احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / فتح وحماس توقعان اتفاق المصالحة بالقاهرة

فتح وحماس توقعان اتفاق المصالحة بالقاهرة

■ تمكين الوفاق من العمل فـي القطاع ورام الله بموعد أقصاه أول ديسمبر
■ نشر 3000 عنصر من شرطة السلطة فـي غزة

رسالة فلسطين المحتلة من رشيد هلال وعبدالقادر حماد:
وقعت حركتا فتح وحماس اتفاق المصالحة الفلسطينية رسميا امس في القاهرة، وذلك بحضور اللواء خالد فوزي رئيس المخابرات المصرية. واتفقت الحركتان على تمكين الحكومة الفلسطينية من العمل على كافة التراب الفلسطيني، في قطاع غزة ورام الله، بموعد أقصاه 1 ديسمبر من العام الجاري.

وكشفت الحركتان في مؤتمر صحفي عقد في القاهرة امس تفاصيل الاتفاق لإنهاء الانقسام وإنجاز المصالحة الفلسطينية.
وقال جمال الشوبكي، سفير فلسطين في القاهرة، إن الرئيس محمود عباس أصدر توجيهاته لوفد حركة فتح ببذل كل جهد ممكن من أجل تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام، مضيفا أن عباس «ذكر لوفد فتح أن اجتماعات القاهرة فرصة تاريخية لتحقيق المصالحة الوطنية يجب استغلالها وعدم تفويتها، لأنها ستخدم مصلحة شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة». وذكر البيان الختامي للحركتين أنه «انطلاقا من حرص مصر على القضية الفلسطينية وإصرار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على تحقيق آمال وتطلعات الشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام وتعزيز الجبهة الداخلية وتحقيق الوحدة الفلسطينية من أجل إنجاز المشروع الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو من العام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة وعودة اللاجئين، فقد رعت القاهرة سلسلة من الاجتماعات بين فتح وحماس لبحث ملف المصالحة الفلسطينية». في السياق، كشف مسؤول فلسطيني أن الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين حركتي فتح وحماس في الحوار الجاري في القاهرة، ينص على نشر 3000 عنصر من الشرطة الفلسطينية التابعة للسلطة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس منذ عقد من الزمن. وقال المسؤول في تصريحات صحفية «بناء على الاتفاق سيتم تمكين الحكومة الفلسطينية من استلام كافة مهماتها في الشقين المدني والأمني،
وسيتم اعادة انتشار 3000 رجل من الشرطة الفلسطينية تابعين للسلطة الفلسطينية» في قطاع غزة.
واتفقت الحركتان على «تسهيل إجراءات تمكين الحكومة الفلسطينية من الإشراف الكامل على التراب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية بموعد أقصاه 1 ديسمبر مع العمل على إنهاء كافة مظاهر الانقسام وتمكينها من ممارسة مهامها ومسؤوليتها على قطاع غزة». ووجهت مصر الدعوة لكافة الفصائل الفلسطينية الموقعة على اتفاق 4 مايو 2011 لعقد اجتماع في القاهرة يوم 21 نوفمبر المقبل من أجل توحيد الصف الفلسطيني. وفي هذا السياق، قال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن الحركة ملتزمة بتحقيق المصالحة، وتمكين حكومة الوفاق الفلسطيني من العمل في كل الأراضي الفلسطينية، موجها الشكر لمصر ولكل من ساعد بتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام.

وأضاف أن «حماس وفتح إخوة حتى لو كانت هناك خلافات بينهما»، مؤكداً أنه «لا سبيل ولا خيار سوى بالتقدم لتحقيق المصالحة الفلسطينية.. من أجل تخفيف الأعباء عن الشعب الفلسطيني وتحقيق حلم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة».
وأوضح العاروري أنه «لم يتم توقيع أي اتفاقات جديدة في القاهرة، وإنما تفعيل اتفاق القاهرة الموقع في مايو 2011»، مؤكداً أن «الحوار تركز على تمكين الحكومة بشكل كامل لممارسة عملها في الضفة الغربية وقطاع غزة».

من جانبه، رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس بالتوصل الى اتفاق بين حركتي حماس وفتح في القاهرة، ورأى فيه «اتفاقا نهائيا» لانهاء الانقسام الفلسطيني.
وقال عباس «أحيي ما تم التوصل إليه من اتفاق بين حركتي فتح وحماس في القاهرة»، مشيرا الى «أنه أعطى أوامره لوفد حركة فتح للتوقيع فورا على الاتفاق». وقال إن «ما تم إنجازه من اتفاق يعتبر اتفاقا نهائيا لإنهاء الانقسام» المستمر منذ عقد من الزمن.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى