احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / عباس يطالب بـ«تدويل» القضية الفلسطينية ويعلن دعمه لـ«المبادرة»

عباس يطالب بـ«تدويل» القضية الفلسطينية ويعلن دعمه لـ«المبادرة»

نتنياهو يشكك فـي «حياد» فرنسا وباريس ترفض اتهاماته
رام الله المحتلة ـ «الوطن » ـ وكالات:
أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى لقائه وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرو أمس الأحد دعمه لجهود باريس لعقد مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية. فيما قال الرئيس محمود عباس إن السلطة الفلسطينية ستسعى إلى تدويل القضية الفلسطينية، وإعادتها إلى الأمم المتحدة، مبدياً أمله في أن يتمخض عن ذلك إطلاق عملية سياسية حقيقية تستند إلى حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية. ودعا عباس، في كلمة متلفزة بثها تلفزيون فلسطين، بمناسبة الذكرى الـ68 للنكبة، إلى بلورة جدول زمني محدد لأي عملية سياسية جديدة، وآليات عملية للتطبيق من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967 بما فيها القدس الشرقية. وتمنى أن «تعيش دولة فلسطين في أمن واحترام متبادل مع جميع دول المنطقة، وتساهم بجدارة في حفظ الأمن والسلام في المنطقة والعالم، وتعيد تضميد جراح أبناء شعبنا في الوطن والشتات، لأن في ذلك المدخل الحقيقي لمحاربة الإرهاب والعنف والتطرف». ونوه الرئيس، إلى أن حكومة الاحتلال الحالية تقوم بكل ما من شأنه إنكار وجودنا الوطني، ورفض قيام دولتنا على ترابنا، وتدمير حل الدولتين، والاستمرار في سياسة الاستيطان وغطرسة القوة، والإعدام بدم بارد، بل والتعدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية. وأشار إلى أن حكومة الاحتلال تطلق العنان لعصابات المستوطنين الإرهابية لتعيث في الأرض فساداً، وترتكب أبشع الجرائم بحق شعبنا، ما يهدد بتحويل الصراع إلى صراع ديني، هو الأكثر استعصاءً على الحل وسفكاً للدماء ولا ينتهي إلا بالإبادة والتهجير. وأضاف «لم يعد أحد ينظر إلينا كمأساة إنسانية، بل كقضية سياسية مركزية، لشعب له كل الحق في ممارسة حقوقه الوطنية كغيره من الشعوب، والتحرر من آخر احتلال على وجه الأرض، وفقاً للشرعية الدولية وقراراتها المتلاحقة». وتابع: «إننا مغروسون في هذه الأرض، في صخورها وترابها وجبالها منذ بداية الحضارة والكتابة واختراع الأبجدية الكنعانية الفلسطينية قبل أكثر من ستة آلاف عام». وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية. قال عباس: «إننا ماضون في بذل المساعي لإنجاز المصالحة الوطنية وتنفيذ بنودها، ومستعدون للذهاب إلى أقصى مدى لطي هذه الصفحة السوداء من تاريخنا، لأن وجودنا بات مهدداً على أرضنا، وكل التضحيات الهائلة التي قدمها شعبنا باتت في مهب الريح». من جهته قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة ، في بيان ، إن عباس بحث مع ايرو لدى اجتماعهما في رام الله «الاستعدادات الفرنسية الجارية لعقد المؤتمر الدولي للسلام والجهود التي تبذلها باريس لعقده لإخراج العملية السياسية من الجمود الذي يعتريها». وذكر أبو ردينة أن الوزير الفرنسي أطلع عباس على نتائج لقائه صباح امس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأشار إلى أن عباس «أعرب عن تقديره الكبير لالتزام فرنسا وجهودها من أجل عقد المؤتمر». وأكد أبو ردينة أن الجهود العربية والفرنسية «تسير وبسرعة في الاتجاه الصحيح لعقد المؤتمر الدولي للسلام، لوقف حالة التدهور وعدم الاستقرار على الساحة الفلسطينية والمنطقة». وطرحت فرنسا قبل شهور مبادرة لتحريك عملية السلام المتجمدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين منذ 2014 عبر عقد مؤتمر دولي للسلام يساعد في دفع العملية السياسية. وتقترح المبادرة خمسة بنود تتعلق بـ»مبادئ لحل الصراع على غرار تثبيت حدود الرابع من يونيو 1967 مع تبادل أراض بين الطرفين، وجعل القدس عاصمة مشتركة بين الدولتين، إلى جانب تحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال، وعقد مؤتمر دولي للسلام». من جهته شكك رئيس وزراء دولة الاحتلال الاسرائيلي المتطرف بنيامين نتنياهو بعد لقائه وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الاحد في «حياد» فرنسا ازاء مبادرة السلام مع الفلسطينيين اثر تصويت باريس مؤخرا على قرار لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو). وكررت الحكومة الاسرائيلية معارضتها للمؤتمر الدولي. واكد نتانياهو مرة اخرى لايرولت ان «الطريقة الوحيدة لدفع السلام الحقيقي بيننا وبين الفلسطينيين هي التفاوض المباشر بيننا وبينهم دون شروط مسبقة». وإسرائيل غاضبة إزاء تبني اليونيسكو الشهر الماضي قرارا «يدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية والتدابير غير القانونية التي تتخذها إسرائيل والتي تحد من حرية العبادة التي يتمتع بها المسلمون ومن إمكانية وصولهم إلى الموقع الإسلامي المقدس المسجد الأقصى/الحرم الشريف». من جانبها، اكدت مصادر فرنسية ترافق ايرولت ان وزير الخارجية سعى خلال لقائه نتانياهو الى «تبديد سوء التفاهم».
ونقلت المصادر عن ايرولت قوله لنتنياهو ان «الصياغات المؤسفة والمهينة التي كان بالامكان تفاديها ادت الى سوء تفاهم. فرنسا تأسف لذلك».
واكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي للصحفيين «نتمنى لفرنسا ولجهودها ان تتكلل بالنجاح لان الجهود الفرنسية هي الجهود الوحيدة الموجودة الان على الارض والتي يمكن ان تعطي للعملية السياسية بعدا مهما في هذه المرحلة». ورفض وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت امس الاحد شكوك رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو حيال «عدم حيادية» فرنسا ازاء مبادرة السلام مع الفلسطينيين.

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى