القدس المحتلة ـ من رشيد هلال وعبد القادر حماد:
أعلنت ما تسمى بـ”الإدارة المدنية” في الضفة الغربية المحتلة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي عن إصدار عشرات أوامر الهدم بحق مبان في قرية الخان الأحمر الواقعة بالقرب من مستوطنة “معاليه أدوميم” شرقي القدس، وفي المنطقة “ج” الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية بحسب اتفاقية أوسلو. وذكرت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية امس الاثنين، أن الحديث يدور عن 42 أمرًا لوقف بناء هذه المباني، صدرت الشهر الماضي، وتم تحويلها الآن إلى أوامر هدم، يهدد الاحتلال بتنفيذها خلال أسبوع، وفقا لمحامي سكان القرية المحَددين، شلومو ليكر. ويعني تحويل أوامر وقف بناء إلى أوامر هدم هذه البيوت أن الاحتلال يعتزم هدم قسم كبير من القرية. وقدم سكان الخان الأحمر التماسا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، ضد أوامر وقف أعمال البناء في القرية، التي تلقوها قبل ثلاثة أسابيع. وطالب الالتماس بأن تصدر المحكمة أمرًا احترازيًا يمنع هدم المباني طالما أن المحكمة تنظر بالالتماس. وفي المقابل اقترح الاحتلال على سكان الخان الأحمر الانتقال إلى موقع آخر، يسمى النعيمة، ولكن سكان القرية رفضوا ذلك وشددوا على أن هذا الموقع لا يلبي احتياجاتهم الأساسية ولا يسمح بمواصلة طريقة حياتهم البدوية. ويبلغ عدد سكان الخان الأحمر عدة مئات يسكنون في مبان مؤقتة ومن دون بنية تحتية، وتوجد فيه مدرسة الإطارات، التي تخدم تلاميذ من عدة قرى منتشرة في هذه المنطقة ولا تعترف بها سلطات الاحتلال. وقالت الصحيفة إن الاحتلال يرى أهمية بالسيطرة على هذه المنطقة بسبب قربها من الشارع رقم 1 ومن المستوطنات في هذه المنطقة. ويقطن سكان الخان الأحمر، وهم بدو من أبناء عشيرة الجهالين، في مبان مؤقتة وفي ظروف قاسية وفقر مدقع. ويوجد في القرية مدرسة الإطارات الذي أقامته منظمة إيطالية غير حكومية. كما واصلت آليات وجرافات الاحتلال الإسرائيلي صباح امس الاثنين ، لليوم الثاني على التوالي تدمير وحراثة آلاف الأراضي المزروعة في عدد من قرى النقب الفلسطيني المحتل. وذكر الناشط خالد أبو خرمة ، أن تدمير الأراضي يأتي تزامناً مع زيارة وزير الزراعة أوري أريئيل ووزيرة القضاء أييلت شاكيد، لجولة في قرى النقب امس .
وأوضح أن الآليات تقوم بحرث وإتلاف الاف الدونمات من المحاصيل الزراعية التي تعود للمواطنين بحجة انها “أرض تابعة للدولة”. وأفاد أن قوات الحرث تدمّر محاصيل زراعية في منطقة غرب شرق اكسيفة وقرية الزعرورة. وتتعمد سلطات الاحتلال تدمير الأراضي المزروعة في النقب مع موعد نمو المزروعات، ضمن سياسة تهدف من خلالها للتضييق عليهم والضغط لتهجيرهم واقتلاعهم من قراهم، التي تصنفها حكومة الاحتلال بأنها غير معترف بها. كما أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس الاثنين، مواطنا بوقف بناء منزله في قرية بيت مرسم، جنوب غرب الخليل. وقالت مصادر فلسطينية لمراسلنا، إن “الادارة والتنظيم” الاسرائيلي، قامت بتصوير منزل قيد الانشاء بمساحة 200 متر، يعود للمواطن حسن شحدة عمرو، ووضعت إخطارا في المكان، يمنع المواطن من استكمال البناء. وأضافت “أن هذا المنزل يقع ضمن المخطط الهيكلي للمجلس القروي”، مستنكرين اجراءات الاحتلال الرامية، لتهجير السكان، وطردهم من مساكنهم. على صعيد متصل هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس الاثنين، منزلا قرب منطقة مزارع البقر، جنوب شرق مدينة الخليل. وأفادت مصادر محلية وأمنية ، بأن آليات الاحتلال داهمت المنطقة المذكورة قرب خلة العيدة، وهدمت منزلا، تعود ملكيته للمواطن بدوان أبو ميالة ، بحجة عدم الترخيص.
المصدر: اخبار جريدة الوطن