز والتي عادة تكون آثارها عكسية، أجاب حارب أن المدرب مهنا سعيد، شدد في حديثه إلى اللاعبين على ضرورة إحراز الفوز وأهمية حصد الثلاث نقاط وبالتالي تصدر المجموعة، لذا فإن جميع اللاعبين عازمون على اللعب على التأهل عن جدارة.
سعيد عبيد: نمتلك العزيمة لتجاوز عقبة فرنسا
وقال نجم منتخبا العسكري سعيد عبيد: إن الجهاز الفني عمل على تهيئة اللاعبين لمواجهة اليوم بشكل خاص، فالفريق استعد جيدا لهذه المواجهة المصيرية، فالفريق بشكل عام جاهز، فالفريق بعيد كل البعد عن لعنة الإصابات، وحول ضغط منافسات البطولة وما قد يسببه من الإهاق، رد سعيد أنه بلا شك أن الإرهاق سيكون حاضرا، الا الفريق يتشكل من 23 لاعبا والجميع على جاهزية تامة لخوض المواجهات، وجميع اللاعبين على ذات المستوى، فلا فرق بين اللاعبين البدلاء والأساسيين، ولكن بحكم قوانين اللعبة فإن المدرب مضطر إلى اللعب بـ 11 لاعبا فقط.
وأضاف عبيد أن الجهاز الفني والاداري للمنتخب ابدى ارتياحه ورضاه عن الاداء المقدم، فالمدير الفني يمتلك الخبرة الكافية لتوظيف اللاعبين بما يساعد الفريق على تخطي المنتخب العسكري الفرنسي والتأهل إلى الدور القادم.
باسل الرواحي: الجميع جاهز
وقال نجم منتخبنا العسكري باسل الرواحي، سنقدم مباراة جيدة تضعنا في الصدارة، كما اشار باسل إلى أن جميع اللاعبين جاهزون متى ما سنحت الفرص لهم في المنافسات، فهو متلهف للمشاركة في مواجهة يجد المدير الفني أنه مناسب لها، وسيقدم أفضل ما لديه خلالها.

المصدر: اخبار جريدة الوطن