احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار عمانية / اقتراب معدل التطعيم ضد السل إلى 99% في السلطنة

اقتراب معدل التطعيم ضد السل إلى 99% في السلطنة


ضمن احتفالاتها باليوم العالمي للدرن “السل” الذي يوافق الرابع والعشرين من شهر مارس من كل عام الذي أتى هذا العام تحت شعار (في حركتنا لمكافحة السل.. لنبتكر ما يسرع وتيرة العمل) نظمت وزارة الصحة بمستشفى النهضة أمس الأربعاء حفلا بالمناسبة تحت رعاية سعادة الدكتور عبـدالله بن محمد الفطـيسي رئيس المجلس الـعماني للاختصـاصات الـطبـية.

تضمن برنامج الحفل كلمة ترحيبية للدكتور صلاح العويدي مدير دائرة مراقبة ومكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة أشار فيها إلى أهمية اليوم العالمي للسل وأهداف تنظيمه وأهمها اطلاع العاملين في مجال السل على الجديد حول هذا المرض وتطوراته عالميا ومحليا. والجهود المبذولة للحد من انتشاره. والتدابير الجديدة الموضوعة في هذا الشأن خاصة مع مستجدات المرض والتطورات التي تطرأ عليه.

من جانبه قدم الدكتور سليمان البوسعيدي مدير دائرة المختبرات بوزارة الصحة محاضرة عن ضمان الجودة في المختبرات الطبية. تناول فيها المختبرات الطبية وكيفية تحسين الجودة بها بما ينعكس على الخدمات المختبرية المتعلقة بمرض السل وأهمها جودة التشخيص للمرض.

أما الدكتور علي اللواتي مدير البرنامج الوطني لمكافحة السل والجذام بالإنابة بوزارة الصحة فقدم في محاضرته تحليلا لوضع مرض السل دوليا ومحليا حيث تناول مستجدات المرض على مستوى العالم وعلى الصعيد المحلي. واستعرض جهود وزارة الصحة المبذولة على مدى السنوات الماضية للتصدي ومكافحة مرض السل والإنجازات التي تحققت حتى الآن.

كذلك تطرق اللواتي إلى مضامين شعار الاحتفال هذا العام (في حركتنا لمكافحة السل.. لنبتكر ما يسرع وتيرة العمل) من حيث ابتكار طرق اكتشاف سريعة للمرض وطرق علاج ذات فترة أقل وفعالية أكبر.

ويعتبر السل أحد أقدم الأمراض التي عرفتها البشرية، يسببه نوع من البكتريا تسمى المتفطرات السلية أو عصيات كوخ نسبة إلى العالم الألماني روبرت كوخ الذي اكتشفها أول مرة في 24 مارس 1882 حيث أصبح هذا اليوم خالداً يحتفل العالم به وتتكاتف خلاله الجهود محلياً وعالميا لدحر السل والحد من انتشاره.

وكان السل من الأمراض التي شكلت في الماضي واحدا من أهم المشاكل الصحية التي واجهت وزارة الصحة؛ إذ بلغ عدد الإصابات المسجلة عام 1981م (928) إصابة انخفضت إلى (230) إصابة في عام 2009م ، وذلك نتيجة للجهود المستمرة والمتواصلة على مدى أكثر من 29 عاما وهو العمر الزمني للبرنامج الوطني لمكافحة السل الذي خضع خلاله للعديد من مراحل التحديث والتطوير بهدف زيادة فعالية اكتشاف الحالات الجديدة وعلاجها وكذلك اكتشاف وتقديم العلاج الوقائي للحالات الكامنة للسل من جراء فحص المخالطين لمرضى السل.

ونظرا لرفع وتحسين كفاءة العلاج وزيادة معدلات الشفاء بالإضافة إلى تحسين نظام الترصد الوبائي والتبليغ والمتابعة فقد انخفضت نسبة الإصابات بهذا المرض إلى حوالي (75%) بين عامي 1981م و 2009م ، وعلى نفس المنوال تقريبا انخفضت معدلات الوفيات السنوية من (45) وفاة عام 1981م إلى (8) حالات وفاة عام 2009. ومعظم هذه الوفيات ترجع سببها إلى أمراض أخرى مصاحبة للسل كالسكري وأمراض الشرايين والقلب ومرض نقص المناعة المكتسب “الإيدز” والحوادث.

وقد ساهم تطبيق الاستراتيجيات الست التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية للقضاء على مرض السل والعناصر التي تشملها كل استراتيجية في تحقيق نتائج مهمة تمثلت في معدلات شفاء عالية تصل إلى أكثر من 90% بالإضافة إلى اكتشاف حالات الدرن الإيجابية للقشع (البلغم) وصلت إلى أكثر من 91% . غير أن السل أصبح يمثل حالة طوارئ عالمية خاصة بعد أن عاد هذا المرض بالظهور ليصبح مشكلة صحية رئيسية في العالم مما جعل منظمة الصحة العالمية تدق أجراس الخطر. حيث إن مرض السل يقضي على أرواح مليوني شخص في العالم سنويا، حيث تتكاتف جهود دول العالم للقضاء على هذا المرض.

وتعد السلطنة من الدول السباقة في تطبيق استراتيجيات منظمة الصحة العالمية الست التي من شأنها تحقيق الأهداف المحلية والعالمية في القضاء على هذا المرض. حيث قامت وزارة الصحة بتبني هذه الاستراتيجيات التي تتمثل في استراتيجية توسيع المعالجة القصيرة الأمد ذات الجودة تحت الإشراف المباشر (DOTS )، واستراتيجية إبراز التحديات خاصة في ما يتعلق بمرض العوز المناعي المكتسب والبكتيريا المقاومة للمضادات. واستراتيجية تقوية النظام الصحي في مكافحة المرض.

واستراتيجية مشاركة جميع القطاعات التي تقدم خدمة سواء كانت عامة أو خاصة في توحيد نظام الكشف والعلاج، واستراتيجية مشاركة الناس والمجتمع في القضاء على هذا المرض، وأخيرا استراتيجية توسيع رقعة الدراسات والبحوث التي من شأنها رفع مستوى تقديم الرعاية الصحية والتي تساعد أيضا في الكشف عن طرق جديدة للتشخيص والعلاج. الجدير بالذكر أن وزارة الصحة منذ فجر النهضة المباركة قد اتبعت كل الوسائل والإمكانيات المتاحة لمجابهة ومقاومة مرض السل (الدرن) وذلك من خلال أربع مراحل بدايتها كان عام 1974 حينما طلبت وزارة الصحة خبيرا من منظمة الصحة العالمية للوقوف على حقيقة الوضع الوبائي للسل في السلطنة وتحديد حجم المشكـلة.

المصدر: http://www.shabiba.com/innerpage.asp?detail=47627

عن amrino

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى