بقرار السلطنة أن يكون المشغل الثالث للاتصالات المتنقلة بشراكة محلية وعالمية يستعد قطاع الاتصالات لمرحلة جديدة يلعب فيها دورا أساسيا في التنويع الاقتصادي مع تحوله من مجرد قطاع خدمي إلى صناعة وطنية ومصدرا إضافيا للدخل.
فوفق قرار حكومة السلطنة سيكون مشروع المشغل الثالث للاتصالات المتنقلة ائتلافا مكونا من شركة محلية مملوكة للصناديق الاستثمارية بالشراكة مع شريك استراتيجي عالمي لديه القدرات والإمكانات اللازمة في هذا المجال.
فهذا الائتلاف سيعزز من دور الصناديق الاستثمارية ويمكنها من المساهمة في الدفع بعجلة الاقتصاد الوطني عبر توجيه استثماراتها إلى قطاع واعد يزداد الطلب عليه يوما بعد يوم، حيث يتجلى ذلك في تنامي أرباح الشركات العاملة في القطاع، بالإضافة إلى نمو الحركة الاقتصادية بالسلطنة حيث يستفيد قطاع الاتصالات من هذا النمو.
وباشتراط أن يكون الطرف الآخر في الائتلاف شريكا استراتيجيا عالميا بقدرات وإمكانات عالية فإن ذلك سيعمل على تعزيز التنافسية في القطاع، الأمر الذي يرتد إيجابا على مستوى الخدمة وجودتها هذا بالإضافة إلى دعم قطاع الاتصالات بالسلطنة بالخبرات والتقنيات الحديثة.
وبالتوازي مع هذا التوجه تأتي خطوة أخرى اتخذتها السلطنة نحو توطين تكنولوجيا الاتصالات وتعزيز دور القطاع في التنوع الاقتصادي وذلك عبر الإعلان عن إنشاء أول مصنع متخصص في تصنيع وبناء وتطوير أبراج الاتصالات والمنتجات ذات الصلة بها في السلطنة بقدرة مبدئية تبلغ 28 برجا شهريا لتتضاعف في المرحلة الثانية بناءً على مستويات الطلب في الأسواق.
فهذه التوجهات التي تتخذها السلطنة في قطاع الاتصالات ستصب في صالح نقل المعرفة وتوطين التكنولوجيا وزيادة الجذب الاستثماري للقطاع الأمر الذي سيترجم إلى تنويع للدخل وفرص للعمل.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن