تزامنا مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد احتفل متحف بيت الغشام بوادي المعاول صباح أمس بذكرى إكماله العام الأول، وذلك بإقامة فعالية ثقافية عكست جوانب متنوعة من عمق الهوية العمانية، وذلك تحت رعاية معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية، رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية. وقد شارك في تنظيم الحفل كل من جمعية المرأة العمانية، والهيئة العامة للصناعات الحرفية، ومدرسة حميراء للتعليم الأساسي بوادي المعاول.
تخلل الحفل الكثير من الفقرات والفعاليات المتنوعة، كالرقصات الشعبية الخاصة بالصغار، وتمثيل الاحتفالات العمانية الشعبية مثل حفل الحول حول ، وحلقات تعليم القرآن. وعرض الحرفيون الذي بلغ عددهم 30 حرفيا من مختلف ولايات ومحافظات السلطنة متنوجاتهم التي عبرت عن الصناعات الجميلة التي تمتاز بها السلطنة، ومنها ما هو أصبح نادرا، بغية الحفاظ على الذاكرة العمانية الأصيلة.
وفي هذا السياق صرحت راعية الحفل معالي الشيخة عائشة السيابية، قائلة: تشرفت اليوم برعاية هذا الحفل الجميل، في متحف بيت الغشام الذي يعكس حضارة السلطنة بكل مفرداته الثقافية والاجتماعية، حيث تضم جميع ردهات هذا المبنى معاني تعبر عن تاريخنا وعاداتنا و ثقافة الشعب العماني وأصالته العريقة، وتعبر عن مدى ثراء الثقافة العمانية وتواجدها في مثل هذه المتاحف بمختلف الولايات التي تضم الكثير من المقومات السياحية والثقافية التي تخدم أبناء المجتمع بشكل عام. ونتمنى إقامة مثل هذه الصروح الحضارية في مختلف ولايات السلطنة كونها تحافظ على هوية الشعب العماني وثقافته.
وتحدثت مريم بنت خلفان الراشدية، من دائرة الحرفيات الصناعية حيث قالت: نظمنا نظمنا هذا المعرض الحرفي، بمشاركة 30 حرفيا من مختلف ولايات السلطنة ممن يتقنون العمل في حرف متنوعة، ومن أبرزها وأندرها حرفة المسد التي يندر تواجدها على مستوى السلطنة، حيث توجد تحديدا في وادي السحتن بالرستاق، وهو الحرفي الوحيد على مستوى السلطنة الذي يمارس هذه الحرفة، ويصنع منها منتجات الليف والميداليات والتصاميم المختلفة، وحرفي الحضايا بألوانها المختلفة، وهو كذلك الحرفي الوحيد على مستوى السلطنة، وحرفة الصاروج كذلك لا يمارسها الكثير في وقتنا الحالي، وهي من وادي المعاول. إلى جانب حرفة الغزل، إضافة إلى تجمع حرفيي وادي السحتن الذين يعملون على النسيج، مثل الخطمان والغزل والمنتجات الأخرى. وهدفنا من المشاركة في هذه الفعالية هو إبراز دور الحرفيين، محاولين أن نفتح لهم منافذ تسويقية حتى يتعرفوا على المجتمع الخارجي ويروجوا لمنتجاتهم. وهذه المشاركة كانت مثمرة واستفاد منها الحرفي في المقام الأول، وكذلك تعرف الحرفيون على الحرفيين الآخرين وأصبحت هناك عملية توليد لبعض المنتجات، والمؤسسات المختلفة تعرفت عليهم كذلك من أجل التعاون معهم في المستقبل.
المصدر: اخبار جريدة الوطن