احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / محادثات جنيف تبدأ اليوم .. وتساؤلات حول تأثير معارضي الخارج

محادثات جنيف تبدأ اليوم .. وتساؤلات حول تأثير معارضي الخارج

دمشق ـ جنيف ـ (الوطن) ـ وكالات:
تبدأ اليوم جولة جديدة من محادثات جنيف بين الوفد الرسمي السوري ومعارضي الخارج المنضوين تحت ما يسمى (الائتلاف) وسط تساؤلات من السوريين حول مدى تأثير معارضي الخارج في الوقائع على الأرض، فيما مددت السلطات السورية فترة إجلاء المدنيين من مدينة حمص القديمة لـ3 أيام إضافية.
ووصل وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم إلى مطار جنيف بعد ظهر الأمس للمشاركة في الجولة الثانية من المباحثات في إطار المؤتمر الدولي حول سوريا جنيف2.
وقالت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية السورية الدكتورة بثينة شعبان إن الإشكالية الجوهرية والكبرى في عملية البحث عن حل سياسي عبر مسار جنيف تكمن في أننا لا نعرف من يمثل من أتى باسم المعارضة وكم يمثل وما علاقته بسوريا وما يجري فيها وما تأثيره على الأرض.
وقالت شعبان في مقابلة مع قناة أنباء العالم إننا ذهبنا إلى جنيف ونذهب اليوم رغم علمنا بهذه الإشكالية التمثيلية للوفد الآخر لأننا لا نريد أن نوفر أي جهد مهما كان احتمال نجاحه ضئيلا من أجل وقف سفك الدم في سوريا ولأن همنا جميعا هو إيجاد حل للأزمة.
وأوضحت شعبان أن وفد “الائتلاف” جاء إلى جنيف بهدف مناقشة كلمة واحدة في نقطة محددة في بيان جنيف الأول وهي كلمة الحكم وليس هيئة الحكم الانتقالي بينما كان الوفد السوري يريد أن يناقش البيان ولكن بطريقة تسلسلية بدءا من البند الأول وهو وقف العنف الذي يعني وقف الإرهاب.
وقالت شعبان إننا نصر على مناقشة وقف العنف ومكافحة الإرهاب في الجولة الثانية باعتباره النقطة الأولى في بيان جنيف الأول ومن ثم الحفاظ على مؤسسات الدولة وخلق بيئة مناسبة من أجل إيجاد مسار سياسي قبل الوصول إلى مناقشة هيئة الحكم الانتقالي.
وأضافت شعبان إن بيان جنيف واضح بضرورة التوافق على كل النقاط ولا يجوز أن يكون هناك أي فراغ دستوري بمعنى أن يكون الدستور الحالي هو النافذ إلى حين اتفاق الأطراف على مسار سياسي أو إعادة النظر بالدستور وفق الخطوات المتتالية التي توصل إلى هذا المسار.
وشددت شعبان على أن الحل الأساسي للموضوع الإنساني في سوريا يكمن بوقف الحرب الإرهابية ضد الشعب السوري مشيرة إلى أن من يمول ويسلح ويدعم الإرهاب في سوريا مسؤول عن معاناة السوريين وأن الإرهابيين هم من يتخذون المدنيين دروعا بشرية ويتاجرون بحياتهم ومعاناتهم.
إلى ذلك استؤنفت أمس عملية إجلاء المدنيين من أحياء حمص القديمة بالتعاون بين محافظة حمص وهيئات الأمم المتحدة حيث بلغ عدد المدنيين الذين تم إخراجهم حتى إعداد الخبر 690 مدنيًّا، فيما أعلن محافظ حمص وجود اتفاق بتمديد العمل لإخراج المدنيين إلى ثلاثة أيام إضافية.
وقال محافظ حمص إن الجهود مستمرة بالاتفاق مع الأمم المتحدة لإخراج المدنيين من أحياء حمص القديمة.
وتم تحميل المواد الغذائية المفترض إيصالها إلى أحياء حمص القديمة في سيارات الدفع الرباعي التابعة للأمم المتحدة بدلاً من الشاحنات، التي تعرضت السبت إلى إطلاق قذائف سقط على إثرها جرحى أحدهم من الهلال الأحمر السوري، الذي يقوم بتقديم الرعاية الطبية للمدنيين الذين يخرجون من أحياء حمص القديمة.

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى