احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / شهيد وجرحى بعدوان إسرائيلي على قرية أم الحيران بالنقب المحتل

شهيد وجرحى بعدوان إسرائيلي على قرية أم الحيران بالنقب المحتل

رسالة فلسطين المحتلة من رشيد هلال وعبد القادر حماد :
استشهد شاب فلسطيني، وأصيب أخرون، وقتل شرطي إسرائيلي، صباح امس الأربعاء، باقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية أم الحيران مسلوبة الاعتراف بالنقب لهدمها.
وقال الناشط بالقرية خالد أبو خرمة في تصريحات صحفية، إن الشاب يعقوب موسى حسين أبو القيعان استشهد وأصيب خمسة أخرون، بينهم رئيس القائمة العربية الموّحدة أيمن عودة، في هجوم احتلالي على أهالي القرية. وأشار أبو خرمة إلى أن قوات الاحتلال تحاصر القرية من يومين، وشرعت صباح امس بعملية الهدم، لكنها فوجئت بتصدي أهالي القرية للقوات، فأطلقت النار عليهم مما أدى لاستشهاد الشاب وإصابة الآخرين. وذكر أبو خرمة أن شرطة الاحتلال استخدمت الرصاص الحي وقنابل الغاز والرصاص المغلف بالمطاط ضد أهالي القرية.
من جهتها، سمحت الرقابة الإسرائيلية، بنشر نبأ مقتل أحد عناصر الشرطة الإسرائيلية، وإصابة آخرين، بعملية دهس بقرية “أم الحيران”، فيما استشهد منفذ العملية. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن المنفذ أحد نشطاء الحركة بالداخل، “ونفذ العملية عن سبق إصرار وترصد”. في حين، جرى الإعلان عن هوية الشرطي القتيل وهو “ايرز ليفي” (34 عامًا).
من جانبه، وصف عضو الكنيست عيساوي فريج الأحداث بأم الحيران، بفتح حرب جديدة ضد العرب، وأضاف فريج ان نتنياهو كان على علم أن ترحيل قرية ام الحيران قنبلة موقوتة وليست صدفة، وقرر تفجيرها لجرف التحقيقات المكثفة ضده لصراع بين اليهود والعرب. وقال فريج أن الحكومة الإسرائيلية عنصرية ومجرمة تقدم الرشاوى لمخالفي البناء اليهود، وفي الوقت نفسه تستخدم العنف والكراهية ضد العرب أصحاب البيوت في ام الحيران منذ عشرات السنوات. وأكد فريج على أن استخدام العنف مرفوض، مضيفا” نرفض دهس الشرطة الإسرائيلية لكن الترحيل القسري وهدم البيوت دون وجه حق واسكان اليهود مكانهم لا نقبله ونرفضه بشدة”.
من جهته، أفاد مسئول اللجنة المحلية في القرية رائد أبو القيعان بأن جرافات الاحتلال بدأت بهدم القرية، محمية بالطيران الذي يحلق في سمائها لتأمين عملية الهدم. وأوضح أن قوات الاحتلال أخلت كافة مستلزمات الأهالي من منازلهم، كما صادرت كافة الأغنام والمواشي في سيارات خاصة تابعة لها، ثم هدمت المنازل، وتحديدًا المتواجدة غربي القرية وعددها 18 منزلًا. وأوضح أبو القيعان أن كافة أهالي القرية والمتضامنين الذين تواجدوا فيها قبل اقتحامها، محاصرون داخل مسجدها، وأن قوات الاحتلال أغلقت أبواب المسجد عليهم، وتمنعهم من الخروج. وأكد تجدد المواجهات بين المتضامنين وعدد من أهالي القرية والنواب، مع بدء عملية الهدم.
ووصف أبو القيعان ما يجري “بحالة حرب”، تخوضها هذه البلدة الصامدة، وهجمة عنصرية لم يسبق لها مثيل، قائلا: “يتعاملون معنا بطريقة مهينة، لأننا نريد أن نتجذر في أرضنا، وأدعو كل حر من أبناء شعبنا إلى الوقوف معنا ومساندتنا في هذه المحنة”. وبحسب روايات سكان القرية، فإن الشاب أبو القيعان خرج من منزله، وقاد سيارته صوب مدخل القرية، حيث تجمهر الأهالي هناك بمسعى لمنع قوات الشرطة والجرافات من اقتحام القرية، واستشهد برصاص الشرطة التي أطلقت الرصاص الحي، وقنابل الغاز، والرصاص المغلف بالمطاط على المتجمهرين، وقامت باقتحام القرية، وتوفير الحماية للجرافات، تمهيدا لهدم المنازل.
وذكر شهود عيان فلسطينيين، وقوع إصابات في المواجهات المتجددة، ومن بين المصابين النائب أسامة السعدي، حيث تم نقله إلى المستشفى بسيارة اسعاف. وبخصوص جثمان الشاب أبو القيعان، أفاد مسئول اللجنة المحلية، أنه لا زال داخل القرية، ولم يتم حتى اللحظة إدخال سيارات الإسعاف لانتشاله. ومنعت الشرطة الاسرائيلية عددا من أعضاء الكنيست بينهم أحمد الطيبي وحنين الزعبي من الدخول إلى قرية أم الحيران، وفرضت عليها طوقا أمنيا ومنعت مئات السيارات من الاقتراب في وقت شوهد فيه السكان يخلون أثاثهم وملابسهم قبل عمليات الهدم.
وطالب النائب العربي في الكنيست جمال زحالقة الشرطة باخلاء أم الحيران فورًا وسحب القوات والاليات منها والامتناع عن فرض الحلول بالقوة، والدخول بمفاوضات لايجاد حل يعتمد على احترام حقوق الاهل في ام الحيران.
من جهتها، رأت حركة “حماس” في ما يحصل “جريمة يجب التصدي لها”، أما “القائمة المشتركة” فحذرت تل أبيب من هذا التصعيد الخطير المتمثل في “تدمير القرى العربية في النقب وإقامة بلدات يهودية على أنقاضها”. وقالت القائمة إن “حكومة نتنياهو أعلنت حرباً عسكرية على الشعب الفلسطيني بدأتها بالهدم في قلنسوة، وتواصلها في أم الحيران”. وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم في تصريح وصل ( الوطن ) نسخة عنه إن “الاحتلال يستهدف الإنسان الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وهو الذي يقتل أهلنا في أم الحيران، وقطاع غزة في حروبه المتكررة، ويقتل الشباب على الحواجز في الضفة، ويعتدي على المرابطين في القدس، ويغتال المناضلين خارج فلسطين”.
وأضاف: “أن جماهير شعبنا على امتداد الجغرافيا التي يتواجد فيها، ما زالت وستبقى تعتبر الكيان الصهيوني عدواً لها، وأن مقاومته واجبة لرد عدوانه ودحره عن أرضنا”.
وأوضح قاسم أن وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على أهلنا في الداخل، يتطلب انهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة، وصياغة برنامج نضالي يشترك الفلسطيني في كل أماكن تواجده. وأكد أن مصير الاحتلال الى زوال، “ويومًا قريبًا سينتفض شعبنا في القدس والضفة وغزة وفي الداخل المحتل وفي الشتات ضد هذا الكيان الغاصب، حتى يحصل على حريته وأرضه”.
الى ذلك، أدانت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني ، الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال صباح امس الأربعاء ،بمداهمة قرية أم الحيران في النقب، استعدادا لهدم البيوت فيها، وتشريد أهلها، مما أدى إلى استشهاد الشاب يعقوب موسى حسين أبو القيعان ، وإصابة العديد من المواطنين من بينهم رئيس القائمة المشتركة، النائب أيمن عودة. وقالت الجبهة أن حكومة العنصرية والفاشية الإسرائيلية تستهدف اهلنا في الأراضي المحتلة عام 48 ،وترتكب جرائم التطهير العرقي ، وأن ذلك يأتي بإطار استهداف الفلسطيني ، ضمن خطة نتنياهو القائمة على ارتكاب المزيد من الجرائم والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية . وأضافت الجبهة الاحتلال الإسرائيلي ما زال يواصل عملياته الإرهابية ضد شعبنا من قتل واستيطان وسرقة ونهب الأراضي ، وتهويد القدس عبر سياسة ممنهجة. وتابعت الجبهة نتوحه بالتحية إلى أهلنا الصامدين في الداخل المحتل ونحيي كفاحهم ونضالهم في عرّابة وسخنين ودير حنّا وفي الجليل والمثلث والنقب، مؤكدين علة وحدة الدم والمصير المشترك.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الشرطة الإسرائيلية أغلقت قرية أم الحيران ومنعت الدخول إليها أو الخروج منها. وناشد أهالي القرية قيادات وناشطي القوى الوطنية والأحزاب السياسية الوقوف إلى جانبهم، من أجل منع هدم 12 منزلاً للأهالي. كما حذروا من أن الهدم والإخلاء يتهدد قريتهم في أي لحظة اليوم. وزعمت وسائل اعلام إسرائيلية أن النيران أطلقت على قوات الاحتلال التي كانت تقوم بعملية هدم في منطقة أم حيران، وقام الاحتلال بالرد على مصادر النيران، مشيرة إلى أن هناك استنفارا وتعزيزا كبيرا للقوات الإسرائيلية”، وفق ما قالت.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى