تغطية – عبدالله الجرداني :
تصوير – ابراهيم الشكيلي :
تم صباح امس افتتاح فعاليات مهرجان عمان للعلوم 2017 الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم للمرة الأولى لمدة ثلاثة أيام بمشاركة الطلبة والطالبات من مختلف المحافظات التعليمية وعدد من الجامعات والمؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة، وذلك في مركزعمان للمؤتمرات والمعارض .
رعى افتتاح المهرجان صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد مستشار جلالة السلطان رئيس مجلس البحث العلمي بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والسعادة وقد بدأ حفل الافتتاح بتدشين اللوحة التعريفية بالمهرجان حيث قام سموه بالضغط على زر اللوحة التعريفية إيذانا ببدء فعاليات المهرجان ثم تجوّل سموه والحضور في أركان المهرجان وأطلع عن قرب على المشاريع العلمية والابتكارات المعروضة واستمع الى شرح مفصل عن تفاصيلها من قبل الطلبة والطالبات.
وأكدت معالي الدكتورة مديحة بن أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم على أن افتتاح المهرجان يعد انجازا بحد ذاته وهو يمثل امتدادا لمنظومة متكاملة للعلوم والتقانة والهندسة والرياضيات (STEM) حيث انطلقت الوزارة عام 2007م من خلال مسابقة التنمية المعرفية للعلوم والرياضيات والجغرافيا البيئية التي أتت بتوجيهات سامية من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لتنمية القدرات الابداعية لدى الطلبة وغرس الثقافة العلمية فهو يأتي بعد اكتمال المنظومة من كافة الجوانب وبعد مرور 10 سنوات على أول مسابقة مختصة بالعلوم.
وأشارت معاليها الى أن الأنظمة التعليمية المتقدمة تسعى الى تقديم المهرجانات العلمية من باب غرس الثقافة العلمية وابراز المواهب والقدرات وأيضا خلق نوع من الشغف في مادتي العلوم والرياضيات منذ سن مبكر حتى يقبل الطلبة على هذه التخصصات العلمية باعتبار العلوم الرياضيات لغة كغيرها من اللغات الأخرى وعلى الطالب أن يتقنها دون خشية أو خوف.كما أكدت على أن مناهج العلوم والرياضيات تم تطويرها خلال السنوات الماضية والوزارة مستمرة في عملية التطوير وكذلك شاركنا في المسابقة الدولية (تيمز) لتقييم طلابنا دوليا وبالتالي لابد من بذل الجهود للارتقاء بجوانب الابتكار العلمي في تدريس العلوم والرياضيات والهندسة والتقانة، ونأمل عقب المهرجان أن ندخل في عملية تبني لبعض هذه الإبتكارات من قبل المؤسسات المعنية في القطاع الخاص وكذلك ربطها بجانب ريادة الأعمال.
بعدها حضرت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم عرض أوراق عمل المتحدثيين الرسميين في المهرجان ضمن فعاليات ركن المسرح، حيث قدم مايكل هوتش من المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية ورقة عمل عن المشاركة والتواصل لتعزيز تعليم العلوم، تطرق من خلالها إلى برنامج وشبكة (art@CMS)الذي يُعنى بتعزيز تعليم وتعلّم مختلف التخصصات العلمية والتواصل من خلالها .وعلى خشبة المسرح كذلك عرضت مسرحية «الجيولوجي الصغير» وهي مسرحية منهجية من منهاج العلوم للصف الثاني الاساسي تمحورت فكرتها حول اهمية دور الجيولوجي الصغير في استكشاف الصخور المختلفة والتنقيب عن مميزاتها وخصائصها باستخدام أداة العدسة المكبرة ليتمكن الطالب من تصنيف الصخور المختلفة. وخلال فعاليات الافتتاح قام سعادة سعود بن سالم البلوشي وكيل التربية والتعليم للتخطيط وتنمية الموارد البشرية بتكريم المجيدين في مسابقة ابتكار دولة الكويت ومسابقة الأولمبياد الخليجي للفيزياء والرياضيات ، وأوضح سعادته أن المهرجان يعد الأول من نوعه على مستوى السلطنة ويأتي ترجمة لخطابات سلطان البلاد المعظم – حفظه الله ورعاه – التي تحث دائما على حب العلوم وايجاد اتجاهات إيجابية لتعلمها، ولذلك يأتي الهدف الأسمى للمهرجان من أجل المعرفة والاستكشاف والتجربة والتطبيق في قالب من المرح والمتعة، ليكون بذلك فرصة حقيقية للشغوفين بالمعرفة بمختلف أجناسهم وأعمارهم، ليتعلموا وليضيفوا لخبراتهم في الحياة الشيء الكثير.
ويضم المهرجان مجموعة من الأركان منها ركن «عالم العلوم» ويشتمل على 37 فعالية في مجالات الفيزياء والكيمياء والأحياء والجيولوجيا وتقنية الناتو والعلوم الطبية والإسعافات الأولية بالاضافة الى علم التشريح وعلم النبات والزراعة، وفي «عالم الهندسة» 10 فعاليات في مجال الهندسة المعمارية والميكانيكية والالكترونية والأبعاد الثنائية والثلاثية في تصميم المشاريع الهندسية والرسم الهندسي واستخدام برنامج الأوتوكاد والمبدأ العلمي للجسوراضافة الى تجارب هندسية متنوعة كثيرة.
أما ركن»عالم الرياضيات» فيضم 10 فعاليات أيضا وهي: كيف يعمل قطار الموت وكيف يمكن صناعته والعد الصيني والحساب الذهني والتسوق الذكي والمعاملات البنكية وتقنية الرياضيات والخدع الرياضية ومسائل الذكاء والألغاز الرياضية وتطبيقات علم الإحصاء والرياضيات والابداع عن طريق اللعب، ويضم ركن «عالم الابداع» 68 ابتكارا علميا طلابيا في مجالت علوم البيئة والأنظمة الهندسية والطاقة والنقل والعلوم الطبيعية والرياضيات وعلوم البيئة، كما يتضمن 23 ابتكارا طلابيا من مختلف محافظات السلطنة يتنافسون على جائزة شركة تنمية نفط عمان للطاقة المتجددة، وكذلك ركنا لأبحاث GLOBE البيئي حيث يتنافس 14 بحثا طلابيا فيما بينها والتي تتعرض لبعض المشكلات في بيئات الطلبة المختلفة ويقدمون من خلالها حلولا لتلك المشكلات وكذلك ألعاب ابتكارية للتوعية بالملكية الفكرية ومفاهيم ريادة الأعمال وتجارب كيميائية.
ويضم ركن «عالم الروبوت» 50 فريقا في مسابقات الروبوت والذكاء الاصطناعي «السومو وتتبع الخط وجمع الكرات والفيرست ليجو F11 والمسابقة الحرة للروبوت وكذلك تعريف الزوار بقطع الروبوت وبرمجتها ومسرحيات الروبوت والروبوت العازي. ■
المصدر: اخبار جريدة الوطن