احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / (التهدئة) تنتهي في حلب ومجزرة للمسلحين في (الزارة)

(التهدئة) تنتهي في حلب ومجزرة للمسلحين في (الزارة)

دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
تجدد القتال في حلب فور انتهاء الهدنة، فيما تسلمت داريا للمرة الأولى مساعدات إنسانية. وفي الوقت الذي قام به المسلحون بمجزرة في بلدة الزارة، حيث أقدم مسلحون أمس على ارتكاب مجزرة بحق أهالي بلدة الزارة في ريف حماة الجنوبي. وقال مصدر في قيادة شرطة محافظة حماة في تصريح لـ “سانا” إن “مجموعات إرهابية مسلحة تسللت إلى بلدة الزارة في ريف حماة الجنوبي وقام أفرادها بارتكاب مجزرة بحق الأهالي واختطاف عدد من الأطفال والنساء”. وأضاف المصدر إن المجموعات الإرهابية “قامت بأعمال تدمير وتخريب وسلب ونهب لمنازل المواطنين وممتلكاتهم”. وأدان مجلس الوزراء المجزرة الإرهابية الوحشية التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية المسلحة في بلدة الزارة بريف حماة الجنوبي وأعمال التدمير والنهب التي ألحقتها بحق أهالي البلدة وممتلكاتهم. وفي بيان قال رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي إن المجزرة الإرهابية “جريمة وحشية بحق العالم أجمع” وعلى المجتمع الدولي الوقوف إلى جانب سوريا في محاربة الإرهاب والتحرك مباشرة “لكبح جماح الدول الداعمة له بالمال والسلاح وعلى رأسها قطر والسعودية وتركيا”. وجدد الحلقي ثقته بانتصار الشعب السوري على الإرهاب بفضل جيشه الباسل ووقوف الأصدقاء إلى جانبه مجددا التأكيد على أن “الأعمال الإرهابية لن تثني السوريين عن متابعة عملية إعادة البناء والإعمار وإنجاز المصالحات المحلية”. وفي سياق متصل عادت الاقتتال في مدينة حلب فور انتهاء الهدنة منتصف ليل الأربعاء الخميس، وأفادت (سانا) عن وقوع أضرار مادية بالممتلكات جراء سقوط قذائف صاروخية على قرية جلمة بمنطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي. وقالت مصادر ميدانية إن قصف جوي و مدفعي استهدف حي المشهد بحلب عدة قرى و مناطق منها منطقة الكاستيلو شمال حلب , و مخيم حندرات قريتي تل ممو والزيارة في ريف حلب الجنوبي, وحي لراشدين في ريف حلب الغربي. ووصلت الغارات إلى ما يقارب 75 غارة، وبينت المصادر أن المعارك تركزت في منطقة حندرات التي تسيطر عليها المعارضة، حيث تقدمت قوات موالية للجيش النظامي وسيطرت على عدة مواقع هناك قبل ان تستعيد فصائل المعارضة زمام الامر وتعاود سيطرتها على المنطقة. فيما استهدف قصف جوي مواقع للفصائل المقاتلة في حيي المواصلات وسليمان الحلبي ضمن الأحياء الشرقية في مدينة حلب، قبل أن يتجدد القصف الجوي بالرشاشات الثقيلة على حيي الميسر والقاطرجي. الى ذلك اكد مصدر عسكري تدمير 4 آليات للمجموعات الإرهابية التكفيرية المنضوية تحت مسمى “جيش الفتح” في محيط قرية خربة الناقوس بريف حماة الشمالي الغربي. وأفاد المصدر في تصريح لـ سانا بأن وحدة من الجيش اشتبكت مع إرهابيين هاجموا صباح أمس نقاطا عسكرية على اتجاه خربة الناقوس شمال غرب مدينة حماة بنحو 90 كم. ولفت المصدر إلى أن الاشتباكات “انتهت بمقتل عدد من الإرهابيين وتدمير سيارة محملة بأسلحة وذخيرة و 3 عربات مزودة برشاشات ثقيلة”. وفي ذات السياق أعلنت اللجنة الدولية لـ”الصليب الأحمر”، امس، أن بلدة داريا المحاصرة في الغوطة الغربية بريف دمشق، ستستلم للمرة الأولى منذ أربعة أعوام مساعدات دولية. و نقلت (ا ف ب) عن بافل كشيشيك الناطق باسم “اللجنة الدولية للصليب الأحمر” أن مساعدة دولية ستدخل أمس للمرة الأولى منذ 2012 إلى بلدة داريا، معقل فصائل مقاتلة في الغوطة الغربية في ريف دمشق، والتي يحاصرها الجيش النظامي. و أفاد ناشطون بأن الشحنة الإغاثية تضمنت بعض الأدوية لمرضى السكري وأمراض ضغط الدم وبعض اللقاحات الوقائية دون أي مواد غذائية، وهو ما استنكره أهالي المدينة المحاصرة منذ ثلاث سنوات ونصف، متهمين الأمم المتحدة بتواطؤها مع النظام، إذ امتنعت عن إدخال المواد الإغاثية والأغذية لآلاف المدنيين في المدينة. وقام وفد أممي، في 16 ابريل الماضي, بزيارة إلى مدينة داريا المحاصرة بريف دمشق لأول مرة منذ نحو 4 سنوات، وذلك بهدف “معاينة الواقع الإنساني”، دون إدخال أية مساعدات معهم. على الصعيد السياسي أصرت موسكو على ضرورة تنصل فصائل المعارضة المسلحة في سوريا من الإرهابيين. وقالت ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية أمس: “من المهم أن يتنصل المشاركون في نظام وقف الأعمال القتالية في سوريا بشكل حازم من الإرهابيين، بما في ذلك الابتعاد عن مواقعهم جغرافيا”. وتابعت أن المهمة الرئيسية في إطار تسوية الأزمة السورية تكمن حاليا في التطبيق المنسق والكامل للاتفاقات التي تم التوصل إليها. وأضافت أن موسكو تطالب بقطع القنوات المتبقية لتمويل الإرهابيين في سوريا. واستطردت قائلة: “إننا ننوي التركيز على ضرورة وضع حد لتغذية الإرهابيين عبر إرسال التعزيزات والأسلحة لهم، ونحن لا نكف عن الحديث حول هذا الموضوع مع شركائنا. وتجري عمليات التغذية هذه بالدرجة الأولى عبر الحدود التركية – السورية”. من جانبه اتهم مندوب سوريا لدى الامم المتحدة بشار الجعفري, مجلس الامن الدولي بالفشل بخصوص منعه تسليح “الارهابيين” وتصديرهم و”حظر المحطات التلفزيونية التي تحرض على القتل في ‏سوريا. واوضح الجعفري, في كلمة له, حول ايديولوجيا التطرف, “حذرنا من مخاطر الإرهابيين على الجميع وما زلنا نقول إن الإرهاب من أخطر التحديات التي تواجه العالم لأنه العدو المشترك لكل الشعوب ومن غير الممكن التغاضي عن الدور الذي تمارسه الدول المصدرة للإرهاب”. ورد الجعفري على المتآمرين على سوريا “ارفعوا أياديكم عن سورية وكفوا عن التدخل في شؤوننا الداخلية”.

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى