احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / جنيف مستمرة .. ودمشق لا تعير اهتماما حول تعليق (وفد الرياض) مشاركته

جنيف مستمرة .. ودمشق لا تعير اهتماما حول تعليق (وفد الرياض) مشاركته

اتفاق على إجلاء سكان من بلدات سورية محاصرة والجيش يحبط هجوما إرهابيًّا بدرعا
دمشق ــ الوطن ــ وكالات:
اعتبرت الأمم المتحدة أمس أن محادثات جنيف مستمرة رغم انسحاب وفد معارضة الرياض. فيما رأت دمشق أن تعليقه المشاركة في الحوار السوري يأتي ضمن حركاته البهلوانية التي تدل على عدم جديته بالوصول إلى حل سياسي للأزمة في سوريا. فيما اعرب الكرملين عن قلقه إزاء تأجيل محادثات السلام السورية في جنيف. يأتي ذلك فيما نقلت وكالة أنباء “رويترز” عن قناة “المنار” اللبنانية أنه تم التوصل إلى اتفاق ينص على إخراج 500 شخص من بلدات سورية محاصرة. في حين أحبطت وحدة من الجيش السوري هجوما لمجموعة إرهابية تابعة لـ” جبهة النصرة” على نقطة عسكرية على أطراف حي المنشية بمدينة درعا.
وقال رئيس الوفد الحكومي السوري المفاوض الى جنيف بشار الجعفري إنه “إذا غادر وفد الرياض المحادثات فإنها لا تخسر شيئا لأنهم أصلا لا يمثلون الشعب السوري بل على العكس تماما ربما بذهابهم تزال عقبة كبيرة ونصل ربما إلى حل” وشدد الجعفري على أنه بكل الأحوال وبغض النظر عما يطرح فإن الحل السياسي هو حكومة وطنية موسعة ودستور وانتخابات برلمانية وأي مجموعة تفكر بغير ذلك هي واهمة وتعطل حوار جنيف وتضيع وقتها ووقتنا”.
وعقد وفد الجمهورية العربية السورية إلى الحوار السوري السوري برئاسة الدكتور بشار الجعفري جلسة محادثات أمس مع رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة بجنيف. وقال الجعفري في تصريح صحفي عقب المحادثات” أجرينا اليوم جلسة موسعة تطرقنا فيها سويا إلى العديد من المواضيع وجرى الحديث بشكل رئيسي عن التعديلات التي قدمناها على ورقة المبعوث الخاص ولا سيما المتعلقة بتشكيل حكومة موسعة والضغط على دول الجوار لتنفيذ القرارات المتعلقة بمكافحة الإرهاب”. وأضاف الجعفري” أجرينا حتى الآن ثلاث جلسات رسمية مع دي ميستورا ونائبه والفريق المواكب وهذا ما يؤكد انخراطنا الجاد بالحوار السوري دون تدخل خارجي ودون شروط مسبقة، مشيرا إلى أن “الأمم المتحدة تعتبر أن المحادثات مستمرة رغم انسحاب وفد الرياض”. وأكد الجعفري أن التوتر والتطرف اللذين ظهر بهما أحدهم بالأمس إنما يدلان على توتر من قبل من يقف خلفه وهو توتر نتفهمه بطبيعة الحال لأنه طبيعي جدا في هكذا حالات، هذا التوتر والتطرف غير المسؤولين هما نتيجة طبيعية لموقف الشعب السوري الداعم لدولته والمتمسك باستحقاقات الدستور وهو طبيعي أيضا بعد إنجازات الجيش العربي السوري المهمة على أرض الواقع داخل الأراضي السورية مثل تحرير مدينة تدمر التاريخية وبلدة القريتين من براثن إرهاب داعش”.
هذا، وقالت وكالات أنباء روسية إن الكرملين أعرب أمس الأربعاء عن قلقه إزاء تأجيل محادثات السلام السورية في جنيف. وكانت الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل المعارضة السورية الرئيسية المشاركة في المحادثات مع الحكومة السورية قالت أمس الاول إن الهدنة على الأرض فشلت وإنها ستؤجل المحادثات لأجل غير مسمى. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله “الوضع ليس سهلا وبالطبع يسبب درجة ما من القلق.”
ميدانيا، نقلت وكالة أنباء “رويترز” عن قناة “المنار” اللبنانية أمس الأربعاء أنه تم التوصل إلى اتفاق ينص على إخراج 500 شخص من بلدات سورية محاصرة. ويشمل الاتفاق إخراج 250 شخصا من بلدتي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب ونفس العدد من بلدتي الزبداني ومضايا. وتوصلت الأطراف المتحاربة إلى اتفاق محلي لوقف إطلاق النار في البلدات الأربع في سبتمبر الماضي غير أن الاتفاق لم ينفذ بشكل كامل.
الى ذلك، أحبطت وحدة من الجيش والقوات المسلحة السورية هجوما لمجموعة إرهابية تابعة لتنظيم “جبهة النصرة” على نقطة عسكرية على أطراف حي المنشية بدرعا. وذكر المصدر العسكري أن وحدة من الجيش “اشتبكت مع إرهابيين من تنظيم “جبهة النصرة” تسللوا باتجاه إحدى النقاط العسكرية جنوب حي المنشية بمنطقة درعا البلد” المفتوحة على الحدود الأردنية حيث يتسلل منها إرهابيون من مختلف الجنسيات إلى داخل الأراضي السورية. وأشار المصدر إلى أن الاشتباك أسفر عن “مقتل عدد من الإرهابيين وتكبيدهم خسائر بالعتاد الحربي وفرار من تبقى منهم”. ودمرت وحدة من الجيش أمس عربتين لإرهابيي تنظيم “جبهة النصرة” والمجموعات الارهابية المنضوية تحت زعامته خلال رمايات دقيقة على تجمع لهم غرب الجمرك القديم فى حى المنشية وعلى طريق بئر الشياح جنوب منطقة درعا البلد.
من جانب اخر، قضت وحدات الجيش والقوات المسلحة العاملة في دير الزور بإسناد من سلاح الجو على العشرات من ارهابيي تنظيم “داعش” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية ودمرت لهم اليات ومدفع هاون ومنصة لإطلاق الصواريخ. وذكر مصدر عسكري لـ سانا أن سلاح الجو في الجيش العربي السوري نفذ خلال الساعات الماضية غارات على تجمعات لارهابيي “داعش” شرق مطار دير الزور العسكري ما أسفر عن “إيقاع العشرات منهم قتلى وتدمير آليات لهم محملة بالأسلحة ومزودة برشاشات متنوعة”. وبين المصدر أن ”تنظيم داعش الارهابي تكبد خسائر كبيرة بالافراد والعتاد والاليات خلال ضربات للطيران الحربي السوري على تجمعاته وأوكاره في قرية البغيلية” بالريف الغربي.
وفي ريف حمص الشرقي واصلت وحدات الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوى المؤازرة عملياتها على تجمعات ونقاط تحصن إرهابيي تنظيم “داعش” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية في ريف مدينة تدمر. وذكر مصدر عسكري أن وحدة من الجيش “نفذت فجر امس عمليات مكثفة على تجمعات إرهابيي تنظيم (داعش) شمال وشرق مدينة تدمر”. وبين المصدر أن العمليات أسفرت عن “تدمير تحصينات لإرهابيي التنظيم التكفيري وآليات قرب المستودعات شمال تدمر ومقتل عدد من الإرهابيين”. وكانت وحدة من الجيش أحكمت السيطرة على النقطة 5ر806 جنوب غرب جبل المزار شمال مدينة تدمر بعد القضاء على إرهابيي “داعش” فيها.

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى