احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / مئات المستوطنين يدنسون باحات (الأقصى) ويعتدون على منطقة أثرية بنابلس

مئات المستوطنين يدنسون باحات (الأقصى) ويعتدون على منطقة أثرية بنابلس

رسالة فلسطين المحتلة من رشيد هلال وعبد القادر حماد :
دنس امس مئات المستوطنين باحات المسجد الاقصى المبارك بحماية من شرطة الاحتلال الاسرائيلي، في وقت اعتدى فيه متطرفون اخرون على منطقة أثرية بنابلس.
وأفاد قسم الإعلام بدائرة أوقاف القدس بأنه بلغ عدد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الاقصى المبارك في الفترة الصباحية امس الأربعاء 292 مستوطنا، بينهم عدد كبير من غُلاة المتطرفين، وفي مقدمتهم عرّابا الدعوات لإقامة الهيكل المزعوم مكان الأقصى موشيه فيجلن، ويهودا عتصيوني، في حين يتوقع أن يرتفع عدد المُقتحمين للأقصى في فترة ما بعد الظهر. وذكر مراسلنا أن الاقتحامات تمت من باب المغاربة بحراسات غير مسبوقة من قوات الاحتلال الخاصة، في الوقت الذي نفذ فيه المستوطنون جولات استفزازية مشبوهة في المسجد، واستمعوا الى شروحات حول أسطورة الهيكل المزعوم في منطقة باب الرحمة “الحُرش”، بينما أحبط حراس المسجد الاقصى محاولات متكررة لإقامة حركات وشعائر وطقوس تلمودية في المسجد. كما أوقف حراس المسجد سائحا اقتحم المسجد الأقصى ومعه دمى على شكل خنزير وحاول التقاط صورة معها. في الوقت نفسه، واصلت قوات الاحتلال فرض اجراءاتها المشددة على دخول المصلين الى المسجد المبارك، واحتجزت بطاقات الشبان خلال دخولهم الى المسجد على البوابات الرئيسية “الخارجية”. أما البلدة القديمة ومحيط أسوارها الخارجية فما زال الطابع العسكري يطغى عليها بفضل الانتشار الواسع لقوات ودوريات الاحتلال.
وفتحت شرطة الاحتلال عند الساعة السابعة والنصف صباحًا باب المغاربة، ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع في ساحات الأقصى وعند أبوابه، تمهيدًا لتوفير الحماية الكاملة للمستوطنين المتطرفين.
واقتحم نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي الأسبق المتطرف “موشيه فيجلن” وعشرات المستوطنين المتطرفين صباح أمس الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة. ولليوم الثالث على التوالي، تفرض شرطة الاحتلال قيودًا على دخول المصلين إلى الأقصى، وخاصة الشبان، وتمنعهم من أداء الصلاة فيه. وقال المنسق الإعلامي بدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة فراس الدبس لــــ( الوطن) إن المتطرف “فيجلن” اقتحم مع مجموعة من المستوطنين المسجد الأقصى، ونظم جولة في ساحاته. وأوضح أن عدد المستوطنين المقتحمين وصل منذ الصباح إلى 162 مستوطنًا، حيث أجروا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من المسجد خلال الاقتحامات. وكان من بين المقتحمين أمس ، مؤسس الحركة السرية اليهودية الارهابية التي خططت إلى تفجير المسجد الأقصى، وتفجير حافلات تقل فلسطينيين في ثمانينات القرن الماضي “ايهودا عتصيون”. وأضاف الدبس أن شرطة الاحتلال منعت عشرات الشبان من دخول الأقصى وأداء الصلاة فيه، وواصلت تشديداتها على الأبواب، واحتجزت الهويات الشخصية للمصلين الوافدين للمسجد. وأشار إلى أن أعداد المقتحمين مرشحة للزيادة ، خاصة في ظل الدعوات اليهودية المتواصلة للمشاركة باقتحامات واسعة للأقصى خلال عيد “الفصح” العبري الذي يستمر حتى الاثنين القادم. وكانت سلطات الاحتلال حرمت عشرات الشبان من أداء صلاتي المغرب والعشاء في المسجد الأقصى، ما دفعهم إلى أدائها على أبواب المسجد. وأفاد شهود عيان أن شرطة الاحتلال شددت من قيودها على دخول المصلين إلى الأقصى منذ صلاة المغرب وامتدت لصلاة العشاء، بمنع الشبان الذين تقل أعمارهم عن الـ30 عامًا من الدخول إليه، كما شمل المنع بعض الشبان لمن هم فوق الـ30 عامًا. يذكر أن الأقصى يتعرض بشكل يومي عدا يومي الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، وسط حملة إبعادات عن المسجد نفذتها بحق عشرات المقدسيين، تزامنًا مع حلول عيد “الفصح”. في السياق، واصلت قوات الاحتلال اجراءاتها المشددة في القدس المحتلة، التي تحول وسطها ومحيط بلدتها القديمة إلى ثكنة عسكرية، بفعل الانتشار الواسع للوحدات الخاصة وما تسمى حرس الحدود” بقوات الاحتلال في الشوارع والطرقات الرئيسية، في الوقت الذي نشرت فيه دوريات عسكرية وشرطية راجلة داخل البلدة القديمة، ومحيط باحة حائط البراق (الجدار الغربي للأقصى المبارك)، ودوريات راجلة أخرى، ومحمولة، وخيالة، في الشوارع والطرقات والأحياء المتاخمة لسور القدس القديمة، فضلا عن نصْب الحواجز والمتاريس الفجائية وتوقيف المواطنين ومركباتهم وتحرير مخالفات مالية بحقهم. وتسيطر حالة من التوتر على الحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس المحتلة، في ظل تعزيز الوجود العسكري فيها، وتفتيش كافة المركبات باتجاه القدس، مّا تسبب باختناقات مرورية على هذه الحواجز.
وفي نابلس، اقتحم مئات المستوطنين، امس الأربعاء، المنطقة الأثرية في بلدة سبسطية شمال نابلس، للاحتفال بعيد الفصح اليهودي. وقال أمين سر حركة فتح في سبسطية محمد عازم ، إن مئات المستوطنين اقتحموا المنطقة فجرا بحماية جيش الاحتلال، بهدف الاحتفال بعيد الفصح اليهودي، مشيرا إلى أن الاحتفال سيستمر ليوم غد. وكانت وزارة السياحة والآثار، أعلنت عن تأجيل موعد مهرجان الربيع الثامن، الذي كان مقررا إقامته في 13-14 من الشهر الجاري في سبسطية والمسعودية شمال نابلس، إثر قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإقامة مهرجان ومسار سياحي للمستوطنين بسبسطية والمسعودية أمس واليوم الخميس.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى