احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / الجيش السوري يواصل التقدم لـ(ما بعد يبرود)

الجيش السوري يواصل التقدم لـ(ما بعد يبرود)

تصعيد إسرائيلي في الجولان وإقرار أممي بارتكاب المسلحين إعدامات مكثفة

دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
واصل الجيش السوري التقدم في معارك (ما بعد يبرود)، فيما أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على تصعيد جديد في الجولان بإعلانه قصف مواقع للجيش السوري، في حين أقرت الأمم المتحدة بارتكاب المسلحين عمليات إعدام مكثفة.
وأحرز الجيش السوري تقدما كبيرا في بلدة رأس العين جنوب غرب يبرود وعثر على معمل لتصنيع العبوات الناسفة في المنطقة الغربية من مدينة يبرود وأوقع العديد من الإرهابيين قتلى ومصابين بعضهم مما يسمى (الجبهة الإسلامية)، في سلسلة من العمليات الناجحة ضد تجمعاتهم في مدينة عدرا العمالية ودوما وعربين وجوبر ودمرت لهم كميات من الأسلحة والذخيرة.
في موازاة ذلك نفذت وحدة من الجيش عملية نوعية في عربين أسفرت عن مقتل إرهابيين وتدمير أسلحة وذخيرة كانت لديهم ومن بين القتلى راتب عطايا، في حين جرت اشتباكات مع مجموعات إرهابية شرق الكورنيش الوسطاني وجنوب برج المعلمين في جوبر نجم عنها القضاء على العديد من أفرادها منهم عامر كوارة وموفق شاكر.
إلى ذلك سقط 12 إرهابيًّا قتلى وأصيب آخرون في اقتتال نشب بين مجموعتين إرهابيتين على خلفية انفجار وقع في وكر يتقاسمانه يحتوي كمية من الأسلحة والذخيرة في بلدة المليحة.
إلى ذلك صعد الاحتلال الإسرائيلي في الجولان حيث توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بما أسماه ردا اسرائيليا “قويا” بعد انفجار عبوة ناسفة في الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان ما أدى إلى إصابة أربعة جنود إسرائيليين بجروح.
وقال بيان عسكري اسرائيلي إن اسرائيل ابلغت قوات الأمم المتحدة المسؤولة عن مراقبة فض الاشتباك والموجودة في هضبة الجولان منذ عام 1974 بـ”خطورة” الحادث.
وقال نتنياهو في تصريحات امام حزب الليكود الذي يتزعمه والتي بثتها اذاعة الجيش الاسرائيلي “سنتصرف بقوة لضمان امن اسرائيل”. على حد قوله.
واضاف “الحدود مع سوريا مليئة بعناصر الجهاد (العالمي) وحزب الله مما يمثل تحديا جديدا لاسرائيل”.
ورد الجيش الإسرائيلي بقصف مدفعي تجاه مواقع للجيش السوري، بحسب الإذاعة العامة الإسرائيلية.
واكدت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان هذا العمل يشكل “خطوة جديدة في التصعيد” في هضبة الجولان وعلى الحدود مع لبنان.
في غضون ذلك اعلنت لجنة تحقيق تابعة للامم المتحدة في تقرير ان ما يسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) التي تنشط في سوريا ارتكبت “عمليات اعدام مكثفة” في يناير الماضي.
وجاء في تقرير نشرته هذه اللجنة “في يناير حصلت مواجهات تمكنت خلالها مجموعات مسلحة مثل الجبهة الاسلامية والجبهة الثورية السورية في ادلب وجيش المجاهدين في حلب من السيطرة على مواقع لداعش”.
وتابع التقرير “خلال الايام والساعات التي سبقت هذه الهجمات نفذ عناصر من داعش عمليات اعدام واسعة شملت معتقلين لديهم فارتكبوا بذلك جرائم حرب. والتحقيق لا يزال جاريا حول عدد الأشخاص الذين قتلوا، وللتحقق من ادعاءات حول وجود مقابر جماعية”.
من جانبها قالت ممثلة الخارجية الروسية في جنيف ماريا خودينسكايا – جولينيشيفا إن نشاط المجموعات المسلحة التي انضم إليها آلاف المرتزقة الأجانب والتي تتلقى دعما ماليا من خارج الحدود، يشكل التهديد الأساسي لسوريا والمنطقة بأسرها. وأشارت خودينسكايا ـ جولينيشيفا إلى أن موسكو تشاطر خبراء الأمم المتحدة الرأي في ضرورة أن يتذكر ممولو هذه الجماعات مسؤولياتهم أمام الاتفاقية الدولية لمكافحة الإرهاب، داعية إياهم إلى أن يتوافق نشاطهم مع مضمون قرار مجلس الأمن رقم 2139 بشأن هزيمة المجموعات الإرهابية. وشددت على أنه بعد صدور هذا التقرير الأممي لم يعد هناك شك فيما تمارسه هذه المجموعات المتطرفة في سوريا بالأموال الأجنبية. من جانب آخر، أشارت خودينسكايا – جولينيشيفا إلى أن التقرير الأممي تجاهل عدة نقاط مهمة، ولم يتناول التأثير السلبي للعقوبات أحادية الجانب على السكان، كما أنه تناسى أو ذكر عرضا جرائم المسلحين الوحشية ضد المدنيين في بلدة عدرا، وفي مستشفى الكندي وفي المعضمية.
في غضون ذلك امرت الولايات المتحدة سوريا رسميا بوقف العمليات في سفارتها في واشنطن كما امرت الدبلوماسيين العاملين فيها بمغادرة البلاد اذا لم يكونوا مواطنين اميركيين.
كما ابلغت واشنطن دمشق انها لن تكون قادرة بعد الان على تشغيل قنصليتيها في تروي بولاية ميتشجين وهيوستن في ولاية تكساس بعد ان قالت السفارة انها لن تقدم اية خدمات قنصلية بعد اليوم.

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى