بالتزامن مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد، تحتضن مسندم إنجازًا جديدًا يتمثل في مشروعين عملاقين يعملان على تلبية أحد أهم متطلبات التنمية المستدامة والمتمثل في الحصول على الطاقة.
فبتكلفة تزيد عن 400 مليون ريال عماني، شهدت محافظة مسندم احتفال شركة النفط العمانية بافتتاح محطتي “مسندم لمعالجة الغاز” و”مسندم للطاقة” واللتين تأتيان ضمن استراتيجية ترتكز على دعم رؤية السلطنة نحو تعزيز الاقتصاد برافد مهم للطاقة بما يعزز التنمية المستدامة.
فمشروع محطة مسندم لمعالجة الغاز ـ والذي يعتبر أحد أكبر المشروعات الاستثمارية في قطاع الطاقة ـ يشتمل على إنشاء خطوط أنابيب نقل بحرية، ومستودعات لتخزين النفط والغاز، ومنصات للتصدير، بطاقة إنتاجية تقدر بحوالي 45 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز، و20 ألف برميل يوميًّا من المكثفات النفطية القابلة للتصدير، و80 طنًّا يوميًّا من الغاز البترولي المسال.
أما محطة مسندم للطاقة الكهربائية فتقدر طاقتها الإنتاجية بـ١٢٠ ميجاواط، وتعمل باستخدام مولدات الوقود المزدوج لتوليد الطاقة الكهربائية، إذ تعتمد على استخدام الغاز الطبيعي كوقود أساسي لعمليات توليد الطاقة الكهربائية وإنتاجها، والوقود السائل كبديل آخر يستخدم في الحالات الطارئة لضمان استمرارية عمليات التشغيل والإنتاج.
ويعمل المشروعان على تعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية بالسلطنة، وتعزيز القيمة المضافة لقطاع الغاز وفق تكامل بين المشروعين، حيث تستقبل محطة المعالجة الغاز الطبيعي من حقلي بخا وبخا الغربي البحريين، ويُنقل جزء من هذا الغاز المعالج إلى محطة مسندم المستقلة للطاقة بموجب اتفاقية بيع وشراء مبرمة مع وزارة النفط والغاز، في حين سيتم تصدير كمية الغاز الفائضة.
ويعد هذا الإنجاز مثالًا على ما يمكن تحقيقه من مشاريع تكاملية في قطاع النفط والغاز يتم من خلالها تطوير المناطق الاقتصادية والصناعية في مختلف أنحاء السلطنة، وإرساء الأساس لصناعات مستقبلية بقطاعات الطاقة والبتروكيماويات والصناعات التحويلية.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن