احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / المؤسسة العمانية للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع تصدر العدد الـ 23 من “موسوعة الوطن”

المؤسسة العمانية للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع تصدر العدد الـ 23 من “موسوعة الوطن”

جاءت في 22 بابا توّثق أكثر من 2500 صورة في 525 صفحة
مسقط ـ الوطن:
صدر عن المؤسسة العمانية للصحافة والطباعة والنشر والتوزيع، الموسوعة المعرفية الشاملة (موسوعة الوطن)، للكاتب الصحفي، محمود سرحان، والتي تم الاحتفاء بها مؤخرا بمكتبة النيل ولاقت نجاحا كبيرا بمعرض مسقط الدولي للكتاب.
موسوعة الوطن، احتفاء معرفي ثقافي سنوي، يخرج للقارئ ليجسد الصورة الحقيقة لما يمر به كوكبنا من أحداث يومية، حيث اللحظات الخاطفة والدقائق شبه المتوقفة أحيانا، يقترب بصور شتى، هذه الصور تبدأ حيث التقاط الفكرة ومن ثم الاشتغال على بيان الكلمة فيها، وإطلاقها كروح تحلق في سماوات المعرفة، هنا نقف حيث العدد الـ 23 لهذه الموسوعة المعرفية المنوّعة، التي تحاول أن تجسر العلاقة بين القارئ وما حوله من تفاصيل متداخلة في هذا العالم المترامي الأطراف، يخرجها لنا محمود سرحان، الذي يضع لمساته الأولى بدءا من الصفحة الأولى وهو يقترب حينها ليشكل لنا إضافة متواصلة للمكتبة العمانية والعربية، مرورا بتلك الأحداث المدهشة المغايرة التي لا تتشابه أحداثها، ليقدم رؤى وأفكارا تبهر البصر والبصيرة.
نقف حيث الأبواب التي تصل الـ 22 بابا، تتجسد في أحداث عمانية وأخبار علمية وأرقام قياسية وآثار وتكنولوجيا وسيارات وطب ونحت وفضاء وكوارث وحوادث وجرائم وتحف وحيوانات ورياضة عمانية وعالمية وأزياء وزفاف ومواليد ومعمرات وملكات جمال العالم والكاريكاتير، توّثق أكثر من 2500 صورة في 525 صفحة.
وللكاتب محمود سرحان رؤية خاصة وهو يقدم لنا هذه الموسوعة المعرفية، وهنا نتحدث عن الواقع المحلي في السلطنة، فيشير إلى أن عام 2015، لملم أوراقه تاركا لنا فرحة كبيرة وسعادة لا توصف، سجدت لها عمان كلها من مشرقها إلى مغربها، مواطنون ومقيمون، شاكرين المولى عز وجل بعودة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ “سلطان القلوب”، بعد رحلته العلاجية التي كللت بالشفاء والعودة سالما غانما لشعبه من جمهورية ألمانيا.
بهذه المقدمة أراد الكاتب أن يطلعنا على أهمية الحدث السنوي في السلطنة لعام 2015 والذي ضمته هذه الموسوعة المعرفية، ألا وهي العودة الميمونة لباني عمان وقائدها المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ، هذا الحدث لم يمر عابرا على الواقع العماني من أقصاه لأقصاه، من مسندم إلى ظفار، فتراقصت القلوب وتسابقت الكفوف وهي تمتد إلى السماء لتقول (شكرا لك يا الله على العافية المباركة لجلالته) وهي تتشكل في ثوب الصحة والبهاء.
إذن نحن بصدد التوقف طويلا مع هذه الموسوعة التي تختصر أحداث الكون في سلوك كتابي منظم، دقيق ومختصر، فحديث الصورة هو البارز ليختزل الكلام والإسهاب والوصف غير المرتب، كما أن الدقة في انتقاء المعلومة أصبحت حقيقة لبيان هذا الكيان المعرفي.
يبدو أن التفاؤل بعيدا كل البعد عن أحداث 2015، وهذا ما سنتتبعه في تفاصيل الموسوعة والتي اقتربت كثيرا من تلك الوقائع الأكثر حزنا خلال الفترات الماضية، فمساحة الفرح بدأت محصورة وقليلة جدا، والقلق بات يزاحم أدوات الفرح في دواخل البشر، بدءا مما مرت به المنطقة بشكل عام من حروب ودمار وسفك للدماء إلى الكوارث التي تصاب بها الطبيعة بين حين وآخر تتمثل في الفيضانات والسيول والزلازل والبراكين وحوداث الطيران وغيرها من تلك الحوادث التي أسكنت الأفئدة الحزن الدائم الموجع، لكن وبرؤية المتفائل وفي بداية الصفحة الثامنة من الموسوعة يضع الكاتب (كاريكاتير) التفاؤل الذي ينظر إلى عام 2016، والذي ربما سيكون مختلفا بإذن الله تعالى، فالواقع لا يبقى على وتيرة واحدة، وإنما يمر حيث قطار الحياة ومحطات الإنسان الذي يحاول أن يخرج بأقل الخسائر بين الحين والآخر، وهو يناضل لأجل أن يعم الخير في هذا الكوكب الجميل بحق.
اللافت الجميل في هذه الموسوعة وسابقاتها أيضا أن الكاتب محمود سرحان اعتمد كثيرا على توثيق الواقع المرئي المشاهد، حيث إن الصور الواردة فيها نشاهدها لأول مرة، ربما مرّت بعضها علينا بشكل عابر لكن في هنا تأتي مميزة حيث التعليق الدقيق للمكان والزمان وخصوصية الحدث.
كما سعى الكاتب إلى أن يوجد طوافا لكل بقعة على هذه الأرض من المشرق إلى المغرب من الجنوب إلى الشمال، لتكون الموسوعة المعرفية زاخرة بالعطاء المعرفي والعلمي الثقافي.
ثمة أمل واقعي يوصله لنا الكاتب محمود سرحان ومن خلال التتبع لتفاصيل الموسوعة التي بين أيدينا (موسوعة الوطن) لعام 2015م، بأن القادم سيكون أجمل، وأن العالم سيعيش لحظات فرح رائعة وستتقاسم الشعوب تلك البسمات العطرة التي فُقدت بين حين وآخر ونحن نقف بحزن على أطلال العام المنصرم، فالهدف المنشود من هذه الموسوعة هو إيجاد شراكة حقيقية في إيصال المعرفة للجميع، وأن تكون صورة لسان صدق مع المتلقي والقارئ.
مع وقفة أخرى جديدة وموسوعة معرفية مقبلة لعام 2016 بإذن الله تعالى.

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى