أقامت جمعية الصداقة العمانية الصينية أمس الملتقى العماني الصيني الأول برعاية معالي يحيى بن سعيد الجابري رئيس هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم بحضور معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات ومعالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة وذلك بنادي الواحات بمسقط.
وشارك في الملتقى الذي تعاونت الجمعية في إقامته مع وزارة السياحة والطيران العماني، 22من ممثلي شركات تنظيم الجولات السياحية من مختلف مقاطعات جمهورية الصين الشعبية بالإضافة إلى مجموعة من المستثمرين ورجال الأعمال الصينيين وذلك في إطار زيارتهم الحالية للسلطنة بدعوة من جمعية الصداقة العمانية ـ الصينية، كما شارك في الملتقى عدد من المؤسسات العمانية.
وقد ألقى سعادة الدكتور خالد بن سالم بن سعيد السعيدي الأمين العام لمجلس الدولة ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية كلمة قال فيها : إن هذا اللقاء الذي تتشرف جمعية الصداقة العمانية الصينية بعقده بالتعاون مع وزارة السياحة والطيران العماني ، يهدف إلى دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية بين السلطنة وجمهورية الصين الصديقة مؤكدا بأن العلاقات العمانية الصينية علاقات راسخة منذ القدم وشهدت تطورات ملحوظة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية وغيرها من المجالات حيث ازدهرت وترسخت بشكل واسع في عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد ـ حفظه الله ورعاه ـ وبين أنه وفي الجانب الاقتصادي حقق التبادل التجاري بين البلدين تقدما ملحوظا ليبلغ حجمه في عام 2016م نحو (17.2) مليار دولار أميركي حيث تعتبر الصين أكبر شريك تجاري للسلطنة كما حافظت الصين على المركز الأول بين الدول المستوردة للنفط العماني وتتركز أغلب الصادرات العمانية إلى الصين في النفط ومشتقاته والتي تبلغ نسبتها تقريباً 97% من إجمالي هذه الصادرات.
وأفاد سعادته بأن من أهم الاستثمارات بين البلدين مشروع إنشاء المدينة الصينية العمانية بالدقم ، والذي تم توقيع اتفاقية حق الانتفاع والتطوير بشأنه مؤخرا حيث يعد المشروع الذي سيقام على مساحة إجمالية تبلغ حوالي (1170) هكتارا إضافة كبيرة للاستثمارات الحالية بالمنطقة .
عقب ذلك ألقى سعادة السفير الصيني لدى السلطنة يو فولونج كلمة أكد فيها على متانة العلاقات التي تربط بين السلطنة وبلاده ، والتي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ ، مشيرا إلى الآفاق الواعدة للتعاون بين البلدين في جميع المجالات ،وخاصة في مجال السياحة منوها في هذا الصدد بما تذخر به السلطنة من مقومات سياحية.
أعقب ذلك كلمة وزارة السياحة ألقاها السيد عادل بن المرداس البوسعيدي مستشار الشؤون السياحية بالوزارة أبرز فيها حرص الوزارة على تسويق السلطنة كوجهة سياحية مستدامة من خلال توظيف ما تزخر به من مقومات سياحية ، مشيرا إلى تركيز الوزارة على جذب السياح من الأسواق الواعدة ومن بينها الصين ، منوها في هذا الصدد بدور جمعية الصداقة العمانية الصينية في تعريف الشركات الصينية بما تزخر به عمان من عناصر الجذب السياحي .
ثم ألقيت كلمة الطيران العماني ألقاها إيهاب سوريال نائب رئيس أول للمبيعات الدولية بالشركة ، أكد فيها اهتمام الطيران العماني بكل ما من شأنه تعزيز السياحة في السلطنة وجذب السياح إليها ، وقال إن من الخطوات التي تقوم بها الشركة في هذا الجانب افتتاح خطوط جديدة لتسهيل وصول السياح ، مشيرا في هذا الإطار إلى افتتاح الشركة مؤخرا خط جديد مباشر بين مسقط وجوانزو في الصين والذي من المأمول أن يلعب دورا مهما في الترويج والتدفق السياحي بين السلطنة والصين .
إثر ذلك تم تقديم عرض لطلاب من السلطنة والصين ، أعقبه عرض مرئي لإنجازات جمعية الصداقة العمانية الصينية ، وإطلاق الموقع الإلكتروني للجمعية في حلته الجديدة .
المصدر: اخبار جريدة الوطن