احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / مصر: السيسي لا يستطيع تجاهل مطالب غالبية الشعب .. وإنهاء الترتيبات خلال أيام

مصر: السيسي لا يستطيع تجاهل مطالب غالبية الشعب .. وإنهاء الترتيبات خلال أيام

القاهرة ـ (الوطن) ـ وكالات:
أعلن وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي أنه ليس باستطاعته تجاهل مطالب غالبية الشعب المصري، التي تريده أن يترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة، مشيرا إلى وجود ترتيبات يفرضها عليه منصبه الحالي كوزير للدفاع وأن الأيام القادمة ستشهد إنهاء الإجراءات المطلوبة، فيما كشف وزير الخارجية المصري نبيل فهمي عن سيناريوهات جديدة تعدها الوزارة في إطار إعادة هيكلة السياسة الخارجية المصرية.
وقال السيسي خلال الاحتفال بانتهاء فترة التدريب الأساسي للطلبة المستجدين بالكليات العسكرية بمقر الكلية الحربية إنه لا يوجد إنسان محب لوطنه ويحب المصريين ويتجاهل رغبة الكثير منهم أو يدير ظهره لإرادتهم، وإنه يعمل فى إطار وظيفته الحالية كوزير للدفاع، وهناك العديد من الإجراءات والالتزامات التى يجب الانتهاء منها فى ظل الظروف والتحديات الصعبة التي تمر بها مصر حاليًّا.
وأشار السيسي إلى وجود مسئوليات وقيم ومبادئ يتحتم الحفاظ عليها لأي إنسان في موضع مسئولية عند الإعلان عن الترشح لهذه المهمة، وأن الأمر يختلف بالنسبة لأي مواطن آخر لا يشغل منصب رسمي فله من الحرية ليتصرف كما يشاء، وأضاف أن الأيام القادمة ستشهد إنهاء الإجراءات المطلوب تنفيذها بشكل رسمي في هذا الإطار، داعيا الله أن يكون في ذلك خير من أجل مصر.
وطالب السيسي جميع المصريين بمراجعة مواقفهم وإدراك ما يحيط “بمنطقتنا من مخاطر وتهديدات وتوحيد الجهود لإبعاد أي خطر يواجه مصر وأمنها القومي”.
إلى ذلك قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي إن الحكومة الجديدة ستمضي في استكمال تصحيح السياسة الخارجية المصرية كسياسة وطنية قومية تنطلق من هوية عربية وجذور إفريقية.
وقال فهمي، في مؤتمر صحفي حول سياسية مصر الخارجية في الفترة المقبلة، إن الحكومة الجديدة ستمضي في استكمال طريق المستقبل الذي بدأ في يوليو الماضي والعمل على عدة محاورة أهمها هي حماية أهداف الثورة وتحصينهما من أي مخاطر خارجية بالإضافة إلى التعامل مع قضايا لها أولوية خاصة كعملية السلام والملف السوري وحوض مياه نهر النيل.
وأكد أهمية تنويع الخيارات أمام صاحب القرار المصري في مختلف المجالات وبشكل خاص ما يتعلق بالأمن القومي المصري.
وأضاف إن وزارة الخارجية ستعمل على إعادة هيكلة عمل مصر في الخارج ووضع سيناريوهات معينة للاحتمالات التي ستواجهها مصر في السنوات القادمة لتحديد السياسات التي سيتم تبنيها على ضوء هذه السيناريوهات مع التركيز الخاص على العرب وإفريقيا.
وأوضح أن وزارة الخارجية انتشرت مؤخرا على جميع الساحات الدولية سواء أوروبيًّا أو آسيويًّا أو عربيًّا وإفريقيًّا.
وأكد فهمي أن هناك انفتاحا أكثر على المستوى العالمي مع مصر، موضحا أن الخارجية ستبنى في الأشهر القادمة على ما مضى مع الأخذ في الاعتبار أنه لا توجد تحركات خارجية سريعة لأن هناك أطرافا مؤثرة على المستوى الدولي بعضها إيجابي والآخر سلبي”.
وأكد أن الوزارة ستركز على الاستمرار في منهجية تنويع الخيارات المصرية والتوسع فيها والانطلاق فيها لحيز التنفيذ كما ستعمل على زيادة التركيز على إفريقيا عامة والأولوية للأمن المائي خلال المرحلة المقبلة.
وأوضح أن الخارجية ستركز أيضا على قضية الإرهاب وسيكون لها أولوية في التعامل السياسي المصري الخارجي على مستويات مختلفة.
وقال فهمي، في رده على سؤال عن الانتخابات الرئاسية وإمكانية تزايد الضغوط بعد نجاح المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي وتوقعه للعلاقة مع الغرب ، إن المشير السيسي لم يرشح نفسه حتى الآن والذي أعلن ترشحه الأستاذ حمدين صباحي وقيل أسماء أخرى محتملة للترشح.
وأضاف إن :”كل المرشحين المحتملين الذين أعلمهم أستطيع أن أضع سيناريوهات لما يمكن أن تكون عليه تحفظات الغرب على أي مرشح للرئاسة سواء لمرجعية اشتراكية أو عسكرية أو غير ذلك .. وكل مرشح سيكون للغرب تحفظ ما عليه .. وهذا ليس الموضوع وسندخل في جدل حول كل المرشحين وأي ترشح في مصر سيثير جدلا”.
وقال إن “نسبة الجدل وتأثيره سيكون مرهونا بمسار العملية الانتخابية طالما تمت بشفافية وسياق مفتوح للمنافسة لكل من تنطبق عليه قواعد الدستور وقانون الانتخابات ولهذا السبب فقد دعونا الاتحاد الأوروبي والإفريقي في الانتخابات”.
وأضاف إنه سيتوجه إلى روما اليوم للمشاركة في المؤتمر المعني بليبيا الذي يعقد هناك “لأن الوضع مهم بالنسبة لمصر استراتيجيًّا ونحن نخطط على المدى الطويل”.
وفيما يتعلق بالإرهاب، قال فهمي إن موضوع الإرهاب سيكون له عناية خاصة على الساحة الدولية خلال الأشهر القادمة.
وحول ما نسب إليه من تصريحات عقب محاضرته بالجامعة الأميركية بشأن مصالحة مع الإخوان، قال فهمي :”إننى لم أقل مصالحة مع الإخوان ولكن ما قلته هو أن الإخوان منظمة إرهابية ولكن المواطنين كأفراد هم مواطنون مصريون، وطالما التزموا بالسلمية وفقا للدستور فلهم دور وحقوق .. وأي مواطن مصري يلتزم بالدستور وطبقا لهذا الدستور يلتزم بالسلمية له دور”.
وأضاف :”ولكن كلمة المصالحة مع المنظمة الإرهابية لم أذكرها وأنا أتحدث عن المواطن المصري”. على حد قوله.

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى