احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / السلطنة والصين توقعان اتفاقية لإنشاء حديقة صناعية بالدقم مطلع الأسبوع القادم

السلطنة والصين توقعان اتفاقية لإنشاء حديقة صناعية بالدقم مطلع الأسبوع القادم

200 مليون يوان تكلفة المرحلة الأولى
عبدالله السعدي:الحديقة باكورة المشاريع الصناعية بالمنطقة و25 مليار دولار حجم التبادل التجاري في 2015
جوانزو – من مصطفى المعمري:
توقع السلطنة والصين مطلع الأسبوع القادم على اتفاقية إنشاء حديقة صناعية في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
جاء ذلك على لسان سعادة عبدالله بن صالح السعدي سفير السلطنة المعتمد لدى جمهورية الصين الشعبية على هامش فعاليات ملتقى رجال الاعمال العماني ـ الصيني بمدينة جوانزو الصينية والذي أشار الى أن مستشار الدولة الصيني معالي يانج جي تشي سوف يزور السلطنة في بداية الاسبوع المقبل يرافقه نائب وزير الخارجية وعدد من المسؤولين الصينيين للتوقيع على الاتفاقية.
وقال سعادته إن هذا المشروع يحتوي على عدد من المصانع المتنوعة وسوف يكون باكورة لعمل صناعات أخرى في المنطقة، كما أن المشروع يأتي في إطار التعاون الاقتصادي بين البلدين اللذين يشهدان قفزات متنوعة وتصميما كبيرا للدفع بهذا التعاون إلى أفق أرحب.
وأكد أن هذا التحول سوف يكون له مردود كبير على المدى الطويل والمستوى المتوسط، نظرا لما تتمتع به الصين من مقومات اقتصادية عالية. وقال سعادته ان الحكومة المركزية الصينية داعمة للمشروع، وتم اختيار السلطنة والسعودية لإقامة الحدائق الصناعية في المنطقة، ونحن إذ نعتز بهذا التوجه بأن تأتي السلطنة في مقدمة الأهمية لدى الصينيين حيث رصدت الحكومة لها مبالغ تقدر في المراحل الأولى بحوالي 200 مليون يوان ومرشحة للزيادة.
وقال السعدي إن العلاقات السياسية بين السلطنة والصين وصلت إلى مرحلة متقدمة وهناك حاليا تشاور استراتيجي عال مشيرا إلى أن لجنة التشاور الاستراتيجي بين البلدين تعتبر من أنجح اللجان قاطبة حسب ما اكده الصينيون، مضيفا أن التبادلات التجارية دون الطموح ولكن هناك مستقبلا واعدا حيث تقوم حاليا الدولتان بمراجعة كبيرة للدفع بهذا التعاون وسوف نشهد تطورات اقتصادية كبيرة في هذا الاتجاه لتعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين.
وأوضح سعادته ان الصينيين تواقون في دعم التعاون الاقتصادي مع السلطنة في كافة المجالات ولديهم رغبة لتعزيز هذا التعاون في مختلف المجالات وما مشروع الحديقة الصناعية إلا واحد من التوجهات الاستثمارية الصينية، مبينا أن السلطنة ترتبط مع الصين بتاريخ طويل وتعد اول دولة عربية صدرت النفط للصين عندما كانت محتاجة له، وبلا شك هذه العوامل حاضرة بقوة في الذاكرة الصينية.
وأشار سعادته إلى وجود مشاريع استثمارية عمانية في الصين ومن بينها مصنع في البتروكيماويات في مدينة تشاندو بشراكة عمانية صينية كورية، بالإضافة إلى وجود مركز تجاري كبير بشراكة عمانية تركية، وبالتالي هناك محاولات جادة للاستثمار، كما وأن صندوق الاحتياطي العام للدولة عمل شراكة استراتيجية في الصين مع شركة تشان لون في مدينة تشنجل متخصصة في المناطق الحرة.
وذكر سعادته ان حجم التبادلات التجارية بين السلطنة والصين تراجع نتيجة انخفاض أسعار النفط حيث بلغ في العام 2015 نحو 25 مليار دولار، بينما في العام 2014 بلغ حوالي 28 مليار دولار.

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى