احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / تزامنا مع اقتحام ” الأقصى” .. مستوطنون يستولون على 23 منزلا بسلوان

تزامنا مع اقتحام ” الأقصى” .. مستوطنون يستولون على 23 منزلا بسلوان

القدس المحتلة :
استولى مستوطنون يهود من جمعية “العاد” الاستيطانية بحماية شرطة الاحتلال الخاصة فجر امس الثلاثاء ، على 23 منزلا سكنيا في حي وادي حلوة وحارة بيضون ببلدة سلوان بالقدس المحتلة ، وذلك تزامنا مع اقتحام عدد منهم المسجد الأقصى المبارك عبر باب المغاربة، بحراسة شرطية مشددة. فيما نددت الرئاسة الفلسطينية بشدة ، في الوقت الذي اندلعت فيه مواجهات بين شبان مقدسيين منددين بالاستيلاء على منازلهم ماأدى الى اصابة احدهم بجروح . وحسب مركز معلومات وادي حلوة، فإن قوات الاحتلال برفقة مستوطني جمعية “العاد” اقتحموا عند الساعة 1:30 بلدة سلوان بتوقيت القدس، وبعد الانتشار الواسع في أحيائها وحاراتها شرعوا بالاستيلاء على المنازل الخالية من سكانها، باستثناء أحد المنازل الذي أخلي منها سكانها عنوة. وأضاف إن المنازل التي تم الاستيلاء عليها تتضمن 10 بنايات وشقق سكنية منفردة، تعود لعائلات فلسطينية (بيضون، الكركي، أبو صبيح، الزواهرة، العباسي، الخياط، قراعين واليماني)، متوقعًا أن تكون بعض المنازل قد سُربت من بعض السكان، بطرق غير مشروعة. واستنكر المركز الهجمة الاستيطانية غير المسبوقة في البلدة، قائلًا “حتى لو تم تسريب هذه المنازل السكنية فهي عملية استيلاء غير شرعية على المنازل العربية تنفذها جمعية العاد الاستيطانية والتي تطبق وعلى مدار السنوات الماضية أجندتها بطرق مختلفة”.وطالب المركز السلطة الفلسطينية والمؤسسات والقوى الوطنية والإسلامية بمحاسبة وملاحقة المُسربين قانونيًا، كما طالب السكان مقاطعتهم. وأشار إلى أن عدد البؤر الاستيطانية في سلوان ارتفع امس ، إلى 29 بؤرة استيطانية، 26 منها في حي وادي حلوة، لافتًا إلى أن جمعية “العاد” استولت على أول منزل في سلوان عام 1987، ثم شنت حملة استيلاء واسعة عام 1991. وقال عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان الناشط المقدسي فخري أبو دياب إن المستوطنين اقتحموا المنازل التي كانت خالية باستثناء أحد المنازل التي تم دهمها عنوة والاعتداء على من فيها. وأضاف أبو دياب أن عددا كبيرا من المواطنين أصيبوا خلال مواجهات صاحبت عملية الاستيلاء على المنازل وتم نقل بعضهم للمشافي للعلاج. وأوضح أبو دياب أن البنايات والمنازل المُستهدفة تقع في منطقة استراتيجية قرب باب المغاربة تُوصل للقبور اليهودية الوهمية بمنطقة وادي الربابة، وبات السكان يخشون من عمليات تهويد كاملة في المنطقة وامكانية لجوء الاحتلال وجمعيات الاستيطان اليهودية لفتح طريق يمتد من الشارع الرئيسي من جهة باب المغاربة مروراً بهذه المنازل ووصولاً إلى القبور الوهمية، وبالتالي التنغيص على سكان المنطقة وتهديد المزيد من منازلها. مركز معلومات وادي حلوة أفاد بأن عدد البؤر الاستيطانية في سلوان ارتفع ، ليصبح 29 بؤرة استيطانية، 26 منها في حي وادي حلوة، علماً أن جمعية ‘العاد’ الاستيطانية المتطرفة استولت على أول منزل في سلوان عام 1987م. ولا تزال المنطقة ” حتى اعداد الخبر ” تشهد توتراً كبيراً وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال وتجمهرٍ شعبي كبير. ولفت إلى أن مواجهات اندلعت ، في أحد المنازل التي تم الاستيلاء عليها بعد طرد المستوطنين منها، حيث أطلق حراس المستوطنين الرصاص الحي لتفريق السكان. من جانبها ، حذرت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس ، من مغبة الانسياق لبيع العقارات في سلوان. وأكدت الأمانة العامة للمؤتمر أن ما تتعرض له القدس من تصعيد متواصل من قبل حكومة نتنياهو وقطعان مستوطنيه تدق ناقوس الخطر المقبل، وما حالة الاشتباك اليومي إلا تعبير عن الرفض الشعبي المتواصل لما تتعرض له القدس وضواحيها، واستهداف حي سلوان تعبير عن المحاولات المتكررة للنيل منها كمنطقة احتكاك متواصل، وكبؤرة للنشاط المقاوم للسياسيات التي تستهدف النيل من القدس، وتعمل ليل نهار على تجنيد كل مؤسساتها الرسمية وغير الرسمية والجمعيات الاستيطانية لتنفيذ مخططاتها المعدة مسبقا للقضاء على الوجود الفلسطيني في القدس عامة، وفي حي سلوان خاصة. بدورها، قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية د.حنان عشراوي انه “بينما يستنكر العالم الممارسات الإسرائيلية غير القانونية ويمارس الضغط على القيادة والشعب الفلسطيني لضمان عدم ملاحقتهم لإسرائيل في المحاكم الدولية، تمعن إسرائيل في كسب المزيد من الوقت والمساحة لتكثيف الاستيطان وتهويد القدس وعمليات التطهير العرقي ضد أبناء شعبنا، مما سيؤدي حتماً إلى إنهاء احتمالات السلام ويهيء إلى مستقبل غير مستقر يسوده العنف والتطرف”. و أشارت عشراوي إلى إرهاب المستوطنين واعتداءاتهم المنظمة على المواطنين الفلسطينيين الآمنين والممتلكات والمقدسات، والاقتحامات المتكررة التي ينفذونها في المسجد الأقصى تحت حماية وحراسة قوات شرطة الاحتلال، بالإضافة إلى استيلائهم على عشر بنايات وشقق سكنية منفردة في حي وادي حلوة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بقيادة جمعية “إلعاد” اليهودية المتطرفة ، واصابة عدد كبير من المواطنين إثر المواجهات التي اندلعت لدى عملية الاستيلاء.
وفي الاقصى أفاد حراس المسجد المبارك أن 160 مستوطنا متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، وقاموا بجولة حتى ساحة المسجد المرواني، وعادوا للخروج من باب السلسلة. وأضاف الحراس إن أحد المستوطنين قام بأداء طقوسه التلمودية بالقرب من المصلى المراوني . وكانت الجماعات اليهودية المتطرفة قد دعت لتكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى خلال فترة اعيادهم التي يطلق عليها حسب معتقداتهم “أيام التوبة” . الى ذلك، قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) :”ندين بشدة استيلاء المستوطنين على بنايات وشقق سكنية في حي وادي حلوة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بدعم من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك”. وأضاف أبو ردينة إن “العدوان الإسرائيلي السافر على القدس والمسجد الأقصى لا يترك أي خيار أمام القيادة الفلسطينية سوى التوجه إلى المنظمات الدولية لمحاسبة إسرائيل على جرائمها وإجبارها على وقف الاستيطان”.

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى