احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم دلالة على لفتة كريمة من جلالته للاعتناء بكتاب الله وتشجع الناشئة ليكونوا بذرةً طيبة في مجتمعهم

مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم دلالة على لفتة كريمة من جلالته للاعتناء بكتاب الله وتشجع الناشئة ليكونوا بذرةً طيبة في مجتمعهم

فيما تبدأ التصفيات الاولية للمسابقة 14 الجاري

مدير مكتب المسابقة: (2156) متسابقاً ومتسابقة عدد المشاركين من كافة الأعمار

مسقط ـ العمانية: تبدأ اعتبارًا من يوم الاثنين القادم الموافق 14 أغسطس الجاري التصفيات الأولية للدورة “السابعة والعشرين” لمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم والذي يشرف عليها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم على أن تكون التصفيات النهائية في شهر نوفمبر المقبل.
وكانت قد انتهت يوم الاثنين السابع من اغسطس الجاري، حسب اعلان المركز فترة التسجييل والتي بدأت في 10 ابريل الماضي عبر الموقع الإلكتروني للمسابقة.
ويعتبر الاحتفاء بالقرآن الكريم بمسابقة تحمل اسم حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ يدل على لفتة سامية كريمة من لدن قائد البلاد المفدى وبانيها، حيث تحتفي عمان بأسرها من خلالها بنخبة من أبنائها وبناتها هم مع السفرة الكرام البررة، وهم أيضاً على طريق القرآن آخذين بأسباب الرقي والسعي نحو معالي الامور وتحقيق الخير والفوز والسعادة في الدنيا والآخرة.
وتعد هذه المكرمة السامية وهي في دورتها (السابعة والعشرين) إيماناً بأهمية كتاب الله العزيز ونشر مضامينه القويمة وتواصلاً لجهود جلالته ـ أعزه الله ـ في الاعتناء بالقرآن العظيم وتشجيعاً للناشئة على حفظه، حيث تغرس فيهم المسابقة الخير والعطاء ليكونوا بذرةً طيبة في مجتمعهم فيقوموا بواجبهم تجاه دينهم ووطنهم.
وقال علي بن عبدالله الصقري ـ مدير مكتب مسابقة السلطان قابوس للقـرآن الكريم: إن مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم قائمة على استراتيجية أن يتم الوقوف مع المتسابق من اقل مستويات المسابقة بحفظه لأجزاء اقل ثم يتدرج في المستوى حتى حفظ القرآن كاملاً مع تجويده، وذلك من خلال اهتمام مراكز حفظ القرآن المنتشرة في كافة محافظات السلطنة والقائمين عليها بالمتسابقين والمتسابقات ويتم رعايتهم وتذليل الصعاب لهم وتوجيههم بحيث يواصل المتسابق مشاركاته في كل عام في مستوى معين تدرجاً حتى وصوله الى المستوى الاول وتهيئته ليكون قادراً على المشاركة في المسابقات الدولية.
وأوضح: أن المسابقة أسهمت في تكوين الكثير من الشباب العمانيين تمكنوا خلال السنوات الماضية من تمثيل السلطنة في العديد من المسابقات الدولية لحفظ القرآن وهم من مخرجات المسابقة ومن بينهم من حققوا مراكز متقدمة في تلك المسابقات وهم أيضاً ممن أبلوا بلاء حسناً في كافة مستويات مسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم وشاركوا في منافسات المسابقة طوال حوالي خمسة عشر عاماً.
مشيراً الى أن المسابقة أضافت هذا العام مركزاً جديداً وهو مركز إدارة السجن المركزي العام بسمائل، مؤكداً الاهتمام الذي توليه المسابقة في جميع دوراتها بالأشخاص ذوي الاعاقة، وقال: ان المسابقة ستواصل في دورتها الحالية الاهتمام بالمشاركين من هذه الفئة وهم محل رعاية وعناية مراعاة لظروفهم وأحوالهم حيث يتم معاملتهم كغيرهم من اخوانهم واخواتهم المتسابقين.
وأضاف: إن مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم سعى في كل دورة الى الرقي بالمسابقة في آلياتها المختلفة وتم إدخال نظام التحكيم الالكتروني ابتداءً من المسابقة “الحادية والعشرين” لإضفاء مزيدٍ من الدقة والشفافية في عملية التحكيم، وفي المسابقة “الرابعة والعشرين” تم العمل على تسهيل عملية التقدم للمسابقة من خلال التسجيل إلكترونياً عبر رابط المسابقة في موقع المركز بشبكة الانترنت العالمية مما أدى إلى زيادة أعداد المتقدمين للمسابقة الذي تجاوز حالياً ألفي متسابق من الذكور والإناث.
وأشار الصقري الى أنه سيتم هذا العام زيادة عدد المتأهلين للتصفيات النهائية إلى الضعف، حيث كان الترشيح في الدورات السابقة يتم لـ (4) متسابقين من كل مستوى وفي هذه الدورة بإذن الله سيتم ترشيح (8) متسابقين من كل مستوى، كما يتم دمج عدد الاعضاء الاداريين في بعض المراكز بحيث يكون في مركز واحد.
وأكد الصقري بأن باب التسجيل في المسابقة في دورتها الحالية تم إغلاقه بتاريخ 7 أغسطس الجاري في تمام الساعة الثانية عشرة ليلاً، حيث بلغ عدد المسجلين في الموقع (2156) متسابقاً ومتسابقة موزعين على المراكز، ويأتي مركز نزوى في الصداره، حيث بلغ عدد المتسابقين (314) متسابقاً ومتسابقة.
وقال تركي بن يحيى البلوشي ـ العضو الاداري لمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم لمركزي قريات والعامرات: إن المسابقة شهدت طوال السنوات الماضية العديد من خطوات التطوير في آلياتها المختلفة والاستفادة من التقدم التكنولوجي خاصة في مراحل التسجيل والاعلان والتحكيم، مشيراً الى انه بعد الانتهاء من فترة التسجيل ستتم عملية الفرز الأولى للمتقدمين للمسابقة عن طريق التصفيات الأولية من خلال لجنة موحدة تقوم بزيارة جميع المراكز في السلطنة لتحديد الأوائل في تلك التصفيات من كل مستوى من المستويات الستة للمسابقة في كل مركز تمهيداً لدخولهم المنافسة للتصفيات النهائية ويتم الإعلان عن النتائج في نفس اليوم الذي تختتم فيه التصفيات النهائية في مؤتمر صحفي يعقده سعادة الأمين العام لمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، ثم يتم الإعداد والتحضير للحفل الختامي الذي يكرم فيه الفائزون في المسابقة.
وأكد أن الاقبال في مركزي قريات والعامرات كان جيداً خلال هذا العام من قبل كافة الفئات العمرية وفي كل المستويات.
وأضاف: إن كثيراً من المتسابقين والمتسابقات في التصفيات النهائية للمسابقة مؤهلين للمشاركة في المسابقات الدولية وهو من الاهداف التي
تسعى المسابقة لتحقيقها لتعزيز حضور السلطنة في تلك المسابقات القرآنية الدولية.
من جانب آخر قال علي بن ناصر الدغاري ـ العضو الاداري لمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم بمركز نزوى: إن للجائزة اهميتها والتي جاءت من أهمية حفظ كتاب الله وتدبر آياته حتى يتربى المسلم على الأخلاق والفضيلة والطمأنينة والسلام وينعكس ذلك ليظهر على السلوك والتصرف لدى الفرد، مضيفاً أن هذه المسابقة الشريفة عنيت بالفئات العمرية لحفظ القرآن الكريم وتجويده وكان لها أثرها وثمارها اليانعة طوال
السنوات الماضية حيث يترقب الجميع خاصة النشء موعد اقامتها للالتحاق بمنافساتها وتدرج كثير منهم من خلالها في حفظ كتاب الله العزيز.
موضحاً أن جامع السلطان قابوس في نزوى شهد تسجيل حوالي 300 مشارك في مسابقة هذا العام من مختلف الأعمار وفي كل المستويات الستة للمسابقة، مؤكداً ان هذه المسابقة تحظى باهتمام كبير من قبل الأهالي الذين يشجعون ويدعمون أبناءهم على حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده.
وكانت المسابقة في دورتها الماضية السادسة والعشرين لعام 2016 قد شهدت مشاركة (2011) متسابقاً ومتسابقة من خلال جميع المراكز المعتمدة مقارنة بـ (1537) متسابقاً ومتسابقة اجمالي عدد المتنافسين في الدورة الـ (25) عام 2015.
ومن بين أهم الأهداف التي تسعى هذه المسابقة إلى تحقيقها والتي تترجم النظرة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ من وراء التوجيه والاهتمام بمثل هذه المسابقة هو حث العمانيين على حفظ القرآن الكريم والسير وفق منهجه، وعلى هدي تعاليمه، وتربية جيلٍ قرآني حامل لكتاب الله وداعٍ إلى الخير وعنصرٍ فاعلٍ في إصلاح المجتمع والأمة، إضافة الى إيجاد قارئين مجيدين للقرآن
متقنين لأدائه وفق ما اصطلح عليه العلماء والحفّاظ وتعزيز حضور السلطنة في المسابقات القرآنية الدولية.
تجدر الاشارة الى ان فعاليات دورة المسابقة الأولى انطلقت في شهر رمضان سنة (1413هـ الموافق 1992م) بثلاثة مستويات فقط هي: حفظ خمسة أجزاء مع تفسير جزء واحد، والثاني حفظ خمسة أجزاء مع التجويد فقط، والثالث حفظ ثلاثة أجزاء مع التجويد، ثم أضيف إلى هذه المستويات الثلاثة أربعة مستويات فمستويان اثنان إلى أن وصل عدد المستويات حالياً إلى تسعة مستويات، وفي الدورة الـ (15) للمسابقة خفضت المستويات إلى خمسة فقط، وذلك ضمن التجديد الذي أدخل على المسابقة في تلك الفترة، وفي المسابقة (23) تم إضافة مستوى سادس لمن هم في سن الثامنة فما دون، وذلك تشجيعاً لهم ليبدأوا مشوار حفظهم للقرآن في سن مبكرة، كما رافق ذلك رفع جوائز الفائزين إلى الضعف، كما شملت الزيادة أيضاً رفع مكافآت لجان التحكيم.
وفي دورتها الحالية “السابعة والعشرين” تشمل المستويات الستة لمسابقة السلطان قابوس للقرآن الكريم حفظ القرآن الكريم كاملاً مع التجويد للمستوى الأول، وفي المستوى الثاني حفظ أربعة وعشرين جزءاً متتالياً مع التجويد، والمستوى الثالث حفظ ثمانية عشر جزءاً متتالياً مع التجويد، ويشمل المستوى الرابع حفظ اثني عشر جزءاً متتالياً مع التجويد،
والمستوى الخامس حفظ ستة أجزاءٍ متتالية مع التجويد، ويشترط أن يكون المشارك من مواليد عام 2002 فما فوق، والمستوى السادس حفظ جزأين متتاليين مع التجويد ويشترط أن يكون المشارك من مواليد 2009 فما فوق.
وتشمل شروط المسابقة أن يكون المتقدم عمانيا وأن يلتزم بالمستوى الذي يختاره، وإن سبق له الاشتراك فعليه أن يختار مستوى أعلى مما سبق له الاشتراك فيه ما عدا المستوى الأول، فيسمح بإعادة الاشتراك فيه مرة أخرى لمن مضى عليه ثلاث سنوات من آخر دورة شارك فيها سواء حصل على جائزة تقديرية أو تشجيعية.
وفيما يتعلق بعدد المراكز التي بدأت بها المسابقة فقد كانت في بداياتها الأولى تجرى في مركزين اثنين فقط أحدهما في مسقط والآخر في صلالة، ثم أضيف إليها ثلاثة مراكز في صحار ونزوى وإبراء بمحافظة شمال الشرقية، ثم توالى ازدياد عدد المراكز طوال السنوات الماضي إلى أن وصل عددها الى 25 مركزًا في مختلف محافظات السلطنة وتشمل الآن
جوامع السلطان قابوس في كلًّ من: نزوى وسمائل وإبراء وصحار والرستاق وبهلاء ودبا ومدحاء وخصب وصور وجعلان بني بوحسن وقريات وصلالة وعبري والبريمي، وجامع السلطان سعيد بن تيمور بالخوير، وجامع سمو السيد طارق بن تيمور بالخوض ومعهد العلوم الإسلامية بالسويق، ومسجد الرحمة بولاية محوت، وجامع نيابة سناو،
ومسجد النور بولاية شناص، وجامع المجيب بالعامرات، وجامع السلام بولاية بركاء، ومدرسة تحفيظ القرآن بثمريت وأضيف اليها هذا العام مركز إدارة السجن المركزي العام بسمائل.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى