في إطار رحلتها (شراع الصداقة والسلام)
السفينة تشارك في المهرجان البحري لختام سباق السفن الشراعية الطويلة وسط مشاركة 90 سفينة شراعية تمثل 19 بلداً
مدينة ستيتشن بجمهورية بولندا ـ الرائد/ خالد بن سعيد السعيدي:
في إطار رحلتها الدولية الثالثة (شراع الصداقة والسلام) واستمراراً لرسالتها الوطنية النبيلة في مد أواصر المحبة والصداقة والإخاء بين السلطنة ومختلف دول العالم، وبعد أن قطعت (8500 ميل بحري) منذ مغادرتها المياه العمانية، تشارك سفينة البحرية السلطانية العمانية (شباب عمان الثانية) في فعاليات مهرجان ختام سباق السفن الشراعية الطويلة 2017م والذي يقام بمدينة ستيتشن بجمهورية بولندا خلال الفترة من الخامس وحتى الثامن من أغسطس الجاري، وذلك بمشاركة ما يقرب من
(90) سفينة شراعية تمثل (19) بلداً، والذي يشهد العديد من الفعاليات المتنوعة كالمسير لأطقم السفن المشاركة والعرض البحري للموروثات التقليدية من قبل السفن المشاركة.
استقبال شعبي ورسمي
وقد حظيت السفينة باستقبال جماهيري حافل وكبير من قبل المواطنين البولنديين، واهتماماً خاصاً من اللجنة المنظمة للمهرجان ووسائل الإعلام البولندية المختلفة والمواطنين، حيث استقبلها جمهور كبير انتظرها على ضفاف ميناء ستيتشن بالهتاف والتصفيق الحار معبرين عن سعادتهم بوصول السفينة ومشاركتها في فعاليات المهرجان البحري لما تحظى به السفينة من شعبية كبيرة، علاوة على كونها السفينة الشراعية العربية الوحيدة المشاركة في المهرجان.
فعاليات المهرجان
السفينة فتحت أبوابها للزوار وجمهور المهرجان البحري الكبير والذي يتوقع أن يزوره حوالي ثلاثة ملايين شخص حسب اللجنة المنظمة للمهرجان، حيث أقامت السفينة معرضاً للمنتجات العمانية، وتقديم لوحات فنية من التراث العماني إلى جانب إقامة عدد من الفعاليات والمناشط على ظهر السفينة للتعريف بالحضارة والقيم الأصيلة للإنسان العماني وبمشاركة من وزارة السياحة، كما يشارك طاقم السفينة في فعاليات المهرجان البحري المختلفة كاستعراضات المشاة العسكرية بمصاحبة المقطوعات الموسيقية في أحياء وطرق المدينة، وفعاليات أطقم السفن الرياضية والاجتماعية المختلفة.
سباق السفن الشراعية الطويلة
بعد تنافس بين الموانئ الأوروبية المختلفة فقد نجحت في استضافة سباق السفن الشراعية الطويلة كل من ميناء هلمستاد بالسويد، ومدينة كوتكا فنلندا، ومدينة توركو بفنلندا، وميناء كليبدا بلتوانيا والختام كان في ميناء ستيتشن بجمهورية بولندا والتي هي المحطة الأخيرة لسباق السفن الشراعية الطويلة لعام 2017م، وقد تم تقسيم السفن الشراعية الطويلة إلى فئات حسب الطول ومساحة الأشرعة ووزن السفينة وعمرها، وقد تمكنت السفينة “شباب عمان الثانية” من إكمال جميع محطات ومراحل السباق بنجاح ، حيث إن الكثير من السفن قد خرجت من السباق بفعل الأجواء المناخية الصعبة.
وقام المير بيتر كريزستر عمدة مدينة ستيتشن بزيارة السفينة والتجول فيها ومشاهدة ما تحتويه من معروضات حرفية، وشاهد جانباً من التراث العماني الأصيل، وتكريما للسفينة وطاقمها فقد تم اختيارها من بين كل السفن المشاركة في المهرجان ليقوم عمدة المدينة بتسلق صاريتها الممتدة لارتفاع 52.5 متراً، وقد أعرب بمناسبة زيارته للسفينة قائلاً: إننا سعداء جداً بزيارة السفينة ومشاركتها لنا هذا المهرجان، ونحن نعرف جيدا السفينة السابقة وطاقمها وإننا فخورين بكم كثيراً لحضوركم من مكان بعيد، ونحن نحب ثقافتكم ونحبكم كثيراً ونعجب بتعاملكم النبيل مع زوار السفينة.
المقدم الركن بحري علي بن محمد الحوسني قائد سفينة “شباب عمان الثانية” قال: نحمد الله ونشكره على سلامة الوصول والطاقم إلى مدينة ستيتشن البولندية، ونحن سعيدون جداً بالاستقبال الحافل الذي حظيت به السفينة والاهتمام الإعلامي الكبير، حيث أن العديد من وسائل الإعلام المختلفة كانت حاضرة لتغطية وصول السفينة والبرامج والفعاليات التي نقيمها على ظهر السفينة، وهذا الاستقبال الكبير والاهتمام البالغ من وسائل الإعلام هو دليل واضح على نجاح وصول رسالة السفينة النبيلة.
مبارك بن سالم الحراصي باحث تسويق سياحي من وزارة السياحة تحدث قائلاً: من خلال التنسيق بين وزارة السياحة وقيادة البحرية السلطانية العمانية تم الاتفاق على إرسال مجموعة من الموظفين بالوزارة للالتحاق بالسفينة في المحطات التي تتوقف بها في الموانئ الأوروبية وذلك في إطار العمل جنباً إلى جنب من أجل الترويج السياحي للسلطنة وإبراز مقوماتها السياحية.
زوينة بنت سلطان الراشدية ـ صاحبة مؤسسة دار الحرفية للمنتجات العمانية شاركت ضمن جهود طاقم السفينة في الترويج للمنتجات العمانية، حيث تحدثت قائلة: أشعر فعلاً بالفخر والاعتزاز بمشاركتي مع طاقم السفينة في محطاتها المختلفة خلال رحلتها شراع الصداقة والسلام، حيث تقدمت بفكرة المشاركة وتم مباركة الفكرة من قيادة البحرية السلطانية العمانية، ولله الحمد هناك إقبال كبير جداً على المنتجات العمانية، حيث حرصت على عرض المنتجات العمانية الخالصة وذات الجودة العالية وبما يليق باسم عمان الغالية.
أما كالورينا من جمهورية بولندا فتقول: هذه السفينة لها طابعها المميز جداً في هذا المهرجان ونحن مهتمون بها كثيراً، حيث هناك سوق تجاري صغير بها، وقد شاهدنا الأخبار عنها في وسائل الإعلام البولندية وحضرنا لمشاهدتها.
نادتسك إعلامي في صحيفة ترافل البولندية قالت: هذه السفينة لها طابع خاص ومشاركتها مميزة جداً، وهي تحظى بالاهتمام الكبير من قبل المواطنين البولنديين حيث إنها السفينة العربية الوحيدة، وقد قمنا بعمل تغطيات إعلامية عديدة لها.
محمد مغيز مقيم في بولندا من المملكة المغربية: سمعت عن وجود سفينة عربية في المهرجان عن طريق وسائل الإعلام، وحضرت لزيارتها وأنا سعيد جداً لوجود هذه السفينة العمانية والتي تدعو للمحبة والسلام في العالم.
نائب العريف نوف بنت جمعة البلوشية ـ متدربة من البحرية السلطانية العمانية تحدثت قائلة: أشعر بالفخر لمشاركتي إخواني في رحلة شراع الصداقة والسلام لسفينة شباب عمان الثانية ضمن مجموعة من المتدربات بالسفينة، وفي الحقيقة فإن العمل بالسفينة له طابع وطني خاص، حيث نساهم جميعاً في إبراز قيم التسامح والمحبة التي يتميز بها المجتمع العماني.
أما نائب العريف ياسر بن حميد الخنبشي متدرب بحار من رئاسة أركان قوات السلطان المسلحة فقال: أنا سعيد جداً بمشاركتي في هذه الرحلة الوطنية، وقد كان لها فضل كبير لي في اكتساب الكثير من الخبرات، وكذلك التعايش مع حياة البحر وتعلم اجتياز التحديات التي تعرضنا لها.
المصدر: اخبار جريدة الوطن