احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / سلطان القلوب … وداعا

سلطان القلوب … وداعا

هيثم بن طارق يؤدي القسم سلطانا للبلاد ويؤكد: نخلد السلطان قابوس بالسير على نهجه

إعلان الحداد لمدة ثلاثة أيام ، وتنكيس الأعلام لـ40 يوما

استقبال المعزين بقصر العلم العامر اعتبارًا من اليوم

“ينبغي لنا جميعا أن نعمل من أجل رفعة هذا البلد .. والارتقاء بعمان لن يتأتى إلا بمساندتكم وتعاونكم”

“نترسّم خطى السلطان الراحل مؤكدين على الثوابت التي اختطها لسياسة بلادنا الخارجية”

(سنواصل دفع المسيرة مع أشقائنا قادة دول مجلس (التعاون) ونستمر في دعم جامعة الدول العربية وستواصل عُمان دورها كعضو فاعل في منظمة الأمم المتحدة)

مسقط ـ (الوطن) ـ والعمانية:
أدى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور ـ حفظه الله ورعاه ـ قسم اليمين أمس سلطانا للبلاد في جلسة مشتركة لمجلسي عُمان والدفاع تنفيذا لأحكام المادة السابعة من النظام الأساسي للدولة بعد أن ودعت السلطنة والأمتان العربية والإسلامية والعالم سلطان القلوب جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ رحمه الله ـ الذي اختاره الله إلى جواره مساء يوم الجمعة.
وقال جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور ـ حفظه الله ـ في كلمة ألقاها بعد أداء القسم “إن الكلمات لتعجز والعبارات لتقصر عن أن تؤبن سلطانًا عظيمًا مثله وأن تسرد مناقبه وتعدد إنجازاته، إن عزاءنا الوحيد وخير ما نخلد به إنجازاته هو السير على نهجه القويم والتأسي بخطاه النيرة التي خطاها بثبات وعزم إلى المستقبل والحفاظ على ما أنجزه والبناء عليه هذا ما نحن عازمون ـ بإذن الله وعونه وتوفيقه ـ على السير فيه والبناء عليه لترقى عمان إلى المكانة المرموقة التي أرادها لها وسهر على تحقيقها فكتب الله له النجاح والتوفيق.
كما قال جلالته إننا سوف نترسّم خطى السلطان الراحل مؤكدين على الثوابت التي اختطها لسياسة بلادنا الخارجية القائمة على التعايش السلمي بين الأمم والشعوب وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير.
وأكد جلالته “سنواصل مع أشقائنا قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الإسهام في دفع مسيرة التعاون بين دولنا لتحقيق أماني شعوبنا ولدفع منجزات مجلس التعاون قدما إلى الأمام ..
وفي الشأن العربي سوف نستمر في دعم جامعة الدول العربية وسنتعاون مع أشقائنا زعماء الدول العربية لتحقيق أهداف جامعة الدول العربية والرقي بحياة مواطنينا والنأي بهذه المنطقة عن الصراعات والخلافات والعمل على تحقيق تكامل اقتصادي يخدم تطلعات الشعوب العربية.
وستواصل عُمان دورها كعضو فاعل في منظمة الأمم المتحدة تحترم ميثاقها وتعمل مع الدول الأعضاء على تحقيق السلم والأمن الدوليين ونشر الرخاء الاقتصادي في جميع دول العالم وسنبني علاقاتنا مع جميع دول العالم على تراث عظيم خلفه لنا السلطان الراحل عليه رحمة الله ومغفرته”
وقال جلالته “إن الأمانة الملقاة على عاتقنا عظيمة والمسؤوليات جسيمة فينبغي لنا جميعًا أن نعمل من أجل رفعة هذا البلد وإعلاء شأنه وأن نسير قدما نحو الارتقاء به إلى حياة أفضل ولن يتأتى ذلك إلا بمساندتكم وتعاونكم وتضافر كافة الجهود للوصول إلى هذه الغاية الوطنية العظمى وأن تقدموا كل ما يُسهم في إثراء جهود التطور والتقدم والنماء”.
وأعلنت السلطنة الحداد وتعطيل العمل الرسمي للقطاعين العام والخاص لمدة ثلاثة أيام ، وتنكيس الأعلام لـ40 يوما .
ويستقبل حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد ـ حفظه الله ـ والعائلة المالكة الكريمة المعزين في وفاة السلطان الراحل المغفور له ـ بإذن الله تعالى ـ قابوس بن سعيد بن تيمور ـ رحمه الله ـ بقصر العلم العامر اعتبارًا من اليوم الأحد ولمدة ثلاثة أيام.
……………………………………..

(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي)
بعد مسيرة حكيمة مظفرة حافلة بالعطاء شملت عُمان من أقصاها إلى أقصاها

السلطان قابوس بن سعيد في ذمة الله

جلالة السلطان هيثم بن طارق يتقدم مشيعي فقيد الوطن والأمة بمقبرة العائلة بولاية بوشر

مفتي عام السلطنة يؤم المصلين في جامع السلطان قابوس الأكبر بعد خروج موكب الجنازة من بيت البركة

منجزات السلطان الراحل شملت الكون بأسره و سياسته المتزنة وقف أمامها العالم أجمع إجلالا واحتراما

السلطنة تعلن تعطيل العمل الرسمي بالقطاعين العام والخاص لثلاثة أيام وتنكيس الأعلام في الأيام الأربعين القادمة

مسقط ـ العمانية: شيع أبناء السلطنة فقيد الوطن والأمة المغفور له بإذن الله تعالى مولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيب الله ثراه ـ بمقبرة العائلة بولاية بوشر بمحافظة مسقط.
وتقدم المشيعين حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ كما حضر بمعية جلالته أصحاب السمو أفراد الأسرة المالكة الكريمة وأصحاب المعالي الوزراء والمستشارون والقادة العسكريون والمكرمون أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وشيوخ وأعيان البلاد وجموع غفيرة من المواطنين.
وخرج موكب الجنازة من قصر بيت البركة إلى جامع السلطان قابوس الأكبر مرورا بشارع السلطان قابوس , حيث اصطف المواطنون وأفراد القوات المسلحة على جانبي الطريق.
وقد أقيمت صلاة الجنازة بجامع السلطان قابوس الأكبر حيث لُفّ جثمان المغفور له بإذن الله جلالة السلطان قابوس بن سعيد الطاهر بعلم السلطنة وأمَّ المصلين سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة.
وقد تضرع الجميع إلى المولى سبحانه وتعالى أن يجزي جلالته خير الجزاء على ما قدمه لوطنه وشعبه وأمته من خير وسلام ورخاء وازدهار، وأن يسكنه تعالى فسيح جناته العُلى مع الصديقين والأبرار وحسن أولئك رفيقا.
وقد ودع أبناء الوطن قائد مسيرتهم المباركة التي امتدت نحو خمسة عقود مليئة بالإنجازات العظيمة في شتى المجالات , تم خلالها ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وبناء الدولة الحديثة.
وكان ديوان البلاط السلطاني أصدر صباح أمس نعيًا فيما يلي نصه:
(يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي)
إلى أبناء الوطن العزيز في كلِّ أرجائه، إلى الأمتين العربية والإسلامية وإلى العالم أجمع.
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن وجليل الأسى ممزوجين بالرضا التام والتسليم المطلق لأمر الله، ينعى ديوان البلاط السلطاني المغفور له ـ بإذن الله تعالى ـ مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور المعظم الذي اختاره الله إلى جواره مساء يوم الجمعة بتاريخ الرابع عشر من جمادى الأولى لعام 1441هـ الموافق العاشر من يناير لعام 2020م بعد نهضة شامخة أرساها خلال خمسين عامًا منذ أن تقلَّد زمام الحكم في الثالث والعشرين من شهر يوليو عام 1970م، وبعد مسيرةٍ حكيمةٍ مظفرةٍ حافلةٍ بالعطاء شملت عُمان من أقصاها إلى أقصاها، وطالت العالم العربي والإسلامي والدولي قاطبة، وأسفرت عن سياسةٍ متزنةٍ وقف لها العالم أجمع إجلالًا واحترامًا.
وإذ يُعلنُ ديوان البلاط السلطاني الحداد وتعطيل العمل الرسمي للقطاعين العام والخاص لمدة ثلاثة أيام ، وتنكيس الأعلام في الأيام الأربعين القادمة ليدعو الله ـ جلت قدرته ـ أن يجزي جلالته خير الجزاء ، وأن يتغمده بالرحمة الواسعة والمغفرة الحسنة ، وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحَسُنَ أولئك رفيقا ، وأن يلهمنا جميعا الصبر والسلوان وحُسن العزاء ، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا ، ويوقنُ به عباده الصابرون المحتسبون الراضون بقضاء الله وقدره وإرادته (إنا لله وإنا إليه راجعون).
صدر في: 15 جمادى الأولى 1441 هـ.
الموافق: 11 يناير 2020 م.

…………………………………………..

“أقسم بالله العظيم أن أحترم النظام الأساسي للدولة والقوانين وأن أرعى مصالح المواطنين وحرياتهم رعاية كاملة وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه”
بعد أدائه قسم اليمين في جلسة مشتركة لمجلسي عُمان والدفاع

جلالة السلطان هيثم بن طارق: الأمانة عظيمة والمسؤوليات جسيمة

ـ ينبغي لنا جميعا أن نعمل من أجل رفعة هذا البلد وإعلاء شأنه

ـ الارتقاء بعمان إلى حياة أفضل لن يتأتى إلا بمساندتكم وتعاونكم وتضافر كافة الجهود

ـ السلطان قابوس رجل لا يمكن لخطاب أن يوفيه حقه وأن يعدد ما أنجزه

ـ السلطان الراحل بنى دولة عصرية وشيد نهضة راسخة تجلت معالمها في منظومة القوانين والتشريعات التي ستحفظ البلاد وتنظم مسيرتها نحو مستقبل زاهر

ـ عزاؤنا وخير ما نخلد به إنجازات السلطان قابوس هو السير على نهجه القويم .. عازمون بإذن الله على السير على نهجه والبناء عليه لترقى عمان إلى المكانة المرموقة التي أرادها قابوس وسهر على تحقيقها فكتب الله له النجاح والتوفيق

نترسَّم خطى السلطان الراحل مؤكدين على الثوابت التي اختطها لسياسة بلادنا الخارجية القائمة على التعايش السلمي بين الأمم والشعوب وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير واحترام سيادة الدول

ـ سنواصل مع أشقائنا قادة دول الخليج العربية الإسهام في دفع مسيرة التعاون ونستمر في دعم جامعة الدول العربية وستواصل عُمان دورها كعضو فاعل في منظمة الأمم المتحدة

ـ سنبني علاقاتنا مع جميع دول العالم على تراث عظيم خلفه لنا السلطان الراحل أساسه الالتزام بعلاقات الصداقة والتعاون مع الجميع واحترام المواثيق والقوانين والاتفاقيات

نقدر الدور العظيم للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية في ضمان منجزات ومكتسبات البلاد ونؤكد على دعمنا لها واعتزازنا بدورها

مسقط ـ العمانية: أدى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور ـ حفظه الله ورعاه ـ قسم اليمين أمس السبت بتاريخ الخامس عشر من جمادى الأولى لعام 1441هـ الموافق الحادي عشر من يناير لعام 2020م في جلسة مشتركة لمجلسي عُمان والدفاع تنفيذا لأحكام المادة السابعة من النظام الأساسي للدولة.
ولدى وصول جلالته ـ أبقاه الله ـ قاعة عُمان أدى قسم اليمين التالي: بسم الله الرحمن الرحيم
أقسم بالله العظيم أن أحترم النظام الأساسي للدولة والقوانين، وأن أرعى مصالح المواطنين وحرياتهم رعاية كاملة، وأن أحافظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه.
كما ألقى جلالة السلطان المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ كلمة فيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم .. الحمد لله الحكيم المتعال المحمود على السراء والضراء على حد سواء، سبحانه لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه، يدبر الأمر ما من شفيع إلا بإذنه، منه المبدأ وإليه الرجعى وله الحمد في الآخرة والأولى، والصلاة والسلام على خير أنبيائه ورسله وعلى آله وصحبه أولي الصدق والوفاء.
أما بعد،،
فإن إرادة الله تعالى جارية في خلقه وإنا جميعًا إليه راجعون .. لقد شاءت إرادة الله سبحانه أن نفقد أعز الرجال وأنقاهم المغفور له بإذن الله حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ رحمه الله ـ رجل لا يمكن لخطاب كهذا أن يوفيه حقه وأن يعدد ما أنجزه وما بناه فلقد بنى دولة عصرية شهد لها القاصي قبل الداني وشيد نهضة راسخة تجلت معالمها في منظومة القوانين والتشريعات التي ستحفظ البلاد وتنظم مسيرتها نحو مستقبل زاهر أراده لها وأقام بنية أساسية غدت محط أنظار العالم وأسس منظومة اقتصادية واجتماعية قائمة على العدالة وتحقيق التنمية المستدامة وزيادة الإنتاج وتنويع مصادر الدخل، مما أدى إلى رفع مستوى معيشة المواطن العماني وأقام هياكل ثابتة ودائمة للتعليم بجميع مستوياته وتخصصاته فنهلت منه الأجيال وتشربت علمًا ومعرفة وخبرة فجزاه الله خير ما جزى سلطانا عن شعبه وبلده وأمته وأنزله منازل الصالحين وجعل مثواه في جنات النعيم في مقعد صدق عند مليك مقتدر وهيأ لعمان أسباب العز والازدهار والتمكين.
أبناء عُمان الأوفياء:
إن الكلمات لتعجز والعبارات لتقصر عن أن تؤبن سلطانًا عظيمًا مثله وأن تسرد مناقبه وتعدد إنجازاته، إن عزاءنا الوحيد وخير ما نخلد به إنجازاته هو السير على نهجه القويم والتأسي بخطاه النيرة التي خطاها بثبات وعزم إلى المستقبل والحفاظ على ما أنجزه والبناء عليه هذا ما نحن عازمون ـ بإذن الله وعونه وتوفيقه ـ على السير فيه والبناء عليه لترقى عمان إلى المكانة المرموقة التي أرادها لها وسهر على تحقيقها فكتب الله له النجاح والتوفيق.
وعلى الصعيد الخارجي فإننا سوف نترسّم خطى السلطان الراحل مؤكدين على الثوابت التي اختطها لسياسة بلادنا الخارجية القائمة على التعايش السلمي بين الأمم والشعوب وحسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير واحترام سيادة الدول وعلى التعاون الدولي في مختلف المجالات، كما سنبقى كما عهدنا العالم في عهد المغفور له بإذن الله تعالى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور داعين ومساهمين في حل الخلافات بالطرق السلمية وباذلين الجهد لإيجاد حلول مرضية لها بروح من الوفاق والتفاهم. وسنواصل مع أشقائنا قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الإسهام في دفع مسيرة التعاون بين دولنا لتحقيق أماني شعوبنا ولدفع منجزات مجلس التعاون قدما إلى الأمام.
وفي الشأن العربي سوف نستمر في دعم جامعة الدول العربية وسنتعاون مع أشقائنا زعماء الدول العربية لتحقيق أهداف جامعة الدول العربية والرقي بحياة مواطنينا والنأي بهذه المنطقة عن الصراعات والخلافات والعمل على تحقيق تكامل اقتصادي يخدم تطلعات الشعوب العربية.
وستواصل عُمان دورها كعضو فاعل في منظمة الأمم المتحدة تحترم ميثاقها وتعمل مع الدول الأعضاء على تحقيق السلم والأمن الدوليين ونشر الرخاء الاقتصادي في جميع دول العالم وسنبني علاقاتنا مع جميع دول العالم على تراث عظيم خلفه لنا السلطان الراحل عليه رحمة الله ومغفرته، أساسه الالتزام بعلاقات الصداقة والتعاون مع الجميع واحترام المواثيق والقوانين والاتفاقيات التي أمضيناها مع مختلف الدول والمنظمات.
أيها المواطنون:
ما كان لبلادنا عُمان أن تحقق كل ذلك لولا القيادة الفذة للمغفور له بإذن الله حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ رحمه الله ـ والأسس الثابتة التي أقام عليها بنيان هذه الدولة العصرية والتفافكم حول قيادته واعتزازكم بما أنجزناه جميعًا تحت قيادته الحكيمة ولولا ثبات ورسوخ الأمن وانتشار الأمان في ربوع هذه البلاد الذي ما كان ليتحقق إلا بوجود قوات مسلحة جاهزة وعصرية ومعدة إعدادًا عاليًا بكل فروعها وقطاعاتها ، وأجهزة أمنية ضمنت استقرار البلاد واحترام المواطنين فنحن نقدر دورها العظيم في ضمان منجزات ومكتسبات البلاد ونؤكد على دعمنا لها واعتزازنا بدورها.

أبناء عُمان الأوفياء:
إن الأمانة الملقاة على عاتقنا عظيمة والمسؤوليات جسيمة فينبغي لنا جميعًا أن نعمل من أجل رفعة هذا البلد وإعلاء شأنه وأن نسير قدما نحو الارتقاء به إلى حياة أفضل ولن يتأتى ذلك إلا بمساندتكم وتعاونكم وتضافر كافة الجهود للوصول إلى هذه الغاية الوطنية العظمى وأن تقدموا كل ما يُسهم في إثراء جهود التطور والتقدم والنماء.
وفقكم الله ورعاكم وأسبغ رحمته وغفرانه على السلطان الراحل حضرة صاحب الجلالة قابوس بن سعيد بن تيمور وجزاه الله خير الجزاء وجعل كل ما أنجز وقدم في ميزان حسناته عند رب كريم، وأعاننا على السير على نهجه وإكمال ما أراد تحقيقه لهذا الشعب العظيم، إنه نعم المولى ونعم النصير..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.
عقب ذلك تقبل جلالته تهاني أصحاب السمو أفراد الأسرة المالكة الكريمة وأصحاب المعالي الوزراء والمستشارين والقادة العسكريين والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى بمناسبة تنصيبه سلطانا للبلاد.
وقد عزف السلام السلطاني كما أطلقتْ المدفعية إحدى وعشرين طلقة تحيَّة لجلالته ـ رعاه الله.

……………………………………..

……………………………………..

……………………………………..

……………………………………..

……………………………………..

……………………………………..

……………………………………..

جلالة السلطان هيثم بن طارق يستقبل المعزين اليوم
مسقط ـ العمانية: يود ديوانُ البلاط السلطاني أن يفيد بأن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد ـ حفظه الله ـ والعائلة المالكة الكريمة سيستقبلون المعزين في وفاة السلطان الراحل المغفور له ـ بإذن الله تعالى ـ قابوس بن سعيد بن تيمور ـ رحمه الله ـ بقصر العلم العامر خلال الثلاثة الأيام القادمة، اعتبارًا من اليوم الأحد السادس عشر من جمادى الأولى لعام 1441هـ الموافق الثاني عشر من يناير لعام 2020م ، وذلك من الساعة التاسعة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا وفي الفترة المسائية من الساعة الرابعة وحتى الخامسة والنصف.
تغمد الله الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة، وأنزله منازل الصالحين وجعل منجزاته وتضحياته لأجل عمان وأهلها شفيعة له في الدار الآخرة.

……………………………………..

أمير دولة الكويت يأمر بإعلان الحداد وتنكيس الأعلام وتعطيل الدوائر الحكومية
الكويت ـ العمانية : ذكرت وكالة الأنباء الكويتية أن صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة أمر بإعلان الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام وتعطيل جميع الدوائر الحكومية لمدة 3 أيام بدولة الكويت اعتبارا من يوم أمس حدادا على وفاة المغفور له
جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيب الله ثراه .
من جانبه صرح أنس الصالح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بدولة الكويت بما يلي: بقلوب خاشعة مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقى مجلس الوزراء نبأ وفاة المغفور له بإذن ـ الله تعالى ـ جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور، مؤكدا المجلس بأن دول مجلس التعاون الخليجي والأمتين العربية والإسلامية قد فقدت بوفاته رمزا وقائدا عظيما بما كان له من ثاقب البصيرة وسديد الرأي والحكمة وكريم الخصال كان لها الأثر في تحقيق الإنجازات الهائلة التي شهدتها السلطنة خلال عهده الميمون وبلوغها المكانة المرموقة التي تتمتع بها إلى جانب دوره الإيجابي في حل العديد من الخلافات التي شهدتها دول المنطقة وتقريب وجهات النظر ولم الشمل على المستوى الخليجي.
كما رحب مجلس الوزراء الكويتي بتولية جلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم ـ حفظه الله ورعاه . وأكد مجلس الوزراء الكويتي ثقته الكاملة بقدرة جلالة السلطان هيثم بن طارق على مواصلة المسيرة المباركة للسلطنة على طريق التقدم والازدهار والاضطلاع بدورها البارز ومسؤولياتها الجسيمة تجاه قضايا وهموم الامة العربية والإسلامية بما عرف عنه من حكمة وخبرة والتزام بالقيم والثوابت المبدئية الأصيلة سائلين المولى العزيز أن يسدد على طريق الخير خطاه لكل ما فيه مصلحة الشعب العماني ودول مجلس التعاون الخليجي.

…………………………………….

قادة (التعاون) والعالم ينعون السلطان قابوس
مسقط ـ العمانية: نعى قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وعدد من القادة العرب جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور معربين عن خالص تعازيهم للشعب العُماني.
ونعى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ببالغ الحزن والأسى أخاه جلالة السلطان قابوس بن سعيد الذي وافته المنية مساء الجمعة، داعيا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم سلطنة عُمان وشعبها والعائلة المالكة الكريمة جميل الصبر والسلوان.
وقال سموه في بيان أصدرته وزارة شؤون الرئاسة الإماراتية: “إننا ننعى اليوم زعيما من أبرز وأخلص أبناء الأمتين العربية والإسلامية أعطى الكثير لشعبه وأمته ووهب حياته دفاعا عن قضاياها بصدق وإخلاص وتجرد”.
وأضاف سمو الشيخ خليفة “وإذ نعرب عن خالص تعازينا للعائلة المالكة ولشعب سلطنة عُمان الشقيقة في الفقيد الكبير جلالة السلطان قابوس بن سعيد، فإننا نؤكد ثقتنا الكاملة في نفاذ بصيرة وصلابة وقدرة شعب سلطنة عُمان وقيادته الحكيمة كعهدنا بها على إكمال المسيرة المظفرة لفقيد الأمة في خدمة قضايا أمته والنهوض بمسيرة العمل العربي المشترك”.
ونوه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة”بمناقب الفقيد الغالي الذي عمل دون كلل على تقوية البنيان العربي وتعزيز تماسكه، مؤكدا أن الأمتين العربية والإسلامية فقدتا قامة كبيرة وقيادة تاريخية لم تتوان عن خدمة قضايا أمتها حتى آخر لحظة من حياتها”.
وقد أمر رئيس دولة الإمارات بإعلان الحداد لمدة 3 أيام اعتبارا من يوم أمس وتنكيس الأعلام خلالها بجميع الدوائر الرسمية داخل دولة الإمارات وسفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج.
من جانب آخر قدم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تعازيه في وفاة جلالة السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله.
وقال سموه: “رحل سلطان الوفاء والمحبة والحكمة … رحل السلطان قابوس طيب الله ثراه … تعازينا لإخوتنا في عُمان.. تعازينا للأمة العربية والإسلامية … تعازينا لكل محب لعُمان الثقافة والتاريخ والأصالة .. ونسأل الله أن يلهم الشعب الشقيق الصبر والسلوان ويجعل الفردوس الأعلى مثوى قائد النهضة العُمانية”.
كما قدم سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، تعازيه للشعب العُماني الشقيق في وفاة جلالة السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله.
وقال سموه : “فقدت عُمان الشقيقة والأمتان العربية والإسلامية قائداً حكيماً، وقامة تاريخية كبيرة، رحم الله السلطان قابوس، رحل عنا أخ عزيز ورفيق درب الشيخ زايد، تقاسما بحكمتهما وإخلاصهما النهوض بشعبيهما وخدمة وطنيهما، نعزي أسرته الكريمة وشعبه، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته”.
كما أصدر الديوان الملكي السعودي أمس البيان التالي: “ببالغ الحزن والأسى تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء نبأ وفاة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ سلطان عُمان ـ رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
وأعربا في البيان عن خالص التعازي وصادق المواساة للعائلة المالكة الكريمة في سلطنة عُمان، وللشعب العُماني الشقيق، وللأمة العربية والإسلامية في وفاة قائد سلطنة عُمان ومؤسس نهضتها الحديثة الذي رحل إلى جوار ربه بعد أن أتم مسيرة الإنجازات والعطاء والبناء.
وأكد خادم الحرمين الشريفين وولي العهد ـ حفظهما الله ـ أن المملكة العربية السعودية وشعبها إذ يشاطرون الأشقاء في سلطنة عُمان أحزانهم، ليسألون الله العلي القدير أن يلهم الأسرة الكريمة والشعب العُماني الشقيق الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل، وأن يديم على سلطنة عُمان وشعبها الشقيق الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار. “إنا لله وإنا إليه راجعون”.
كما بعث صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة برقية تعزية إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد ـ حفظه الله ورعاه ـ أعرب فيها باسمه وباسم الشعب الكويتي الشقيق عن بالغ الحزن والأسى وخالص التعازي وصادق المواساة لجلالته وللأسرة الكريمة وللشعب العُماني الشقيق في وفاة جلالة السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله تعالى، مشيرا إلى أنه فقد أخا عزيزا ورفيق درب تربطه بجلالته علاقة شخصية مميزة سادها الود والمحبة وتقاسم معه الأعباء والمسؤوليات .. ومؤكدا بأن العالم فقد برحيله أحد رجالاته العظام.
ونعى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة ببالغ الحزن والأسى المغفور له بإذن الله تعالى أخاه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور.
وأكد سموه ، في بيان صادر عن الديوان الأميري، أن المغفور له السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور كان قائدا عظيما اتسم بالحكمة والاعتدال والاتزان وبعد النظر، كرس حياته وجهده لخدمة وطنه وأمته، والدعوة إلى الحوار ونبذ العنف والتطرف، داعياً سموه الله تعالى أن يتغمد الراحل الكبير بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته مع الصديقين والأبرار ويجزيه خير الجزاء عما قدم لوطنه وأمته، وأن يلهم العائلة المالكة الكريمة والشعب العُماني الشقيق والأمتين العربية والإسلامية الصبر والسلوان.
وقال “لقد فقدنا برحيله قائدا عظيما اتسم بالحكمة والاعتدال والاتزان وبعد النظر، كرس حياته وجهده لخدمة وطنه وأمته، والدعوة إلى الحوار ونبذ العنف والتطرف، وقد شهدت عُمان في عهده نهضة شاملة في جميع المجالات”.
وأمر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر بإعلان الحداد في الدولة لمدة ثلاثة أيام.
كما نعى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين الشقيقة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله الذي انتقل إلى جوار ربه بعد عمر حافل بالعطاء والإنجازات في خدمة شعبه وأمته العربية والإسلامية ونصرة قضاياها.
وإذ تؤكد مملكة البحرين وقوفها إلى جانب السلطنة والشعب العماني في هذه الظروف الأليمة لتستذكر بالعرفان والتقدير بصمات الفقيد الكبير البارزة في نهضة السلطنة وتطورها في كافة الميادين وبدوره في تعزيز العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة مع مملكة البحرين وإسهاماته مع إخوانه أصحاب الجلالة والسمو في تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية وتعزيز مسيرته المباركة.
وأعربت مملكة البحرين عن خالص تعازيها وصادق مواساتها إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وإلى العائلة المالكة الكريمة وحكومة وشعب السلطنة ضارعةً إلى المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.
وصدر عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله قرار إعلان الحداد الرسمي على روح الفقيد الراحل صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله لمدة ثلاثة أيام اعتبارًا من يوم السبت وتنكيس الأعلام خلالها بجميع الدوائر الرسمية داخل المملكة وسفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج.
وفي المملكة الأردنية الهاشمية أصدر الديوان الملكي نعيا للمغفور له، بإذن الله، صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور رحمه الله كما أمر جلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية الحداد على فقيد الأمة الكبير جلالة السلطان قابوس بن سعيد، في البلاط الملكي الهاشمي لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من يوم (السبت).
من جانب آخر أكد بيان رئاسة الجمهورية المصرية، أن “الأمة العربية فقدت زعيما من أعز الرجال، قائدا حكيما منح عمره لوطنه ولأمته، زعيماً عربياً سيسجل له التاريخ أنه رمز لقوة ووحدة سلطنة عمان على مدار نصف قرن حقق لها المكانة والنهضة والعزة.
وبين أن جمهورية مصر العربية وشعبها لا تنسى لجلالة السلطان قابوس رحمه الله مواقفه الأخوية والقوية والتي سطرها التاريخ بحروف من نور.
واختتم البيان بالقول إن فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية إذ ينعى لمصر والأمة العربية أخا وصديقا، ليعرب باسمه وباسم مصر شعبا وحكومة، عن عميق حزنه وخالص عزائه للشعب العماني الشقيق ولأسرته الكريمة، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد الكريم بواسع رحمته جزاء لما قدم لشعبه ولأمته، وأن يسدد سبحانه وتعالى خطى السلطنة لمواصلة مسيرة النهضة والتقدم والازدهار.
كما نعى الدكتور علي عبدالعال ، رئيس مجلس النواب المصري وفاة المغفور له ـ بإذن الله ـ صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ طيب الله ثراه. وقال الدكتور علي عبدالعال ، في بيان له أمس: «انتقل إلى جوار ربه جلالة السلطان قابوس بن سعيد بعد أن أدى واجبه نحو وطنه ومواطنيه، خلال رحلة طويلة حافلة بالعطاء، أقام فيها دولة عصرية حديثة، متبعا سياسة حكيمة هادئة اعتمدت على النأي بالنفس عن الخلافات، وجعل من عمان قبلة للفرقاء، ينهلون من حكمته وحياديته، لرأب الصدع وتجنيب منطقتنا للقلاقل والحروب». وأضاف «رحم الله الفقيد العزيز بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والأبرار، وحسن أولئك رفيقاً، راجياً الله ـ عز وجل ـ أن يبارك خطوات حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم هيثم بن طارق ، خير خلف لخير سلف، وأن يلهم الشعب العماني الشقيق صبر المؤمنين،” إنا لله وإنا إليه راجعون”.
ونعى فخامة الرئيس العماد ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية الشقيقة جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ معربا عن حزنه الكبير في الفقيد الذي كان أخا وصديقا للبنان في المراحل والظروف الصعبة كافة.
من جانبه بعث معالي نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني برقية تعزية إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم ـ حفظه الله ـ جاء فيها “ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة باعث نهضة سلطنة عمان الشقيقة المغفور له السلطان قابوس بن سعيد… إننا إذ نفتقده صديقا عزيزا للبنان كما تفتقده الأمة والعالم رائدا من رواد الكلمة الطيبة وعنوانا من عناوين التلاقي والحوار”.
واعتبر معالي فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق في بيان له أمس، أن “لبنان خسر بوفاة جلالة السلطان قابوس بن سعيد، شخصية عربية بارزة وأخا كبيرا وصديقا محبا للبنان وكان رحمه الله إلى جانب لبنان في الشدائد والمحن، وعلى وجه الخصوص حين تعرض للتدمير جراء العدوان الإسرائيلي في العام 2006م، فوقف مع لبنان وساهم في تقديم الدعم له لإعادة إعمار ما دمره العدوان في الجنوب والضاحية.
وتلقى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ برقية تعزية ومواساة من فخامة الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيب الله ثراه.
ضمنها فخامته باسمه وباسم الشعب السوري الشقيق أحر التعازي القلبية لهذا الفقد الجلل، سائلاً الله عز وجل أن يلهم جلالته الصبر والسلوان، مشيداً فخامته بقيادة الفقيد الراحل لمسيرة نهضة عمان وازدهارها، وتمكن بكثير من الحكمة والحنكة من خلق موقع متميز لها بين الدول العربية وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي.
مشيراً فخامته إلى أنه على أتم الثقة بقدرة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور على متابعة هذه المسيرة ومواصلة العمل للحفاظ على مكانة عمان ولتحقيق المزيد من التقدم والازدهار لما فيه خير ومصلحة الشعب العماني.
كما تلقى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ برقية تعزية ومواساة من فخامة الرئيس الدكتور برهم صالح رئيس جمهورية العراق في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيب الله ثراه. ضمنها فخامته أحر التعازي القلبية لهذا الفقد الجلل، سائلاً الله عز وجل أن يلهم جلالته الصبر والسلوان، مشيداً فخامته بقيادة السلطان قابوس بن سعيد الذي نجح في تأسيس الدولة العمانية الحديثة التي يفخر بها العمانيون بأن جعل السلطنة في الموضع الحكيم المتوازن والمعتدل في مختلف مراحل الصراع والحروب والتمزق التي سادت في المنطقة.
وأشار فخامته إلى أن فقدان السلطان قابوس بن سعيد خسارة مضاعفة في هذه الظروف التي نحتاج فيها إلى صوت الاعتدال والحكمة والقدرة على ضبط الاختلافات لصالح تنمية دول المنطقة وتقدمها وتوحيد جهودها من أجل البناء والسلام، مؤكدًا قدرة الشعب العُماني على مواصلة هذا الدور الحيوي الذي اضطلع به السلطان الراحل سواء في بناء وتقدم عُمان أم في انتهاج سياسة إقليمية حكيمة ومتوازنة، داعيًا الله تعالى للفقيد الكبير الرحمة الواسعة.
وأعرب معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي عن خالص التعازي وصادق المواساة للأسرة الحاكمة في سلطنة عمان وللحكومة والشعب العماني في وفاة صاحب الجلالة المغفور له السلطان قابوس بن سعيد الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى بعد عمر حافل بالبذل والعطاء قضاه في خدمة شعبه ووطنه والأمة العربية والإسلامية.
وقال الدكتور عبداللطيف الزياني إن السلطان قابوس ، رحمه الله وطيب ثراه، كان قائدا فذا، أخلص لعمان وشعبها، وقاد مسيرتها التنموية بكل حنكة وحكمة، وعزيمة صلبة، وسخر جهوده ونذر حياته لتحقيق نهضة تنموية طموحة، لتصبح عمان نموذجا فريدا في النماء والبناء والتطور الحضاري، ومثالا متميزا في المكانة الدولية الرفيعة، مؤكدا أن المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد أحب شعبه، بقلب صادق مخلص وحنون، فبادله شعب عمان العزيز حبا بحب، وأخلص له وفاء وولاء لهذا القائد العظيم.
وقال الأمين العام في تصريح لوكالة الأنباء العمانية إن مجلس التعاون فقد أحد قادته المؤسسين لهذه المنظومة المباركة، والذي كانت له إسهاماته الجليلة ومواقفه المبدئية في دعم مسيرة التعاون الخليجي، ليصبح مجلس التعاون كيانا راسخا يعبر عن عمق العلاقات الأخوية الوطيدة التي جمعت شعوب دول المجلس عبر التاريخ، موضحا أن رؤاه الحكيمة وتوجيهاته السديدة لتعميق التعاون والتكامل الخليجي والمحافظة على هذه المنظومة المباركة، ستظل ماثلة في السجل التاريخي لمسيرة مجلس التعاون، دليلا على حكمة وبصيرة هذا القائد الفذ الذي قاد بلاده في أصعب الأوقات والظروف، وأعلى مكانتها بين دول العالم، سائلا المولى العلي القدير أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع رحمته ورضوانه، وأن يلهم الأسرة الحاكمة والشعب العماني الصبر والسلوان وحسن العزاء.
كما نعى معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ببالغ الحزن وعميق الأسى إلى الأمة العربية والإسلامية المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ رحمه الله.
وعبر معاليه عن أحر التعازي للشعب العُماني لفقده رجلا قام بدور كبير في نهضة السلطنة في العصر الحديث .. مؤكدًا أن الأمة العربية فقدت حاكما من طراز نادر، دأب خلال فترة حكمه على تبني خطا مستقلا لبلاده جنبها الكثير من الأزمات والصراعات التي اعتصرت المنطقة.
وأشار معاليه إلى أن المغفور له بإذن الله انحاز انحيازًا واضحًا للتحديث والتنمية، ونجح في نقل السلطنة نقلةً نوعية هائلة منذ تولى الحكم في عام 1970، حتى صارت على ما هي عليه الآن من استقرار وازدهار وانفتاح على العالم.
وقال معاليه إنه يشاطر الشعب العُماني حزنه الصادق على رحيل جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ طيب الله ثراه ـ ويعرف قدر حب الناس له، مؤكدًا أن السلطان قام بأدوار إيجابية على صعيد الدبلوماسية العربية، وأنه كان صاحب رؤية بعيدة ونظر ثاقب في الشؤون الدولية والعربية وأنه حظي باحترام وتقدير كبيرين على صعيد عالمي.
من جانب آخر قررت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تنكيس علمها ثلاثة أيام على فقيد الأمة العربية.
وتقدم معالي الدكتور مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي بالعزاء للشعب العماني في وفاة جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيب الله ثراه .
وقال السلمي في بيان له أمس ” نُقدم باسم البرلمان العربي العزاء للشعب العُماني الشقيق في وفاة السلطان قابوس بن سعيد رحمه الله، سائلا الله له المغفرة والرحمة”.
وأكد معالي رئيس البرلمان العربي أن الأمة العربية فقدت زعيمًا تاريخيًا وقامةً عربيةً سامقةً كان له دور تاريخي بارز في بناء ونهضة سلطنة عُمان، حفظ الله عُمان وشعبها ، مشيرا إلى أن السلطان قابوس قاد نهضة شامخة أرساها خلال 50 عاما منذ أن تقلد زمام الحكم في الثالث والعشرين من شهر يوليو عام 1970، وبعد مسيرة حكيمة مظفرة حافلة بالعطاء شملت أرجاء عُمان، وأسفرت عن سياسة متزنة وقف لها العالم أجمع إجلالا واحتراما.
وتلقى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ برقية تعزية ومواساة من دولة شينـزو آبي رئيس وزراء اليابان في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور – طيب الله ثراه -. أعرب من خلالها عن بالغ الأسى والحزن وخالص التعازي والمواساة لجلالته وللحكومة والشعب العماني، مؤكداً دولة رئيس الوزراء الياباني أن جلالة السلطان قابوس بن سعيد قد تمكن منذ توليه مقاليد السلطة من بناء أمة تجمع بين الحفاظ على العادات والتقاليد والحداثة، وساهم في تحقيق التنمية المستدامة للسلطنة، كما ساهم بشكل كبير في تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وكان بمثابة القائد الذي نال احترام العالم بأسره.
مضيفاً “أن وفاة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد، الذي كان زعيماً عظيماً يتمتع بالحكمة ونفاذ البصيرة، تمثل خسارة كبيرة ليس فقط للشعب العماني بل للمجتمع الدولي برمته أيضاً ومن ثم أود أن أعبر عن تضامن اليابان مع الشعب العماني من أجل التغلب على تلك اللحظات الحزينة جداً”.
وأصدرت رئاسة الجمهورية التونسية بيانا نعت فيه جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيب الله ثراه ـ
جاء فيه : فقدت سلطنة عُمان ومعها الأمتان العربية والإسلامية المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور القائد الحكيم ورجل الدولة المخلص الذي نذر حياته لخدمة وطنه وتحقيق الأمن والرخاء والاستقرار لشعبه وجعل من بلده عامل استقرار وتوازن في المنطقة بما جلب له تقدير واحترام الأشقاء والأصدقاء.
وستحفظ تونس للمغفور له بصماته الناصعة التي جعلت العلاقات التونسية العُمانية مثالا يُحتذى لما يجب أن تكون عليه العلاقات بين الأشقاء التي قوامها الصفاء والاحترام المتبادل والتعاون المخلص والبنّاء.
وأعرب فخامة الرئيس قيس سعيّد رئيس الجمهورية التونسية باسمه ونيابة عن الشعب التونسي، عن أصدق عبارات التعازي وأخلص مشاعر التعاطف والمواساة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن
تيمور المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ وللحكومة وللشعب العُماني الأبي، داعيا الله العلي القدير أن يشمل الفقيد بواسع رحمته وغفرانه ويلهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان وأن يحفظ سلطنة عُمان .

…………………………………..
إقامة صلاة الغائب في عدد من ولايات السلطنة
ولايات ـ العمانية: أقيمت أمس في عدد من ولايات السلطنة صلاة الغائب على روح المغفور له بإذن الله تعالى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور طيب الله ثراه. ودعا المصلون أن يتغمده الله بواسع رحمته متضرعين إلى الله جلت قدرته أن يجزي جلالته خير الجزاء وان يتغمده بالمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا.

……………………………………….

المملكة المتحدة تنكس الأعلام في المنازل الملكية والمباني الحكومية
لندن ـ العمانية: جرى يوم أمس بالمملكة المتحدة الصديقة التنكيس النصفي لأعلام المنازل الملكية والمباني الحكومية حدادًا على وفاة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور ـ طيب الله ثراه.
……………………………………
صلاة الغائب في جميع مساجد دولة الإمارات
أبوظبي ـ العمانية : أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة بإقامة صلاة الغائب على روح الفقيد المغفور له جلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ تغمده الله بواسع رحمته ـ في جميع مساجد دولة الإمارات بعد صلاة المغرب أمس.

…………………………………….


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى