مع الاحتياج المستمر للمنافسة كأحدِ أُسُس تحقيق النُّمو الاقتصادي، فإن هذا الاحتياج يتعاظم مع التعافي العالمي من جائحة كورونا، والتنافس الشديد على الفرص الناشئة، الأمر الذي يجعل من مسألة تعزيز المنافسة ومنع الاحتكار عاملًا أساسيًّا لحركة الاستثمار الأجنبي والتجارة الدولية.
ومن هذا المنطلق، جاء تأكيد السلطنة في استضافتها لأعمال المنتدى الإقليمي العربي الثالث للمنافسة، ومن خلال كلمة معالي وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، على أن الفرصة اليوم مواتية عبر منصَّة المنتدى للمُضي قُدمًا وبفاعلية واستدامة في تحسين الأداء في مجالات المنافسة ومنع الاحتكار، حيث تمَّ تحديد الخطوط العريضة لهذا الاتجاه والمتمثلة في وضع الحوافز المناسبة واستكمال البنية التشريعية والقانونية والحوكمية.
كما أن السلطنة كذلك لامست مواقع الخلل في المنطقة العربية، إذ بيَّنت أن سياسة المنافسة في منطقتنا العربية لا تزال بحاجة إلى عمل أكبر، وجهد مضاعف بالنظر إلى مؤشراتها الحالية.
ومع جهود السلطنة المتسمة بالطابع المؤسساتي المبني على تطوير التشريعات المنظمة لممارسات المنافسة، وترسيخها مبدأ قواعد السوق وحرية الأسعار ومنع الاحتكار والهيمنة.. يبقى من المهم العمل على تعزيز المعرفة والمشاركة في بناء القدرات على أفضل الممارسات في المنافسة، وذلك من خلال الحوار وتيسير التنسيق والتعاون بشأن المنافسة على المستويين الوطني والإقليمي.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
