احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / الاحتلال يمعن في التنكيل بالفلسطينيين ومركزية “فتح” تدعم حوارا جادا مع واشنطن

الاحتلال يمعن في التنكيل بالفلسطينيين ومركزية “فتح” تدعم حوارا جادا مع واشنطن

رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبدالقادر حماد:
أمعنت قوات الاحتلال الاسرائيلي في التنكيل بالفلسطينيين في الأراضي المحتلة فيما قالت اللجنة المركزية لحركة فتح انها تدعم حوارا جادا مع واشنطن للوصول إلى مقاربة بشأن السلام.
واستهدفت زوارق الاحتلال الاسرائيلي أمس، الصيادين ومراكبهم بنيران أسلحتها الرشاشة في بحر وسط قطاع غزة القطاع دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وبينت مصادر فلسطينية وشهود عيان من الصيادين لـ (الوطن) صباح أمس، أن بحرية الاحتلال، أطلقت النار وبشكل متكرر ومتقطع، صوب الصيادين ومراكبهم في بحر وسط القطاع، ما اضطر الصيادين للخروج إلى اليابسة وتغير أماكن عملهم بعيداً عن استهدف النيران، حفاظاً على أرواحهم.
وتتعمد بحرية الاحتلال يومياً إطلاق الرصاص صوب الصيادين في بحر قطاع غزة وتمنعهم من ممارسة مهنة الصيد.
وفي الضفة الغربية، اقتلع مستوطنون عشرات أشتال العنب، ودمروا جزءا من معرش عنب في أراضي بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
وقال منسق لجنة مقاومة الجدار والاستيطان في الخصر أحمد صلاح في تصريحات صحافية إن مستوطنين يهود اقتلعوا 90 شتلة عنب، ودمروا جزءا من معرش عنب في منطقة “خلة الفحم”، المحاطة بمستوطنتي “اليعازر” و”دانيال”، تعود للمواطن نادر صالح عبد السلام.
واقتحمت قوة احتلالية فجر أمس الجمعة، بعض أحياء مدينتي رام الله والبيرة الجنوبية دون حدوث مداهمات.
وقالت مصادر فلسطينية إن قوة من جيش الاحتلال دخلت من طريق الطيرة وتجولت في العديد من الطرق الرئيسة في الأحياء الجنوبية من البيرة ورام الله، وأن الأمر اقتصر على أعمال الدورية دون أن تعتقل أحدا.
وسلمت قوات الاحتلال فجر الجمعة، مواطنين بلاغين لمراجعة مخابراتها واستولت على تسجيلات كاميرات في بيت لحم.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال سلمت المواطنين الفلسطينيين زيد محمد الهريمي من شارع الصف وسط بيت لحم، وناصر درويش من مخيم عايدة شمالا بلاغين لمراجعة مخابراتها في مجمع مستوطنة “عتصيون” جنوبا، وأن هذه القوة صادرت جهاز الحاسوب الشخصي للمواطن الفلسطيني الهريمي.
وأضافت المصادر إن الاحتلال اقتحم محلا لتصليح المركبات “ميكانيكي” في منطقة واد شاهين وصادر منه تسجيلات كاميرات المراقبة.
إلى ذلك عقدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” اجتماعا لها برئاسة الرئيس محمود عباس رئيس الحركة.
وعالجت اللجنة المركزية جدول اعمالها بتفاصيله، حيث بدأ الرئيس عباس بإحاطة أعضاء اللجنة المركزية باتصالاته واجتماعاته في الفترة الأخيرة خاصة الاتصال الأخير الذي جرى مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والاجتماعات الأخيرة مع مبعوثه الخاص جاسن جرينبلات.
واعرب الرئيس، عن تقديره للموقف الأولي للإدارة الأميركية الجديدة، ودعوة الرئيس ترامب له لزيارة البيت الأبيض للتباحث حول التوصل لاتفاق فلسطيني- اسرائيلي.
ودعمت اللجنة المركزية، الاستعداد الفلسطيني للانخراط في حوار جاد مع الادارة الأميركية الجديدة، بهدف التوصل الى تصور واضح لكيفية انجاز السلام بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، وبما يحقق حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية على اساس حل الدولتين.
واستعرضت اللجنة المركزية، العديد من الامور الداخلية الهامة، بما في ذلك التحضيرات لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني، وأكدت ضرورة الاسراع في هذه التحضيرات وتكثيف العمل والحوار مع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية والقوى الاخرى، من اجل عقد المجلس وانجاز النجاح المطلوب.
ورحبت اللجنة المركزية بإجراء الانتخابات البلدية ودعت حركة “حماس” للعودة عن موقفها السابق المعادي للديمقراطية، وللتقيد بالقرار الوطني والتعاون مع لجنة الانتخابات المركزية من اجل إنجاز الانتخابات في قطاع غزة.
وأعربت اللجنة المركزية عن رغبتها بتحقيق المدى الأقصى من الديمقراطية الداخلية خلال عملية الانتخابات القادمة.
من جانب آخر قالت الرئاسة الفلسطينية ليلة أمس الأول، إن إعلان وتصريحات وزير الحرب الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان باعتبار الصندوق القومي الفلسطيني منظمة ارهابية هو خرق أساسي لاتفاق أوسلو الموقع بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل.
وأضافت في بيان صحفي تلقت (الوطن) نسخة منه إن الصندوق القومي من مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، والذي يؤدي دوره وفق الاتفاقات الموقعة، ووفق المعايير الدولية بكل شفافية ومراقبة دولية.
وتابع البيان: إنه في الوقت الذي تحاول الإدارة الأميركية ومن خلال محادثاتها مع الأطراف كافة، ووجود مبعوث الرئيس ترامب في المنطقة لإيجاد مناخ يساهم في صنع السلام، فإن هذا الاعلان يعتبر محاولة إسرائيلية لإعاقة وتخريب الجهود الأميركية والاستخفاف بها.
وقالت الرئاسة، نرفض هذا القرار رفضا تاماً، ونطالب الحكومة الإسرائيلية بمعالجة هذا الأمر فورا، والتراجع عنه؛ لأن ذلك سيؤدي إلى نسف أسس الاتفاق والعلاقة القانونية مع إسرائيل.
وتابع البيان: وتدعو الرئاسة، دول العالم كافة إلى رفض هذا الإعلان حفاظا على اتفاق رعته الولايات المتحدة والعالم بأسره.
من جانبه ندد مسؤول فلسطيني، بشدة بقرار إسرائيل اعتبار الصندوق القومي الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير “منظمة إرهابية”، معتبرا أنه “إعلان قضاء على الوجود الفلسطيني”.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في بيان صحفي إن القرار الإسرائيلي المذكور “مرفوض ويعد إعلانا رسميا بالقضاء على الوجود الفلسطيني من خلال القضاء على ممثله الشرعي الوحيد ومؤسساته”.
وحذر عريقات من تبعات “الإعلان الأحادي غير القانوني لحظر الصندوق القومي وآثاره على المستوى الشعبي والرسمي والدولي”، داعيا إلى تحرك دولي عاجل لمن أجل “لجم تمادي إسرائيل ومحاولاتها لإقصاء الشعب الفلسطيني ومؤسساته”.
وقال: “إن الاحتلال وممارسات التطهير العرقي التي يقودها يوميا بحق أرضنا وشعبنا هو مصدر الإرهاب الذي يجب اجتثاثه”.
وأضاف أن حكومة إسرائيل ” تشن حملة منظمة تستهدف الوجود الفلسطيني على مستويين متوازيين، وهي تتحمل المسؤولية الأولى عن انفجار المنطقة”.
واعتبر عريقات أن الهدف الحقيقي لإسرائيل هو “إعادة الصراع إلى ما قبل إعلان المبادئ والاعتراف المتبادل بين إسرائيل ومنظمة التحرير (عام 1993)، في الوقت الذي تبذل فيه الدول جهوداً حثيثة لإحياء العملية السياسية”.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أعلن أمس الأول الصندوق الوطني الفلسطيني “منظمة إرهابية بسبب الدعم الذي يقدمه هذا الصندوق لعناصر تمارس نشاطات إرهابية ضد إسرائيل”.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى