– طريق «الحوقين ـ ملي» بولاية الرستاق ينتظر الإصلاح منذ ثلاث سنوات
الرستاق ـ من سيف الغافري:
تعرَّض طريق (الحوقين ـ ملي) بولاية الرستاق لأضرار بالغة في أواخر شهر مارس من عام ٢٠٢٠م نتيجة جريان وادي بني غافر ووادي بني هني عقب الأنواء المناخية التي شهدتها ولاية الرستاق في تلك الفترة، حيث جرفت الأودية أجزاء كبيرة من الطريق مع انهيار العديد من الحمايات الخرسانية التي لم تصمد مع قوة جريان مياه الأودية. وتركزت الأضرار عند قرية الخور والسلم وعند منطقة عوينة النزوح وحتى قرية المدينة.
وعزى الأهالي أسباب هذه الأضرار إلى ضعف التصاميم الإنشائية للطريق والحمايات الخرسانية وعدم وجود منافذ كافية لتصريف مياه الأودية، كما أكدوا أنَّ مسار الطريق تمَّ تغييره من قبل وزارة «البلديات» سابقًا بعد أن تمَّ إسناده للشركة المنفِّذة حيث كان مسار الطريق بعيدًا عن مجرى الأودية. وأشار أهالي قرية المدينة إلى أنَّ مجلسهم العام وأموالهم ومزارعهم وعددًا من الآبار تأثرت بسبب دخول مياه الوادي نظرًا لعدم وجود الحمايات اللازمة لها وعدم كفاية منافذ تصريف مياه الأودية عند هذه القرية، كما أنَّ الطريق يقطع عند جريان الأودية. وأوضح الأهالي بأنَّهم تقدَّموا بعدَّة مخاطبات للمسؤولين في بلدية جنوب الباطنة ومكتب محافظ جنوب الباطنة ومكتب والي الرستاق طوال السنوات الماضية وحتى الآن لم يتم إصلاح الأضرار التي لحقت بالطريق.
وناشد الأهالي المجلس البلدي بمحافظة جنوب الباطنة والمسؤولين في بلدية جنوب الباطنة بوضع هذا الطريق ضِمْن أولوياتهم ومتابعة الشركة المنفِّذة للمشروع لإصلاح الأضرار بشكل عاجل في ظلِّ عدم استلام وزارة «البلديات» سابقًا للمشروع من الشركة المنفِّذة حتى الآن حيث إنَّ معدَّات الشركة موجودة في المكان ولكن دون إنجاز أيِّ تقدُّم في العمل وإصلاح الأضرار. الجدير بالذكر أنَّ هذا الطريق يُعدُّ من المشاريع الحيوية كونه يربط قرى وادي بني هني والحوقين بولاية الرستاق وبقية ولايات محافظة جنوب الباطنة وكذلك شمال الباطنة ومحافظة الظاهرة، إضافة إلى كونه رافدًا للحركة السياحية والتجارية وسهولة التواصل الاجتماعي بين الأهالي.
المصدر: اخبار جريدة الوطن
