كحق أصيل ومكفول لكافة الأشخاص يعد الوصول للمعلومات والانتفاع بها أحد العوامل الرئيسية التي تعمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، الأمر الذي حدا بكافة الجهات بالسلطنة إلى السعي نحو تمكين كافة شرائح المجتمع من هذا الحق.
فكافة الجهات بالدولة تعمل على إتاحة البيانات التي يحتاجها الأفراد ذوو العلاقة سواء عبر وضعها بصيغ قابلة للنسخ على المواقع الإلكترونية أو على شكل إصدارات دورية مطبوعة.
فمن شأن هذه الإتاحة أن تتيح للجميع بشكل عام التعرف على ما تم تحقيقه عبر هذه المؤسسات والوقوف على ما ينبغي استكماله، كما أنها تعمل على تمكين الباحثين وطلبة العلم من الاستفادة من هذه المعلومات بما يعود بالفائدة على عمل الدراسات التي تتيح تطوير الأداء من ناحية أو تمكن الآخرين من الاطلاع على تجربة السلطنة في مختلف المجالات.
وبالتزامن مع الاحتفال باليوم الدولي للحق بالانتفاع بالمعلومات والذي يصادف يوم الثامن والعشرين من شهر سبتمبر من كل عام نظمت اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم ندوة وطنية حول تعميم الانتفاع بالمعلومات الواقع والتحديات مستهدفة موظفي مؤسسات الدولة المسؤولين عن المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي والمعنيين في القطاع الخاص والمبادرات المجتمعية المسؤولين عن إنتاج المحتوى الإلكتروني الهادف بالإضافة إلى طلاب المدارس والجامعات.
فمع التعريف بالنفاذ الرقمي وأهميته لتحقيق الأهداف المستدامة على المستوى الوطني أكدت الندوة على أهمية بناء مجتمعات معرفية تضمن تدفق المعلومات دون قيود وتكفل حرية التعبير وفق نظم وقوانين محكمة، كما تعمل على تسخير الإمكانيات المادية والبشرية من أجل تشجيع تطبيق تكنولوجيا المعلومات والاتصال في مختلف مجالات الحياة.
ومع امتلاء المحتوى الرقمي بالكثير من البيانات التي بعضها يكون غير صحيح أو يفتقر للدقة فإنه ينبغي، مع التأكيد على حق الحصول على المعلومة، التأكيد أيضا على استقائها من مكانها الصحيح والمتمثل في المواقع الرسمية أو وسائل الإعلام ذات التاريخ في المصداقية والمهنية والتي تراعي قيم وخصائص المجتمع العماني ومرتكزاته.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
