احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / شهيد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال واختطاف جثمانه

شهيد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال واختطاف جثمانه

إدانة فلسطينية لجرائم وإرهاب المستوطنين
القدس المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
استشهد فلسطيني، ظهر امس، عقب إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه قرب بلدة بيت أمر شمال الخليل. وأفادت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت النار صوب المواطن في منطقة قطعة الأربعين بالقرب من بلدة بيت امر، ومنعت إسعافه حتى فارق الحياة، واحتجزت جثمانه، وأغلقت الطريق لفترة من الزمن، ما تسبب بحدوث أزمة خانقة. وذكر الناشط الإعلامي الفلسطيني في بيت أمر محمد عوض إن شهود عيان أكدوا أن الشاب تفاجأ بمجموعة من جنود الاحتلال وقوات من “الإدارة المدنية” الإسرائيلية وبرفقتهم جرافة على طريق فرعي ما تسبب بفقد سيطرته على مركبته، وعلى الفور أطلق الجنود الرصاص صوبه، ما تسبب باستشهاده على الفور. وأوضحت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الشاب الذي استشهد عدنان داود أبو يابس (32عاما)، وهو ممرض في الجمعية العربية للتأهيل في بيت لحم، واحتجز جنود الاحتلال مفاتيح سيارة إسعاف الهلال في المكان اثناء محاولة طواقمه تقديم العلاج. واختطف جنود الاحتلال جثمان الشهيد الذي يقطن مخيم الدهيشة، رمزي أبو يابس من داخل سيارة الإسعاف التابعة للهلال الاحمر وهي في مكان الحدث، إلى سيارة إسرائيلية ونقلوه إلى جهة غير معلومة.. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن جنود الاحتلال احتجزوا سيارة الإسعاف وبداخلها جثمان الشهيد قرب بلدة بيت أمرـ فيما منعت سيارات إسعاف أخرى من الوصول إلى المكان ولم يتسن التأكد من وجود إصابة أخرى بالسيارة أبلغ عنها مواطنون في المكان. وفي وقت لاحق اختطفت قوات الاحتلال جثمان الشهيد من داخل سيارة الإسعاف التابعة للهلال. على صعيد اخر أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، امس، بأشد العبارات اعتداءات المستوطنين وعناصرهم الإرهابية وجرائمها المتواصلة ضد أبناء شعبنا. وجددت تحذيرها من تداعيات ونتائج تلك الاعتداءات على الأوضاع برمتها، محملة في ذات الوقت الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو وأذرعها المختلفة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاعتداءات. وأكدت الوزارة في بيان لها، انها تتابع انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه مع الدول والجهات الدولية المختصة، وبالذات مع المحكمة الجنائية الدولية بهدف فضح الاحتلال وجرائمه، وصولا إلى تحقيق دولي جدي في تلك الجرائم ومحاسبة مجرمي الحرب الاسرائيليين وعناصر المستوطنين الارهابية. وأوضحت الوزارة انها تتابع باهتمام كبير وبقلق عميق اعتداءات المستوطنين الإرهابية على البلدات والقرى الفلسطينية، وتخريب الممتلكات والتعرض للمواطنين ومزروعاتهم تحت حراسة سلطات الاحتلال وبحمايتها على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة، مضيفة: يظهر لنا بوضوح حقيقة لا يمكن تغطيتها أو إخفاؤها عن قواعد الإرهاب اليهودي التي تنشر الرعب والتخريب في المناطق المحيطة بها، وهو ما يظهر جليا في الواقع القائم حول بؤر استيطانية مثل بؤرة (يتسهار) شمال الضفة الغربية، وبؤرة (عدي عد) في وسطها، والبؤرة الاستيطانية (افيجيل) جنوب الضفة الغربية في منطقة الخليل. وأشارت إلى انه وفي الساعات الأخيرة أقدمت مجموعة من المستوطنين من بؤرة (عدي عد) على التسلل الى قرية المغير وقامت عناصرها الإرهابية بإعطاب إطارات عدد من السيارات وكتابة شعارات معاديه تحريضية وعنصرية ضد الفلسطينيين على جدران المنازل ومركبات المواطنين، وقبل ذلك بأيام شهدت ترمسعيا القريبة من المغير هي الأخرى اعتداءات للمستوطنين، وتم تخريب واقتلاع أكثر من 80 شجرة زيتون. وتابعت الوزارة ان منظمات يسارية اسرائيلية تؤكد في تقاريرها بهذا الشأن حقيقة ندركها جيدا بأن تلك الاعتداءات هي جزء من منظومة عمل رسمية متكاملة تشرف على تشغيل ماكينة الاستيطان لتهجير الفلسطينيين وسرقة أراضيهم، تعمل ضمن توزيع للأدوار بين الوزارات والهيئات الرسمية السياسية والعسكرية في دولة الاحتلال وبين الجمعيات الاستيطانية والمنظمات التخريبية اليهودية، بهدف توسيع السيطرة ووضع اليد على مساحات واسعة من الارض الفلسطينية وبشكل خاص في المناطق (ج) عبر إقامة بؤر استيطانية على أراضي البلدات المجاورة، ومن ثم منع أصحاب الأراضي القريبة الاقتراب منها واستصلاحها وفرض أمر واقع عبر الترهيب بقوة الاحتلال، تمهيدا لربط البؤرة الاستيطانية مع أقرب مستوطنة، أو لإنشاء بؤر استيطانية جديدة، ما يؤدي إلى خلق تجمعات استيطانية ضخمه تلتهم مساحات واسعة من الارض الفلسطينية، كما يحدث حاليا في أراضي قرية جالود في محافظة نابلس.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى